هي: حِينَ أغيبُ
أجمعُ ما تبقى في صحنِ الهَوى
بعضي لأراكَ..
هو: المسافةُ بيننا خَيط غبارٍ
لنعبرَ الطريقْ
تُجَلِلُنا مُوسيقى الخَطو
تارِكينَ خَلفنا أسئلةَ العِتاب
هي.. هو: كلُّ شيءٍ اقترفنَاهُ
كي نًصطاد قليلا
من فتنة الأمل.
٭ ٭ ٭
تشكيل مرسل
كمْ مرَّ بي الحزنُ
واستراحَ في القلبِ
تَعبتُ من حَملٍ أثقلَ الكلامْ
صِرتُ على بياضِ الروحِ
لغةً أُخرى
تَركتُ عمراً كُنتُهُ
لوحةُ برؤوسٍ مُدببة
تراقص سلفادور دالي
أفتحُ أبوابا للمعاني
ومن قلبِ الهوى
أتَنَفَسُكِ حُلماً طازجاً
الجَسدُ الذي تَعرّى
لمْ تَنله القَصيدةْ
في الرأسِ صُورٌ للذَاكرةِ
أُشعِلُها.. وأبدأُ تَقشِير الألمْ
ها أنا أجُزُّ عُنقَ المدنِ
لأقتربَ أكثر من مَفاتِيح القِيامةْ
كلُّ الجُيوشِ مَريضةٌ بلعنةِ الحُروبْ
اللصوصُ وحدهُم
يُتقنونَ رَسائِل النَهبِ
رقاصُ الساعةِ مَلَّ الدوران
لمَواعِيد مُضَللةْ
مُزدحمٌ يَمشي على خَيطِ الوَهمِ
أدركَتُه سِهامُ الصيّادْ
أكابدُ الأشياءَ دَاخلي
غَيرَ أني مُشبع بالانتصار
أعيشُ كغيري زِنزانَةَ الوحشةِ
تاركا للخيالِ فُسحةً
لتعبر القَصيدةْ
قلبٌ مثقل الغبار
سِراً تَأخُذُهُ مُوسيقى التَائِهينَ
لريحٍ رَطبةْ
كَمْ تَكسِرُنا العُزلةُ
لنبقَ وحيدينَ نَبتكِرُ تَشكيلَ اللغةْ
على تَقاطُعِ غَيمَتَينْ
بِيَدٍ واحِدةٍ أقودُ الشمسَ للبيوتْ.
شاعر أردني فلسطيني
جميل ياسيدي…لغتك ذات عنفوان وجلجة روح مسكون بالرّحمـــــن.اسمح لي أنْ { أقترح } على حضرتك قراءة أبيات شعر للسوريّ المبدع غيّاث المرزوق…فلديه مساحة رياضيّة في الجمع الذكيّ بين اللفظ والمعنى وخلق صورة ظاهرة ومستبطنة.والله الشعر العربيّ ليس له مثيل أبدًا؛ فهو هويّة الأمّة أمس واليوم وغدًا.مع مودّتي أيّها المبدع.
قصيدة جميلة ولم اقرا مثلها منذ زمن طويل. الشاعر عمر ابو الهيجاء شاعر متميز ومبدع فعلا.
أسعدني رأيك أخي العزيز سفيان..دمت بألف خير ومحبة وسلام
شكرا جزيلا للأخ جمال البدري على صدقه ونزاهته ووفائه لما يقول عن المبدعين من مثل أستاذي الشاعر المبدع غياث المرزوق ذكره الله بكل خير – بعض من العنفوان الذي أستشفه في شعر عمر أبو الهيجا يذكّر بما عناه صفي الدين الحلي في دعائه الخاص لاتقاء شر الحاسدين العتفة، إذ يقول:
لا بَلَغَ الحاسدُ ما تمنَّى ** فقد قضى وجدا ومات منَّا
ولا أراهُ اللهُ ما يرومُه ** إلا أذىً بذاته تجنَّى
ليلى الصباغ المحترمة – الناصرة : أشكرك على هذه الالتفاتة الكريمة…والله ياأختي من دون رياء دائمًا أشجّع المبدعين
والمتمييزين؛ حتى إنني أقدّم المساعدة المباشرة للعديد؛ رغم اختلافي معهم في الرؤى.ما يهمني الإبداع فقط والشاعر الموهوب السّيد غيّاث المرزوق؛ ونتمنى اللقاء به؛ يستحق ذلك وإلا أنا لاأعرفه شخصيًّا لكن قرأت له؛ والله القائل: ولا تبخسوا النّاس أشياءهم.وننتظر موافقة اللجنة العلميّة على موضوع طالب الدكتوراه الذي شجعته على دراسة شعر المرزوق…وقدّمت له النصائح وقلت له: ابتدع منهجيّة جديدة تعتمد على الرياضيات في تحليل الشعر وفق مداليل: نقديّة/ أدبيّة/ معرفيّة / نفسيّة.لأنّ الشاعر مختصّ بعلم النفس حسبما علمت…ولكلّ فاعل خير؛ الخير في الدنيا والآخرة.وأنا لا التفت إلى القيل والقال؛ لأنّ معياريّ في التقييم: العلم وليس أيّ شيء آخر؛ والعلم من العليم أحد أسماء الله الحسنى؛ فهي مسؤوليّة…تحياتي لك أيّتها الوفيّة لأستاذها.وشكرًا للجريدة التي كلّ يوم تعرّفنا بالجيدين.
وسؤالي لحضرتك: هل لأستاذك ديوان شعر منشور؟ مع مودّتي.
تحية لأبي الهيجاء وجمال البدري وليلى الصباغ –
ردا
لما جاء في القصيدة
الثانيةْ:
اللصوصُ وحدهُم
يُتقنونَ رَسائِل النَهبِ
شَأَفَاتٌ هم
والقيانُ سواسيةْ
يُتقنونَ إفكَ المديح
والمَلَق
ليس حبا بعليٍّ
بل كرها بمعاويةْ
أحسنتِ يا رائدة / تحية
وهذا الرد أيضا شعر حقيقي عميق ولاذع، ولا يقل جودة عن شعر أبو الهيجاء – تحية له وللأخت ليلى الصباغ وللأخ جمال البدري !!
أصبتِ يا أختنا الكريمة رائدة – كلام شعري لاذع جاء في محله:
اللصوصُ وحدهُم
يُتقنونَ رَسائِل النَهب
شَأَفَاتٌ هم
والقيانُ سواسيةْ
يُتقنونَ إفكَ المديح
والمَلَق
ليس حبا بعليٍّ
بل كرها بمعاويةْ
جميل قولك يا شاعرنا : افتح أبوابا للمعاني. كلمات صادرة من احساس عميق.واعجبني تعليق صديقتي ليلى الصباغ مع التحية.
فقط قطرة ماء لا كلمة كاظل النحلة تحت ظل هده الصورة الشعرية لكن ادا سمحثم وكدالك الشاعر المحترم قريبا ان شاء الله ويحتفل العالم المليئ باالقضايا المتنوعة والمختلفة بهد ا الفن العظيم الدي عمر طويلا لكنه ظل وسيظل شابا انيقا يثمر أنه الشعر. صورة شعرية مصحوبة بموسيقى داخلية