كشفت كيف خططوا على مدى 4 أشهر لاغتياله واستدرجوا ابو عدس لاتهامه بالجريمة

حجم الخط
24

بيروت ـ ‘ القدس العربي ‘ من سعد الياس: على أضواء الشموع في ساحة الشهداء وقرب ضريح الرئيس الرفيق الحريري ورفاقه إيذاناً بانطلاق زمن العدالة، تابع اللبنانيون وقائع الجلسات الاولى للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي أنشئت قبل 7 سنوات للنظر في جرائم الاغتيال التي طالت قيادات 14 آذار منذ 9 سنوات ولغاية آخر شخص تم اغتياله قبل نهاية العام 2013. وقد نقلت كل الشاشات التلفزيونية اللبنانية هذه الوقائع مباشرة على الهواء باستثناء محطتي ‘المنار’ التابعة لحزب الله وNBN التابعة للرئيس نبيه بري، في وقت تردّد على مواقع التواصل الاجتماعي أن أنصار حزب الله وضعوا صورة تجمع المتّهمين الخمسة في اغتيال الحريري الذين بدأت محاكمتهم غيابياً وهم: أسد صبرا وحسين عنيسي ومصطفى بدر الدين وسليم عيّاش وحسن مرعي، معتبرين إياهم أشرف الناس، بعدما كان اعتبرهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مقاومين شرفاء ورفعهم الى مرتبة القداسة، متهماً المحكمة بأنها اسرائيلية وامريكية، ومؤكداً أن لا توقيف للمطلوبين ولو بعد 300 سنة.
لكن ما أوردته المحكمة الدولية من أدلة دامغة ووقائع ناقض كل مقولات الدفاع عن المتهمين، في وقت دعا رئيس الدرجة الاولى في المحكمة القاضي ديفيد راي قبل رفع جلسة المحكمة الى صباح اليوم محامي الدفاع عن المتهم الخامس من حزب الله حسن مرعي الى ‘الجلوس في قاعة المحكمة بصفة مراقبين للاجراءات خصوصاً ان هذه الاجراءات تهم مصالح موكلهم’.
وكان القاضي كاميرون في جلسة بعد الظهر واصل عرض بيانات الاتصالات التي أجراها المتهمون، مشيراً الى ان ‘الرسائل النصية القصيرة استخدمت كمؤشر في بيانات ادلة الاتصالات’، وقال: ‘مصطفى بدر الدين استخدم 13 هاتفاً خليوياً، وأحد هذه الهواتف هو الهاتف الاخضر الذي استعمل يوم الاغتيال، وعياش استخدم 11 هاتفاً خليوياً وخطين أرضيين و5 هواتف شخصية و4 هواتف مخصصة للمهمة’. واضاف: ‘ينبغي النظر إلى مواقع وتحركات المتهمين خلال قيامهم بالاتصالات’. واشار الى ان ‘برج فقرا (أ) للاتصالات يغطي منطقة ريفية غير مكتظة بالسكان، وركزنا على هذا البرج لأن للرئيس الحريري منزلاً في تلك المنطقة.
وفي موازاة ذلك، شرح كاميرون المراحل الـ5 لتنفيذ اعتداء 14 شباط واصفاً اياها بالأدلة المهمة جدا، وقال: ‘المراحل الـ5 من الادلة هي: اولاً: توقيت استقالة الحريري، ثانياً: تحركات الحريري في بيروت وبقية المناطق، ثالثاً: استدراج محمد ابو عدس لتصويره ككبش محرقة وهو عمل جبان ابتدعه المجرمون، رابعاً: شراء سيارة الفان لنقل العبوة، خامساً: الافعال التي ارتكبت في الساعات التي تلت الاعتداء.
كما وأكد ان الادلة تظهر استخدام الهواتف في اماكن وجود الحريري على مدى شهر كامل. وكان المدعي العام نورمان فاريل سرد في تصريح تمهيدي مراحل عملية الانفجار في 14 شباط 2005 وعرض صوراً عن الانفجار في ذلك اليوم. وأكد أن المتهمين مصطفى بدر الدين وجميل عياش أعدا ونفذا اعتداء 14 شباط، أما المتهمان أسد صبرا وحسين عنيسي فعاوناهما في التنفيذ.
من جهة أخرى، عرض القاضي الأحداث التي شهدها يوم 14 شباط ، معدداً الأشخاص الذين تحدث معهم الرئيس الشهيد الحريري في مجلس النواب وبعد مغادرته. وقال: ‘تبين صورة جوية لبيروت أن الموكب انطلق باتجاه البحر وصولا إلى المارينا والالتفاف عليها. ومخرج النفق يظهر في الصورة نفسها. وبينما كان الموكب يسلك ذلك الاتجاه تبيّن لنا أن سيارة فان بيضاء انتقلت إلى قرب السان جورج يعتقد أنه الفان نفسه الذي شوهد في النفق. وأظهر شريط لاحق آثار الانفجار، وتبين أن الساعة على الكاميرا كانت تسبق الوقت الفعلي’. وأضاف القاضي: ‘في الوقت الذي اختفى الفان عن عدسة الكاميرا يبدو أنه توجه إلى نقطة الانفجار. ثم نرى شاحنة صفراء اللون تمر ويليها بعد لحظات موكب الشهيد الحريري’.
وفيما أعلن الرئيس سعد الحريري من لاهاي أنه ‘لم يكن يتصوّر أن بين اللبنانيين من يمكن أن يبيع نفسه للشيطان’، فإن اللواء جميل السيّد وهو أحد الضباط الاربعة الذين اعتقلوا بتهمة الاشتباه بضلوعهم في الاغتيال حاول من مقر المحكمة التشكيك بصدقيتها معيداً فتح ملف شهود الزور الذي تجاهله فريق 8 آذار طيلة فترة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعدما اشترط أن يكون على رأس اولويات حكومة الرئيس سعد الحريري قبل تطيير هذه الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو عرب سوريا:

