بيروت- “القدس العربي”:

شكّلت أعمال الشغب والتكسير التي تعرّض لها ملعب فؤاد شهاب في جونية في ختام المباراة النهائية لبطولة لبنان بين فريقي العهد والأنصار، وما تخللها من هتافات مذهبية ومؤيدة لسوريا، دافعاً جديداً للبعض في الشارع المسيحي للمطالبة بالفيدرالية في لبنان.

وقد عبّر ناشطون كثر على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم مما جرى، وتداول بعضهم هاشتاغ “الفيدرالية_حتماً” مع كتابات دعت إلى الإسراع بتطبيق النظام الفيدرالي، فيما اكتفى آخرون بينهم قياديون في أحزاب مسيحية بإدانة ما حصل مع دعوات لعدم فتح أبواب ملعب جونية أمام أي فِرق رياضية من خارج المنطقة.

ولفت نائب رئيس حزب الكتائب، النائب سليم الصايغ إلى أن “كسروان الفتوح واحة حرية وليست للاستباحة! هي منطقة مفتوحة لمن يحترم سلطة القانون وعاصية على مَن لا يحترم أصول الضيافة”. ورأى “أن المشهد العدائي في ملعب فؤاد شهاب طعنة لمنطقة كريمة ولمنطق الدولة وللروح الرياضية”، وأضاف: “حذار إن أحجمت الدولة عن الاقتصاص والتعويض فإن لأبناء كسروان الفتوح كلاناً آخر”.

واستغرب القيادي في التيار الوطني الحر ناجي حايك، استضافة ملعب جونية لفريقي العهد والأنصار، وغرّد على تويتر: “ملعب جونية البلدي في مرمى البلطجية.. لأيش مستضيفينهم؟ لأيش؟”.

وكتب روي عساكر: “ما ضل شي بالملعب ما كسّروه من كراسي لسياج الحديد وبالآخر بيقولولك ليش بدك فيدرالية؟”.

وأكد غابي جعجع: “ضروري ترجع الشرقية حتى يرجع جبل لبنان التاريخي تيضل في لبنان… وبهالوقت خلي الشبيبة ياخدوا كل وقتن تيصيروا شعب حضاري …نحنا اخترنا نكون هونغ كونغ … يلي بدو هانوي يروح لعندن “، وختم بالدعوة إلى “تركيبة سياسية جديدة”.

وكتبت آنا حدشيتي: “مش ملعب فؤاد شهاب يلي تكسّر مشروع فؤاد شهاب اهتز! فكّروا بحل أو بصيغة جديدة، وقولوا الحقيقة قبل ما يسقط الهيكل”.

أما جورج الحايك، فاعتبر أن “الفيدرالية أو اللامركزية الموسعة هي الطريق إلى الحل لممارسة كل طرف ثقافته، إن راقية تكون أمراً حسناً وإن مبتذلة فبئس المصير!”.

كذلك، قال بسام غلام: “ما في إلا الفيدرالية بتخلّي ولادنا يبقوا بهالبلد بلا أبو ملحم بلا بلوط وإلا الـ25 % يللي كانوا 35% رح يصيرو 15% بعد كم سنة وهناك البكاء وصريف الاسنان”.