لا كرامة لنبيٍ… في قومه

حجم الخط
2

كل الصفحات تعدد مناقب (الفقيد)، تتحدث عن إبداعة، تؤكد المطالبة في تكريم (الراحل) بل وضع كرسي تعليمي في الجامعة وقاعة تخلد اسمه، تستدعي أدبه، فكره، أخلاقة وأعماله، تتسابق جوائزالدولة والمهرجانات لمنح الأوسمة لـمن هو (خسارة) وطنه العربي الكبير .هو (ظلٌ) في حياته ورقم؟ مؤثر عقب رحيله !!.
هذا حال المثقف الاديب العربي لا كرامة له في وطنه، ليصدق معه القول المأثور لا كرامة لنبيٍ في قومه. فالأنبياء أكرمهم الله بالنبوءة وتلقفتهم مجتمعاتهم ووسمتهم بالجنون أو المسحور تارة اخرى، بل حوربوا وهجروا.
الشواهد في وطننا العربي كثيرة لا حد لها، ففي كل أرض عربية فكرعربي مهدر.وما زلنا نشهد كتبا تؤلف وتناقش رسائل علمية لرجال فكر لو وجدوا تقديرهم حينها لكان تجليهم واِبداعهم ربما أكثر.
الحقيقة الموجعة الأشبه في من (يغص) بالماء بما يمكن دفعة كما المثل في الخليج (غصيت بك يا ماي وش فيه أبلعك)، أن الأديب يكرم خارج وطنه الأم وتصل له الدعوات للمشاركات ويجد الاحتفاء اللائق، فيما يظل في وطنه الأم مغيباً وضحية جهالة من أوكلت لهم الثقافة وهم عنها ومنها براء.
** هنا يوجب علينا الطرح كمن يرمي حجراً فوق سطح مياه راكدة علّ الدوائر تتسع ويصل الصوت وصداه، وإن كان الصدى لا يعيد مفردة تنتهي في حرفِ علةٍ كما اِستشهد بدر السياب في رائعته أنشودة المطر، والسياب يعلم أن (العلة) هنا أن المثقف العربي ليس حرفاً بل يعاني علة فكر من في وطنه.
** الشيء بالشيء يذكر من سخرية الزمن أن السجاد الأحمر يفرش لمن (يهززن) الوسط ومن يقدمن الفن الهابط بل تشهد حفلاتهم الغنائية فكراً مخجلاً ..هذه الحفلات يواكبها حضورٌ لافت يتجاوز الخمسة الاف فيما أهم مفكر عربي تجد الحضور قد لا يذكر، ربما الأدباء بحاجة لمتعهدي حفلات لينظموا ويسوقوا لهم. وعلى الادباء الاهتمام بالجسد لا الفكر، ‘كاسك يا وطن’.

تعويذة الحياة :
وشمتُ من جسدكِ القصيدة ..
شهقةُ اِشتياقٍ ح ر و ف هـ ا ..
اياكِ أن تجمعيها ..
تثيرُ قشعريرةً بشريةٍ ..
تعلن اانتفاضة تمرد ..
يا امرأة ..
لم تؤمن في البعث..
أتنكرين أني رسول حبٍ أعادَ بكِ البعث..
أنا من أنطق عطرِ مسامكِ ..’
واختزل الأنوثة بكِ ..
يا امرأة ..’
استشعرتها روحاً ..
احتوتني دفئاً ..
انتصبت حواسي لعناقها قبل ذراعي.
‘ شاعر وأديب سعودي
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالكريم بابو الجزائر:

    الواقع العربي المؤلم يعبَر على بؤس المثقفين العرب.
    المثقفين هم أوّل المتهمين على مصير مجتمعاتهم .

  2. يقول محمد الحداد مصر:

    (غصيت بك يا ماي وش فيه أبلعك)،
    انت يا ابراهيم جباااااااااااااااااااااااااااااااااااار
    اذهب بعيد عن قلبي الموجوع .عليك كل السلامة .ارحم قلوبنا من نحتك علي اوتار نزفنا العربي يرحمك الله
    كما المثل في الخليج (غصيت بك يا ماي وش فيه أبلعك)،،
    أن الأديب يكرم خارج وطنه الأم وتصل له الدعوات للمشاركات ويجد الاحتفاء اللائق، فيما يظل في وطنه الأم مغيباً وضحية جهالة من أوكلت لهم الثقافة وهم عنها ومنها براء.

    ** الشيء بالشيء يذكر من سخرية الزمن أن السجاد الأحمر يفرش لمن (يهززن) الوسط ومن يقدمن الفن الهابط
    تعويذة الحياة :
    وشمتُ من جسدكِ القصيدة ..
    شهقةُ اِشتياقٍ ح ر و ف هـ ا ..
    اياكِ أن تجمعيها ..
    تثيرُ قشعريرةً بشريةٍ ..
    تعلن اانتفاضة تمرد ..

إشترك في قائمتنا البريدية