فايننشال تايمز: تعيين الشيخ طحنون رئيسا للصندوق السيادي في أبو ظبي يعزز من تأثيره وموقعه

إبراهيم درويش
حجم الخط
1

لندن- “القدس العربي”:

علقت صحيفة “فايننشال تايمز” على تعيين الشيخ طحنون بن زايد، مسؤول الأمن القومي الإماراتي، وأحد الرموز المهمة في استثمارات القطاع الخاص، مديرا لجهاز أبو ظبي للاستثمار بمحفظة مالية تبلغ 790 مليار دولار، بأنه دليل على زيادة تأثيره في الإمارات وسياستها.

وقالت الصحيفة إن طحنون يترأس مجموعة أبو ظبي القابضة، ويترأس بنك أبو ظبي الأول، والشركة العالمية القابضة. وهذه الشركة المسجلة في بورصة أبو ظبي، مرتبطة بالعائلة الحاكمة وشهدت في السنوات الماضية صعودا مثيرا للدهشة، وأصبحت ثاني أكبر شركة في المنطقة من ناحية رأس المال بعد شركة النفط السعودية “أرامكو”.

وحلّ طحنون محل رئيس الهيئة السابق الشيخ خليفة، رئيس الإمارات الذي توفي العام الماضي. وخلفه الشيخ محمد بن زايد كرئيس للبلاد. ولم يعين الرئيس الجديد ولي عهد له بعد.

أنشئت الهيئة في عام 1976 واستثمرت لعقود في الأسواق المالية الخارجية لكي تصبح واحدة من أهم  مصادر التمويل لمدراء الأصول المالية في العالم. وتفرعت الهيئة إلى عدة أنواع من الأصول مثل الأسهم الخاصة والعقارات والبنية التحتية.

 ويعتبر الصندوق السيادي عجلة لتوزيع عائدات الهيدروكروبون من أجل توفير عائدات طويلة الأجل للحكومة.

وصعد الشيخ طحنون بشكل متزايد في مناصب الدولة، وأصبح مكلفا في التعامل مع موضوعات السياسة الخارجية باعتباره مستشارا للأمن القومي، وشملت أدواره إصلاح العلاقات مع قطر وتركيا اللتين تصادمت معهما الإمارات في فترة الربيع العربي، إلى جانب ملف إيران وتخفيف التوترات مع الدولة التي تعتبر المنافس الإقليمي.

كما برز اهتمامه في الاستثمارات المحلية والدولية، فقد برزت مجموعته القابضة الدولية من مجموعة خاصة بالعائلة، والتي سيطر عليها الشيخ طحنون، وحيّر بروزها المراقبين خاصة في سوق أبو  ظبي المالي، كما برزت أبو ظبي القابضة كواحدة من أهم المستثمرين في الأسواق الإقليمية.

وجاء ترفيعه في وقت أصبحت أبو ظبي ذات فائض في رأس المال نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وتلعب دورا كواحدة من المواقع العالمية القليلة المتاحة لرأس المال.

وانجذب المصرفيون والشركات للعاصمة الإماراتية للحصول على التمويل. لكن الإمارات مثل بقية دول الخليج الأخرى، تريد إعادة استثمار الإيرادات في السوق المحلي. ويسعى البلد لإعداد اقتصاده المعتمد على موارد النفط لمستقبل ما بعد النفط، وكذلك التأكد من الكيفية التي تستخدم فيه رأس المال في الخارج.

وفي بداية الأسبوع، انضمت شركة أبو ظبي القابضة والعالمية القابضة، وهما بإدارة طحنون، مع “جنرال أتلانتك” للإعلان عن شركة إدارة أصول عالمية مقرها أبو ظبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حمو:

    بداية الفوضى في الإمارات.
    جنت على نفسها براقش.

إشترك في قائمتنا البريدية