الرباط ـ “القدس العربي”: لم يسلم وزير الثقافة المغربي، محمد المهدي بنسعيد، من انتقادات بعض الإعلاميين، والسبب في ذلك أنه عوض أن يزور المطرب المعتزل عبد الهادي بلخياط في بيته للاطمئنان على صحته، استقبله الوزير في المكتب بمقر الوزارة، ليسأله عن أحواله الصحية، ويخبره بفكرة تنظيم سهرة تكريمية له.
وكتب الوزير بنسعيد أمس في صفحته الرسمية على “الفيسبوك” ما يلي: “استقبلت صباح هذا اليوم عميد الأغنية المغربية، الفنان والمطرب عبد الهادي بلخياط وذلك من أجل الاطمئنان على صحته وتبادل أطراف الحديث معه، بحيث أكدت له أن أبواب الوزارة ستبقى دوما مفتوحة أمامه وأمام كل أعمدة الفن المغربي وأهرامه”.
وأضافت التدوينة “كما كان هذا اللقاء فرصة لاقتراح فكرة تنظيم سهرة تكريمية للسيد بلخياط بمسرح محمد الخامس عرفانا لما قدمه طيلة العقود السابقة خلال مسيرته الفنية.”
https://www.facebook.com/mmbensaid/posts/pfbid02io8xXGTZin6W9wnj7pXEQgz625Z2io492edwGTgRYZ2bxYENRT5CAchzhLnZSGyUl
وعلق الصحافي المغربي محمد واموسي على الخبر قائلا “على حد علمي حين نريد الاطمئنان على أحد نذهب لزيارته في بيته، لا أن نستدعيه للوزارة ونصوره ونجعل منه مادة إعلامية تروج للوزير. الوزير يقول إن أبواب مكتبه ستظل مفتوحة للفنانين المغاربة، على أساس أنها كانت مفتوحة من قبل”.
وحسب معلومات واموسي، كما قال، “آخر فنان أراد التحدث إلى الوزير في مكتبه كان أحمد جواد، وجد كل الأبواب مغلقة في وجهه بينها باب مكتب الوزير، فأضرم النار في جسده أمام وزارة الثقافة ورحل عن هذه الدنيا”، في إشارة إلى الواقعة الأليمة التي حدثت في اليوم العالمي للمسرح، احتجاجا على ما كان يعتبره الممثل تهميشا وإقصاء وحرمانا من حقه في فرص العمل الفني.
https://www.facebook.com/mohamed.ouamoussi/posts/pfbid0YLzk37eaMkqFnDtUo8QsAsSweuVNGEraP892SXRa8SqF4wQ1t94yk92DwbxaQ5Sl
كما علق الصحافي عمر لبشيريت على الخبر بجملة كتبها على منصة “إنستغرام” بالعامية المغربية، مفادها أن الوزير بنسعيد لا يخجل من نفسه، وأن الحاج عبد الهادي بلخياط هرم فني، وعلى الناس أن يذهبوا إلى مقر إقامته للاطمئنان على صحته.