    بالله عليكم ليش لا تأمنوا بالمحكمة ، المحكمة نصبت بطلب من لبنان !! وانو ابو عدس لايملك رخصة سياقة ، فالمتورطين هم أنفسهم. والله اعلم هل السيد حسن كان بيعرف بهذا ام لا

  2. يقول كريم السهلاني:

    الاخوه الاعزاء ( انصفوا في القول يرحمكم الله ) فان لامتنا اعداء اشطر منا

  3. يقول فاتن:

    المصمم الصهيونية – الممول ايران والعرب – الفاعل ايران وحلفاءها وسوريا – المستفيد الصهيونية – النتيجة طائفية – ايران وحزب الله والصهيونية والماسونية وبعض العرب او كل العرب عملات ذات وجه واحد اموال تدفع والرابح الاكبر الصهيونية العالمية !! متى يتحرر عقلكم ؟

  4. يقول مليك العربي:

    التقرير فارغ من محتواه .. أين الأدلة الدامغة ..الكاتب يظهر توجهه من موضوعه

  5. يقول ابو كمال-نيويورك:

    الاخوة الاعزاء لا يفوتنكم ان رفيق الحريري كان حليفاً لسوريا ولحزب
    الله وقد عزز نظرية الشعب،الجيش،المقاومه وهنا تنتفي الحاجة لكليهما
    في التخلص منه،ان هذه المحكمه ما هي الا مشروع فتنة لقتال اللبنانيين
    بعضهم بعضا،وشكراً.

  6. يقول حسين-المانيا:

    رجاء دعونا نفكر بموضوعية ونتساءل لماذا قتل الحريري رحمه الله لنفرض ان اسراءيل قتلته لماذا هل كان عميل لها ؟اوكان وطني يحب بلده ف اذا كان عميل ف لماذا تقتله مافي أحسن من هذا المنصب لتستفاد منه اسراءيل إذن نفرض انه كان وطني إذن لماذا يقتله حزب الله وإذا كانوا على خلاف حزبي او وزاري أتصور هذه أمور عادية لا تستوجب القتل ف البنانيين متعودين على هذه الامور وإذا كان عميل ف يستحق القتل واتصور انه كان وطني ويحب بلده إذن لماذا قتل وما هو المستفيد من قتله ! أتصور ان المرحوم ضحيه ل لعبه عالميه وهو كبش فداء ل أمور سوف تتضح فيما بعد ك العبه في العراق وتونس ًليبيا ومصر واتصور انهم لن يعملوا على ان تستقر هذه المنطقة على الاطلاق.

  7. يقول عبد الله-:

    الفاعل ايران عن طريق اداتها في لبنان حسن نصر والدليل هو كيفية اخراج الحدث: اقتل السني ثم اتهم سني اخر بدمه تتخلص من الاول وتشيطن الاخر وهذا مخطط ايران لجميع السنة خصوصا في محيطها اما القتل او الشيطنة او الخضوع …يجب ان نفوق قبل فوات الاوان

  8. يقول يهيكل/ايطالية:

    اخوتي احبتي …. من ساعد بتدمير العراق ، ومن يتدخل اﻻن بسوريا ومصر وليبيا و تونس ، هو نفسة من ساعد بقتل الحريري ، كبروا عقولكم ، وصحوا ضميركم ، فالشرفاء هم يعرفوا جيدا انة مخطط طويل وقديم لوضع اﻻسافين بين اﻻخ واخية ، ونحن اﻻن ننفذ هذا المخطط بايدينا وبمهارة فائقة قل وجودها بين شعوب اﻻرض ، هذا ﻻن ضمير الكثير الكثير مات ووﻻء نسبة كبيرة لسيدهم الذي دبر عملية اﻻغتيال ، وكثرة الخونة الذين طفوا على السطح بعد ما كانوا يتسترون بالوطنية والقومية .

  9. يقول محمود:

    انا متأكد من ان من قام باغتيال الشهيد الحريري هي ايران بتخطيط مع النظام الفاسد بدمشق وبتنفيذ من حزب الله
    تحت شعار الحريري وما بعد الحريري

  10. يقول علي:

    هذه محكمه ومحاكمة هزليه
    خط احمر اتصل مع الأصفر يعني ألوان
    والمحققين الذين حققوا في هذه القضيه
    أرادوا ان يقولوا اي شيئ كي لا يثبتوا
    انهم فاشلين
    والحقيقه لايوجد ادله والسبب هو ان حزب الله والنظام
    السوري لم يتركوا ادله خلفهم

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية