في ذكرى انطلاقتها الـ 58 ..فتح تؤكد المضي في “درب الثورة” حتى دحر الاحتلال وتعلن التمسك بكل خيارات الكفاح المشروعة- (صور)

أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة –”القدس العربي”: أكدت حركة فتح، مضيها في “درب الثورة والنضال والتحرير”، حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. 

وشددت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، في بيان لها بمناسبة اقتراب الذكرى الـ 58 لتأسيسها، أنها “لن تسقط راية الكفاح حتى تحقيق ما انطلقت من أجله وارتقى في سبيله الشهداء. 

وقالت إنها تحيي هذه الذكرى وهي “لا تزال إلى جانب أبناء شعبنا الصامد المناضل تقدم التضحيات والشهداء في مواجهة آلة البطش والعدوان والاستعمار ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية على ذات نهج وعهد من فجروا الثورة وأطلقوا رصاصتها الأولى”. 

وأضافت “نذكر المحتل المجرم أن شعبا وحركة أنجبت الثوار وقوات العاصفة، وأطفال الآر بي جي (القذائف المضادة للدروع)، وأبطال الحجارة لن تسقط راية الكفاح حتى تحقيق ما انطلقت من أجله وارتقى في سبيله الشهداء، رغماً عن حكومة الإرهاب الصهيونية”. 

وأشارت إلى أن ذكرى الانطلاقة تمر هذه الأيام، والقضية الفلسطينية “تعيش مرحلة فارقة من تاريخ الصراع مع الاحتلال وراعيه الأمريكي وسياسته التصفوية”، مؤكدة أن هذا الأمر يتطلب منا التأكيد على جملة من القضايا المحورية المتعلقة بإعادة الاعتبار والحضور لمشروعنا الوطني التحرري. 

وأشادت الحركة بنضالات الشعب الفلسطيني ومقاتليه “الذين جادوا بدمائهم للذود عن شعبهم وصد العدوان الإجرامي عن شعبنا ومدننا ومخيماتنا وقرانا”، وقالت وهي تشير إلى دعمها العمل المقاوم “ونرى في هذا الفعل الثوري رداً طبيعياً على جرائم وبطش الاحتلال المتواصل على شعبنا”. 

وأعلنت تمسكها بـ “نهج المقاومة الشعبية الشاملة وكل خيارات الكفاح المشروعة”، مؤكدة أنها تسعى مع قوى النضال الفلسطيني لـ “تصعيده وتنظيمه وتطويره وتوسيع رقعته لمواجهة كل المخططات العدوانية الاحلالية، مع إبقاء كل أشكال المقاومة مفتوحة أمام شعبنا”. 

ودعت إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية الداخلية، وأكدت على قدسية الدم الفلسطيني ودعت لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية “على قاعدة الشراكة الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية”، وأضافت “إن التناقض الوحيد هو مع الاحتلال”. 

ودعت في ذات الوقت حركة حماس لـ “إنهاء كل مظاهر الانقلاب وما نتج عنه، وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية، لنعيد الوحدة الحقيقية لشطري الوطن وطي صفحة الانقسام البغيض ورفع الحصار عن أبناء شعبنا في غزة”. 

وأكدت رفضها لـ “مخططات حكومة اليمين الصهيوني الفاشي” تجاه القدس، وشددت على أنها “لن تكون إلا عاصمة أبدية لدولة فلسطين”، وقالت منذرة “سنتصدى لكل سياسات الاقتلاع والتهويد ونحمي صمود المقدسيين في مدينتهم المقدسة، من خلال الرباط فيها ومواجهة اقتحامات وعربدات المستوطنين وإسقاط محاولات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”. 

وشددت على أن أي تغيير في مكانة القدس وحق الشعب الفلسطيني فيها قد “ينذر بمواجهة شاملة، فالقدس هي بوابة الحرب والسلام”. 

وأكدت أنها لن تتخلى عن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه ودياره التي هجر واقتلع منها، باعتباره “حقا لا يسقط بالتقادم”، وأضافت “سنظل ثابتين على هذا الحق ونناضل بكل الطرق والوسائل وفي كل المحافل حتى تتحقق عودة شعبنا الأكيدة”. 

وأشارت في ذات الوقت إلى تحريض أركان حكومة اليمين الإسرائيلي الذي وصفته بـ “المجرم” واستهدافه المتواصل للأسرى، والإمعان في سياسة الإعدام الطبي الممنهج بحق المرضى منهم، كما جرى مع الأسير القائد الشهيد ناصر أبو حميد، وسياسة العزل الانفرادي والتنكيل المتواصل عبر وحدات القمع الاجرامية، وحذرت من المساس بسلامة وكرامة وحياة الأسرى وما حققوه من منجزات معيشية عبر تاريخ من النضال والتضحيات ومعارك الأمعاء الخاوية. 

وأشادت بمواقف الدول العربية الثابتة تجاه فلسطين، كما أشادت بالشعوب العربية وأحرار العالم لإيمانهم المطلق بالقضية والحق الفلسطيني والذي ظهر جلياً في تظاهرة كأس العالم في قطر، ودعت “الحكومات إلى الانسجام مع مواقف شعوبها، ووقف كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال والالتزام بما نصت عليه مبادرة السلام العربية”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    اللهم انصر المقاومة في فلسطين بأنواعها واحزابها و فصائلها و حركاتها، وتحية للعرين تحية لبلاطة تحية لجنين وتحية للكاتب وتحية للقسام والله ينصر رجال فلسطين و أحرار فلسطين من البحر الميت إلى البحر المتوسط ???

إشترك في قائمتنا البريدية