فصائل «المقاومة العراقية» تستهدف ميناء حيفا بصاروخ كروز مطور

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: أعلنت «المقاومة الإسلامية» في العراق، الأحد، استهداف ميناء حيفا بصاروخ نوع «كروز» مطوّر، مؤكدة المضي في عملياتها ردّاً على المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين، وسط تنظيم طلبة جامعة بغداد وقفات تضامنية مع زملائهم في الجامعات الأمريكية المحتجين على الحرب في غزّة، مطالبين بمقاطعة الشركات الداعمة للسلطات الإسرائيلية.
وفي بيان صحافي أصدرته «المقاومة» المؤلّفة من الفصائل العراقية المسلحة، أكدت أن «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق ميناء حيفا بأراضينا المحتلة عصر يوم السبت (أول أمس) بواسطة صاروخ الأرقب (كروز مطور) وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل الأعداء».
وكثّفت فصائل «المقاومة» من عملياتها خلال الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع، عبر تبنّيها قصف مواقع إسرائيلية في عدد من المناطق، من بينها الجولان والبحر الميت وإيلات وغيرها، بصواريخ مطوّرة.

رفض مشاريع التطبيع

يأتي ذلك بينما دعت كتاب «حزب الله» العراقية، إلى رفض مشاريع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وإدانة عمليات القتل التي يمارسها الصهاينة والأمريكان في فلسطين.
وذكرت في بيان أصدرته بذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق، قائلة: «إننا إذ نستذكر شهادة الصادق (عليه السلام) ندعو علماء المسلمين إلى رفض مشاريع التطبيع، وإدانة آلة القتل الصهيوأمريكية، والسعي إلى إزالة الكيان الصهيوني المجرم».
وفي السياق، تظاهر العشرات من طلبة جامعة بغداد، أمس الأحد، دعماً للاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية المندّدة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحمّل الطلبة، المحتجون عند مدخل الجامعة، لافتات كُتب عليها «الحرية لغزة» و«شكراً للطلاب الأمريكيين. صوتكم وصل إلى العالم» فضلاً عن دعوة وزارة التعليم العالي العراقية لإعطاء منح مجانية للطلاب المقالين من الجامعات الأمريكية، بسبب حراكهم الاحتجاجي.
والأسبوع الماضي، نظّم طلاب في جامعة النهرين والجامعة الأمريكية في بغداد، وقفات تضامنية مع زملائهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويؤكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، أن الجامعات العراقية «سبقت نظيراتها العالمية بالتعبير عن موقفها تجاه فلسطين وغزة» فيما لفت إلى أن «مبادرة طوفان الأقصى تشمل دورات تخرج الجامعات كافة».
وقال في لقاء تلفزيوني، إن «الجامعات العراقية هي الأولى في العالم التي قدمت الدعم للقضية الفلسطينية وغزة» مبيناً أن «الوزارة أطلقت مبادرة طوفان الأقصى لجميع دورات التخرج الخاصة بالجامعات».

طلاب جامعة بغداد يتضامنون مع احتجاجات نظرائهم في أمريكا

وأشار إلى «استمرار المواقف ذاتها، وشعار فلسطين وغزة وطوفان الأقصى حاضراً في كل الاحتفالات التي تقوم بها وزارة التعليم العالي» منوهاً أن «الهدف الأساسي أن يكون الطلبة حاضرين في قضايا الأمة كافة».
وأضاف أن «فلسطين في وجدان الشعب العراقي سواء في وزارة التعليم العالي أو خارجه» لافتاً إلى أن «وزارة التعليم سبقت الجامعات العالمية بالتعبير عن الموقف الطبيعي لحكومة وشعب العراق تجاه فلسطين وغزة».

دعم القضية الفلسطينية

ويتفق المسؤولون العراقيون وجميع الشرائح العراقية الأخرى على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس، فضلاً عن اشتراكهم في دعم القضية الفلسطينية والتنديد بالجرائم الصهيونية بحقهم.
وفي مقابل ذلك، دعا زعيم تحالف «نبني» المنضوي في «الإطار التنسيقي» الشيعي هادي العامري، إلى عدم مجاملة الأمريكان على حساب العراق بشأن إنهاء مهمة التحالف الدولي.
وأكد خلال احتفالية الذكرى 44 لـ«مأساة الأكراد الفيليين» على «إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، ولا خيار لنا إلا بإنهاء هذه المهمة» مطالباً اللجنة الفنية أن «لا تجامل على حساب العراق وأن يكون لها قرار شجاع وجريء».
وأشار إلى أن «هناك محاربة للنظام المصرفي في العراق وتعطيل لعمله من قبل الخزانة الأمريكية» مبيناً أن «ما تقوم به أمريكا ضد المصارف، جريمة بحق الاقتصاد والشعب العراقي».
وعزّزت الهجمات الأخيرة للقوات الأمريكية على مقرات وشخصيات تابعة «للحشد» من المطالب السياسية – الشيعية خصوصاً، بضرورة إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.
وجاءت تلك الهجمات ردّاً على ضلوع الفصائل العراقية في مهاجمة المصالح الأمريكية، باعتبارها داعمة للسلطات الإسرائيلية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
ويخوض مسؤولون عسكريون عراقيون ومن قوات التحالف، سلسلة جولات حوارية لتقييم أداء التحالف الدولي وقدرات القوات العراقية في محاربة «الإرهاب» فضلاً عن تقييم ما يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية» من خطر على أمن العراق.
ومن المقرر أن تخرج اللجنة بتوصيات بشأن «جدولة» انسحاب القوات الأجنبية ـ الأمريكية بشكل خاص ـ من الأراضي العراقية.
ويؤكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، جاهزية القوات العراقية للتعامل مع التحديات «الإرهابية» وهو ما يعزز الموقف العراقي الرسمي الذي يرى انتفاء الحاجة لوجود القوات الأجنبية في العراق.
واستقبل نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، في مقر القيادة، رئيس أركان بعثة «الناتو» في العراق اللواء نيكولا بيزانتي، وآمر الخلية الجوية الإيطالية العقيد باولو كاستيلي.
وجرى خلال اللقاء، حسب بيان صحافي، مناقشة أبرز التحديات و«الحرب على عصابات داعش الإرهابية، واستعداد القوات العراقية وقدرتها على مواجهة مختلف التحديات المماثلة» كما بحث الجانبان «التنسيق والتعاون المشترك إزاء الملف الأمني وبناء قدرات القوات الأمنية وتبادل المعلومات».
وأكد المحمداوي أن «القوات الأمنية العراقية البطلة على أتم الجاهزية والاستعداد للتعامل مع التحديات الإرهابية» مشيرا إلى أن «سنوات المواجهة مع الإرهاب أكدت القوات الأمنية قدرتها في القضاء على مجاميعه المنهزمة وفرض الأمن والاستقرار في عموم البلاد» مقدماً، شكره وتقديره لـ«رئيس أركان بعثة الناتو في العراق وآمر الخلية الجوية الإيطالية، على التعاون وتقديم الخبرات والمعلومات والتدريب والتمكين؛ لمضاعفة استعداد القوات الأمنية العراقية الباسلة».
فيما أشاد كاستيلي، «بالقدرات العالية التي أظهرها صقور القوة الجوية في التمرين المشترك الأخير، الذي تم تنفيذه على هامش فعاليات الاحتفاء بالذكرى الثالثة والتسعين لتأسيس القوة الجوية العراقية، والذي أقيم في قاعدة الشهيد علي فليح في بلد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية