غزة – «القدس العربي»: شهدت مناطق في قطاع غزة غارات جوية وعمليات قصف مدفعي دامية، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، كان أعنفها في مدينة رفح التي تهددها إسرائيل بشن عملية برية فيها، وسط اعتراضات عربية دولية، فيما أعلنت كتائب «القسّام» عن استهدف جديد ضد جيش الاحتلال، الذي أقر بمقتل جنديين.
واستشهد 25 فلسطينيا بينهم 5 أطفال و10 نساء وأصيب آخرون، في سلسلة غارات على رفح.
وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال قصفت شقة سكنية في حي تل السلطان غربي رفح، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، بينهم 3 نساء.
وفي هجوم على منزل لعائلة الخطيب في حي الجنينة، استشهد أربعة مواطنين بينهم أطفال ونساء، كما أصيب آخرون بجراح جرى نقلهم جميعا إلى مشفى أبو يوسف النجار.
كذلك استشهد 7 مواطنين إثر قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة الخواجات وسط المدينة، الذي يؤوي أيضا عدد امن النازحين الذين قدموا من مناطق أخرى في القطاع.
كما استشهد أيضا 10 مواطنين إثر قصف منزل لعائلة أبو طه.
وحضر أقارب شهداء إلى مستشفى في رفح لنقل الجثامين ودفنها. وانتحب الرجال والنساء أثناء توديع أقاربهم الملفوفين بأكفان بيضاء وسوداء.
وقال أبو طه وهو يحمل جثمان رضيعه الملفوف بكفن أبيض «اسمه ضيف الله ورايح ضيف. إجا ضيف على شوق وعطش بعد عشر سنين».
وأكمل حديثه قائلا «عشرة (قُتل عشرة أشخاص) الأم ببنتها ببنات بنتها بجوز بنتها بولاد أخوها. كلهم راحوا. كلهم العشرة».
رغم بدء جولة جديدة من محادثات التهدئة التي يقودها الوسيط المصري، إلا أن سلطات الاحتلال أبقت على تهديداتها بشن عملية برية ضد رفح.
ونقلت تقارير عبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «الاستعدادات تتواصل لاجتياح رفح «، مشددا على أن إسرائيل «لن تتنازل في أي صفقة، في حال تمت، عن أهداف الحرب».
وبالتوازي مع القصف على رفح، والمخاوف من اجتياحها، أبقت قوات الاحتلال على وتيرة هجماتها العنيفة ضد باقي مناطق القطاع. واستمرت حالة الخوف التي يعيشها سكان الشمال، بسبب القصف المدفعي العنيف الذي يضرب المناطق الحدودية الشرقية والشمالية، في إطار سعي الاحتلال لدفع المزيد من السكان للنزوح القسري.
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين في معارك وسط القطاع، وذلك بعد وقت قصير من إعلان كتائب «القسّام» شن هجوم بقذائف الهاون على جيش الاحتلال في محور «نتساريم» الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب عبر تليغرام، إنها «تدك القوات الصهيونية الموجودة في محور نتساريم بقذائف الهاون»، دون تقديم تفاصيل أخرى.
والجدير ذكره أن ثلاثة جنود قتلوا ليل الأحد، وأصيب 11 آخرون، في عملية للمقاومة قرب المنطقة التي يقام فيها المحور، وهؤلاء الجنود يتبعون الفرقة العسكرية 99.