فصائل عراقية توسع عملياتها وتستهدف قواعد عسكرية ومواقع نفطية وغازية إسرائيلية

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: وسّعت الفصائل المسلحة العراقية المنضوية في تشكيل «المقاومة الإسلامية» من عملياتها العسكرية، معلنة تنفيذ خمّس عمليات في أقل من يومٍ واحد، استهدفت خلالها مواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية، فضلاً عن ميناء نفطي ومنصّة غازية في عمّق مناطق الاحتلال، وفيما أكدت استمراراها في «دكّ معاقل العدوّ» أشارت إلى أن هجماتها تأتي ردّاً على «المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق المدنيين الفلسطينيين».
ونشرت «المقاومة» سلسلة بيانات خلال يومي الإثنين والثلاثاء، تحدثت فيها عن تفاصيل الهجمات، مبينة أنه «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق موقع (سبير العسكري) التابع للاحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء (أمس) بواسطة الطيران المسيّر». وأكدت «استمرارها في دكّ معاقل الأعداء».
وعشيّة أمس الثلاثاء، تبنّت «المقاومة» أيضا استهداف «قاعدة ياردن في الجولان المحتل، بواسطة الطيران المسيّر» بالإضافة إلى شنّ مقاتليها هجوماً طال «منصة لوياثان الغازية في أراضينا المحتلة» بواسطة الطيران المسير أيضاً.
وقبل ذلك، أكدت الفصائل استهدافها «ميناء عسقلان النفطي في أراضينا المحتلة، بواسطة صاروخ الأرقب (كروز مطور)».
يحدث ذلك في وقتٍ يرى فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أهمية في تفعيل الدور الدولي بشأن إنهاء «الإبادة الجماعية» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن استمرار «مجازر العدوان» يُنّذر بانتشار الصراع في الشرق الأوسط. وتطرّق لتطورات الأوضاع في المنطقة، واستمرار العدوان على غزة، وأهمية تفعيل أدوار المنظمة الدولية والمجتمع الدولي، لمنع الإبادة الجماعية الحاصلة بحق شعبنا الفلسطيني، خلال لقائه مع السفير الفرنسي في بغداد، باتريك دوريل، حسب بيان لمكتبه أمس.
وشدد على أن ذلك من أجل «ردع العدوان عن ارتكاب المزيد من المجازر تجاه المدنيين، وهو ما ينذر بانتشار الصراع والمزيد من الاضطرابات في عموم الشرق الأوسط».

السوداني يدعو لردع العدوان عن ارتكاب المزيد من المجازر ضد الفلسطينيين

وشهد اللقاء أيضاً التباحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تدعيمها وتوسعة التعاون، في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
ونقل البيان عن السوداني، تأكيده على «انفتاح العراق على الشراكات المثمرة مع الشركات الفرنسية، خاصة في مجال الإسهام بإعمار البنى التحتية وتعزيز القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة، والتعاون في مجال التحديث التكنولوجي العسكري عبر العقود المبرمة، وأهمها العقد مع شركة تاليس الفرنسية».
واستمراراً لموقف العراق الرافض للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، أدان شاخوان عبد الله، نائب رئيس البرلمان العراقي، استمرار الحرب في قطاع غزّة المحاصر.
وذكر في كلمة الوفد العراقي في اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي «ناتو» المنعقد في روما الإيطالية، «ندين وبشدة استمرار العمليات العسكرية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في فلسطين وما نتج عنها من جرائم الإبادة الجماعية».
كما أشار أيضاً إلى قضية التغيير المناخي ومسألة الهجرة والنزوح الداخلي، معتبراً أن « هذه الملفات والقضايا في غاية الأهمية، واليوم الفرصة متاحة للجميع وبحضور برلمانات دول حلف الشمال الأطلسي والدول المتوسطية الشريكة وبمشاركة بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية والجامعات العالمية ومراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية، بالإمكان أن نستعرض معاً الرؤى المستقبلية والبحث عن السبل لإيجاد الحلول وفق المعطيات الواقعية بما يحقق لنا النسب المنطقية لتفادي الضرر وإنقاذ شعوبنا».
وأشاد بـ«جهود القائمين على هذه الندوة وما تم من تحضيرات لوجستية والتهيئة لإنجاح هذا الملتقى الدولي وعلى المستوى الكبير من الأهمية، سيما الملفات والقضايا التي تعرض على طاولة النقاش تتعلق بأوضاع البلدان وحجم المشاكل والأزمات الاقتصادية في العالم والصراعات الاقليمية والحروب العسكرية والتحديات التي تواجه مستقبل الشعوب، فضلاً عن التداعيات الجيوسياسية للصراعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتهديدات الأمن الأوروبي الأطلسي، ودور روسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعدم الاستقرار في منطقة الساحل وتأثير العوامل العسكرية الخاصة، وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي والاقتصاد العالمي، والنهج المستقبلي لحلف شمال الأطلسي تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والجوار الجنوبي».
وفي وقت سابق من مساء الأحد الماضي، وصل عبد الله، إلى العاصمة الإيطالية روما، على رأس وفد نيابي من لجنة الأمن والدفاع ضم كل من النائبين كريم يوسف حسن وعلي حسن عبدالهادي، للمشاركة في أعمال اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) المنعقد في السادس من أيار/ مايو الجاري، واستمرت أعماله حتى اليوم الأربعاء.
واستقبل السفير العراقي في إيطاليا سيوان بارزاني وطاقم السفارة، وفد بلاده المشارك في أعمال المؤتمر الذي ناقش قضايا دولية ومجموعة من الموضوعات الأمنية وتداعياته على المنطقة والعالم، حسب بيان سابق لإعلام البرلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية