علماء يتوصلون إلى أهم دليل على وجود كائنات فضائية خارج الأرض

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: توصل علماء الفضاء والفلك إلى أهم إشارة أو علامة على وجود الكائنات الفضائية خارج كوكب الأرض، ووجود حياة أخرى على الكواكب الأخرى، وهو ما يُعطي آمالاً جديدة في الأوساط العلمية بشأن احتمالات أن ينجح العلماء في التواصل مع الكائنات الفضائية التي يسود الاعتقاد بأنها تتواجد على الكواكب الأخرى بعيداً عن الأرض.

وقال تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» إن علماء من جامعة كورنيل الأمريكية في الولايات المتحدة يعتقدون أنهم خطوا خطوة كبيرة إلى الأمام في البحث عن الكائنات الفضائية.
وفي دراسة جديدة، يزعم هؤلاء العلماء أن الكواكب التي تؤوي حياة غريبة قد تعطي لوناً أرجوانياً مميزاً.
وقالت الدكتورة ليزا كالتنيجر، المؤلفة المشاركة في الدراسة: «نحن فقط نفتح أعيننا على هذه العوالم الرائعة من حولنا» وأضافت: «يمكن للبكتيريا الأرجوانية أن تعيش وتزدهر في ظل مجموعة متنوعة من الظروف، بحيث يسهل تخيل أنه في العديد من العوالم المختلفة، قد يكون اللون الأرجواني مجرد اللون الأخضر الجديد».
وعادة ما ترتبط الحياة على الأرض بلون أخضر مألوف، حسب ما يؤكد العلماء، إلا أنه ومع ذلك قد تبدو الحياة على الكواكب الأخرى مختلفة تماماً.
وفي دراستهم الجديدة، شرع الفريق في فهم ما يجب أن يبحث عنه صائدو الكائنات الفضائية.
وقال الدكتور كالتنيجر: «نحن بحاجة إلى إنشاء قاعدة بيانات لعلامات الحياة للتأكد من أن التلسكوبات الخاصة بنا لا تفوت الحياة إذا لم تكن تبدو تماماً مثل ما نواجهه من حولنا كل يوم».
وقام الباحثون بفهرسة الألوان والتوقيعات الكيميائية لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية والمعادن.
وكشف تحليلهم أن البكتيريا الأرجوانية يمكنها استخدام الأشعة تحت الحمراء غير المرئية لتشغيل عملية التمثيل الضوئي.
ولهذا السبب، من المرجح أن البكتيريا الأرجوانية كانت سائدة على الأرض في وقت مبكر قبل ظهور عملية التمثيل الضوئي من النوع النباتي، كما قال الباحثون.
وقالت ليجيا فونسيكا كويلو، المؤلفة الأولى للدراسة: «إنهم يزدهرون هنا بالفعل في مجالات معينة». وبعيداً عن الأرض، يمكن أن تكون البكتيريا الأرجوانية مناسبة تماماً للكواكب التي تدور حول نجوم قزمة حمراء أكثر برودة، وهو النوع الأكثر شيوعاً في مجرتنا.
وأضاف الدكتور كويلو: «فقط تخيل لو أنها لم تكن تتنافس مع النباتات الخضراء والطحالب والبكتيريا». وتابع: «الشمس الحمراء يمكن أن توفر لهم أفضل الظروف لعملية التمثيل الضوئي».
وعلاوة على ذلك، يقول الباحثون إن هذه العوالم ستنتج «بصمة ضوئية» مميزة يمكننا اكتشافها باستخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية.
وقال الدكتور كويلو: «إذا كانت البكتيريا الأرجوانية تزدهر على سطح أرض متجمدة، أو عالم محيطي، أو أرض كرة ثلجية، أو أرض حديثة تدور حول نجم أكثر برودة، فلدينا الآن الأدوات اللازمة للبحث عنها».
وتأتي الدراسة الجديدة بعد وقت قصير من اقتراح العلماء أن الحياة الفضائية يمكن أن تكون مختبئة بالقرب من الأرض.
ويزعم علماء من جامعة واشنطن أن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» يمكن أن تؤكد وجود حياة غريبة في عام 2030 عندما تطلق مركبتها البالغة قيمتها 178 مليون دولار إلى قمر المشتري.
ومن المقرر أن تطلق وكالة ناسا المركبة الفضائية يوروبا كليبر في تشرين الأول/أكتوبر المقبل في رحلتها التي تستغرق خمس سنوات ونصف حيث ستقضي أربع سنوات في استكشاف القمر الجليدي.
وفي دراسة حديثة، قام الباحثون بتحليل الأدوات الموجودة على متن المركبة، ووجدوا أنها قادرة على التقاط خلية حية واحدة في حبة جليد صغيرة يتم إخراجها من محيطات القمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية