قناة “الجزيرة” ترد على شائعة إغلاقها برفع شعار “نزداد عزماً”

حجم الخط
0

لندن –”القدس العربي”: ردت قناة “الجزيرة” القطرية على شائعات رددها سعوديون على الانترنت بإغلاق وشيك لها، بأن رفعت شعار “نزداد عزماً” وذلك خلال احتفال ضخم في العاصمة القطرية الدوحة بعيد ميلادها الـ22 حضره المئات من الصحافيين والضيوف الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم العربي على الرغم من الحصار المستمر على قطر.

وقال رئيس مجلس إدارة الشبكة، حمد بن ثامر آل ثاني، في كلمة خلال الحفل، “لقد مضى عام وأكثر على حصار دولة قطر وكان من شروط دول الحصار إسكات صوت الجزيرة، ولكن الجزيرة استطاعت أن تبقى وتوصل صوتها لجميع متابعيها في العالم”.

وأشار إلى أن هذا الاحتفال يأتي والمؤسسات الإعلامية في المنطقة والعالم تتعرض لاختبارات صعبة وتواجه تحديات كبرى، أهمها التراجع المستمر في الضمانات القانونية لسلامة الصحافيين وحرية الإعلام واستقلاليته.

كما لفت إلى تزايد وتيرة الإجراءات القمعية ضد الصحافيين بشكل لافت في الآونة الأخيرة من سجن وتعذيب وقتل، مشيراً إلى أن الصحافة في السابق كانت تُسمَّى “مهنة المتاعب” لكنه يتوجب اليوم البحث عن مسمى آخر بعد عمليات القمع والاضطهاد والقتل التي يتعرض لها الصحافيون، وخاصة في العالم العربي.

وقال رئيس مجلس إدارة “الجزيرة” إن الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، شارك في احتفالات “الجزيرة” بالذكرى 20 وكان حريصاً على التواجد لإيمانه العميق بحرية الكلمة، موضحاً أن “الجزيرة” تتذكر جمال خاشقجي وتترحم عليه.

وجاء احتفال “الجزيرة” الضخم وإطلاق شعار “نزداد عزماً” بعد أيام قليلة على انتشار شائعة بنية دولة قطر إغلاق القناة، وهي الشائعة التي بدأت بتغريدة نشرها الصحافي السعودي خالد المطرفي، على “تويتر” وقال فيها إنه “على خلفية فشل الحملة الأخيرة، أنباء شبه مؤكدة أن هناك قراراً بإغلاق قناة الجزيرة” وذكر أن موعد إغلاق “الجزيرة” سيكون في العام المقبل 2019.

ومن المعروف أن المطرفي الذي يتابعه نحو مليون شخص على “تويتر” كان مديراً سابقاً في قناة “العربية” السعودية، كما أنه أحد الإعلاميين المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكثيراً ما ينشر تغريدات تثير الجدل على “تويتر”.

وبعد الاحتفال الكبير الذي أقامته “الجزيرة” تراجع المطرفي بشكل غير مباشر عن كلامه السابق، حيث كتب يقول: “أنباء أن بعض المسؤولين القطريين، قدموا اقتراحاً بديلاً لاغلاق قناة الجزيرة، يتمثل في تقليص عدد العاملين في القناة وتحجيم دورها. لكن هذا غير كافٍ والحل في الرياض”.

وأثار كلام المطرفي عن اقتراب إغلاق “الجزيرة” موجة من السخرية والاستهزاء على “تويتر” حتى قبل احتفال القناة بعيد ميلادها الـ22 حيث كتبت ناشطة تدعى “داليا” مخاطبة المطرفي: “انا لو منك مالي وجه أغرد” فيما علق آخر قائلاً: “عشم إبليس في الجنة”.

وسخر مغرد يُدعى أحمد عبد العزيز من كلام المطرفي، فرد عليه بالقول: “أنا الذي أمرتُ بإغلاق الجزيرة، وقد انصاع القطريون للأمر على الفور، فقاموا بتشكيل لجنة ستكون سعادتك أحد أعضائها. الدعوة في طريقها إليك على ظهر بعير سيدخل متسللا عبر الصحراء لأن المنافذ الحدودية بين البلدين مغلقة!”.

وعلق آخر بالقول: “اسمع الخبر الجديد بيفتحون فرع عند القنصلية الى حين انتهاء القضية!”، فيما غرد الوليد الكواري بالقول: “لا تحلم كثيراً، فهذه القناة لو كانت لقطر سلاح فلن تتخلى عنه ولو كان لها ذراع فلن تقطعه، فأحلامك من نوعية الخيال العلمي اتركها جانباً! أريد الآن أسألك سؤالا واحداً فقط ماذا ستصنعون عندما يتقدم النائب العام بقائمة دولية لتسليم المطلوبين من ضمنهم خالد سلمان سفير السعودية السابق؟”.

ورد عامر يوسف قائلاً: “ماشاء الله على قناة العربية. تخزي العين كلها مناشير”.

وكان المدير العام لشبكة “الجزيرة” بالوكالة مصطفى سواق، قال خلال الاحتفال الكبير بمرور 22 عاماً على انطلاقة القناة إن الإجراءات القمعية تتزايد ضد الصحافيين، مضيفاً أنها بلغت ذروة بشاعتها في قتل الصحافي جمال خاشقجي، لكنه أشاد بالتفاعل الدولي الكبير مع الحملة التي أطلقتها شبكة “الجزيرة” باسم “الصحافة ليست جريمة”.

وأكد أن “الجزيرة” ستستمر في مسارها وجهودها لحماية الصحافيين بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المعنية، حتى يتسنى للصحافيين أداء مهامهم دون ترهيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية