بغداد- “القدس العربي”: رأى رئيس ائتلاف “الوطنية”، إياد علاوي، أن العملية السياسية في العراق “أغلقت” وغير قادرة على تحقيق مصالح الشعب، فيما شدد على ضرورة إجراء التعديلات الدستورية.

وقال علاوي، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة بغداد، بحضور عدد من السياسيين وشخصيات مجتمعية وعشائرية، إن “العملية السياسية تعثرت في العراق، وانقلبت ضد مصالح الشعب”، مبيناً أن “الفساد والتدخلات الأجنبية أثرت كثيراً على القرار السياسي، ولم تستطع القوى السياسية أن تبني بناءً قوياً يخدم مصالح الشعب”.

وأضاف أن “العملية السياسية أغلقت، وغير قادرة على تحقيق التقدم، لذلك بادرنا بتولي مهمة إجراء التعديلات الدستورية”، مؤكداً أن “إصلاح الدستور سيكون تمهيداً لإصلاح العملية السياسية“.

وأشار إلى أن “الحكومة الحالية برئاسة السوداني تبدي استجابة كبيرة لما قدمناه من مشروع”.

من جانبه، أكد رئيس “جبهة الحوار الوطني” صالح المطلك، أن “الدستور طُبّق بطريقة انتقائية”، فيما بيّن أن الأحزاب التي توالت على حكم البلد “لم تستطع إدارة الدفّة بشكل صحيح”.

وقال المطلك، خلال المؤتمر ذاته: “ربع قرن مرّ على العملية السياسية، ولم تستطع أن تقدم إنجازات للشعب حتى ينال حريته”، لافتاً إلى أنه “مع كل الإخفاقات نرى أن هناك أملاً لمواجهة السلاح المنفلت، ونشدّ على يد الحكومة لضرب كل من يحمل السلاح خارج إطار الدولة، وضرب الفساد، والذي يمكن من خلاله تحقيق التقدم في هذا البلد”.

وأضاف: “لا يمكن أن نتخيل حصول نمو اقتصادي دون ضرب الفساد”، مؤكداً أن “ما يجري العمل عليه من تعديلات دستورية ونطمح لتحقيقه هو مجرد البداية، ونحتاج لضغط شعبي كبير لتحقيق الأهداف”.

وبيّن المطلك أن “الدستور طبّق بطريقة انتقائية، والمطلوب تحقيق إصلاح حقيقي للمنظومة السياسية”، موضّحاً أن “الأحزاب التي توالت على حكم البلد لم تستطع إدارة الدفّة بشكل صحيح”.