قيادي في حماس: الأجهزة الأمنية في غزة تحمي الحدود مع مصر

حجم الخط
1

غزة – الأناضول – قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن حركته تسعى لعلاقة مستقرة مع القاهرة، مشيرا إلى أن “الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، تحمي الحدود مع مصر مائة في المائة”.

وأضاف القيادي البارز في الحركة، خلال ندوة سياسية في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة الخميس، أن حركته “تسعى و تريد للعلاقة مع مصر أن تكون مستقرة”، معربا عن أمله في أن “يقتنع النظام المصري بأنّه لا مصلحة لحماس بإلحاق الضرر بأمن مصر”.

وتابع:” نتمنى من السلطات المصرية، أن تفهم أن بيننا وبين مصر علاقات نسب وجوار، ونتمنى لهم الأمن والاستقرار”.

وأكد أن “الأجهزة الأمنية في قطاع غزة (لا تزال تسيطر عليها حركة حماس)، تحمي الحدود مع مصر، مائة في المائة” وأن حركته “لا تتدخل في أي شأن مصري مطلقا”.

وشددت السلطات المصرية منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو/تموز 2013 وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقار أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود، من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجنسيات الأجنبية.

وثمن الحية، قرار الحكومة المصرية، بالطعن على حكم أولي اعتبر حركة حماس “منظمة إرهابية” في مصر.

وكانت الحكومة المصرية، قررت الأربعاء، الطعن على الحكم الصادر من قبل محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في 28 الشهر الماضي، والذي اعتبر حركة حماس، منظمة “إرهابية”، وهو ما رحبت به الحركة، ووصفته في بيان رسمي، بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”.

وحددت محكمة مصرية، جلسة 28 مارس/ آذار الجاري، للنظر في أولى جلسات هذا الطعن المقدم من هيئة “قضايا الدولة”.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت في 28 فبراير/ شباط الماضي، حكماً أولياً، اعتبرت فيه حركة حماس “منظمة إرهابية”، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس “مُسيساً”.

ووصف الحية الخطوة بأنها صائبة، مجددا تأكيد حركته على عدم التدخل في أي شأن مصري، أو عربي.

وأضاف:” نحن ننتمي للفكر الإسلامي الوسطى ونحن حركة فلسطينية نقاتل العدو على أرض فلسطين ولا نتدخل في شؤون غيرنا ولا نغير في سياساتنا”.

وقال الحية، إن حركة حماس “تربط علاقاتها السياسية مع الجميع على مدى علاقتهم وقربهم من القضية الفلسطينية”.

واستدرك بالقول:” لنا علاقات مع ايران رغم أنها شيعية ولن يتدخلوا يوما في سُنيتنا والعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل، ودعم القضية الفلسطينية، وعلى مدار تاريخ حركة حماس وحتى يومنا هذا لم يُثبت أحد أننا تدخلنا في شؤون الدول الأخرى”.

وفي سياق آخر، اتهم الحية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”إفشال المصالحة الفلسطينية، ووضع العراقيل أمام حكومة الوفاق، ومهامها”.

وأضاف:” المصالحة الفلسطينية راكدة لأن عباس يريد إقصاء حركة حماس، ويريد تشويه الحركات الإسلامية”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطة الفلسطينية.

وفي 23 أبريل / نيسان 2014، وقعت حركتا فتح وحماس (أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية)، عقب قرابة 7 سنوات من الانقسام (2007 – 2014) على اتفاق للمصالحة، نص على تشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

غير أن تلك التفاهمات لم تر النور، ولم تتسلم حكومة الوفاق الوطني أيا من مهامها، في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول AL NASHASHIBI:

    يجب أن لا تكون هناك خدود بين أقطار الوطن الإسلامي والعربي

    النشاشيبي
    وحدتنا جميعا في خندق واحد ضد الاستعمار ًالجهل والعنصرية لأننا جميعا أبناء وشعوب هذا الوطن الأبي …..
    AL NASHASHIBI

إشترك في قائمتنا البريدية