عدسة لاصقة خارقة قد تحدث ثورة في مجال طب العيون

لندن ـ «القدس العربي»: ابتكر فريق من العلماء عدسات لاصقة جديدة، يمكن أن تحدث ثورة غير مسبوقة في مجال طب العيون.
وكشف العلماء أن العدسات المطورة تعتمد على نمط حلزوني يعزز تركيز العين على مسافات مختلفة وفي ظروف إضاءة مختلفة، بحسب ما أورد تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص بأخبار العلوم والتكنولوجيا.
وتتسبب العدسة بدوران الضوء الوارد في دوامة بصرية، مع مراعاة التشوهات المختلفة في قرنية العين التي قد تحدث مع تقدمنا في العمر.
وأطلق العلماء على هذه العدسة الخارقة اسم “spiral diopter” ويعني هذا الاسم “وحدة قياس الطاقة البصرية للعدسات أو المرايا المنحنية”.
ويقول برتراند سيمون، من مختبر الضوئيات والعلوم العددية والنانوية “LP2N” في فرنسا: “على عكس العدسات متعددة البؤر الموجودة (التي تعمل على تركيز الضوء من مسافات متفاوتة على الشبكية) تعمل عدستنا بشكل جيد في ظل نطاق واسع من ظروف الإضاءة وتحافظ على تعدد البؤر بغض النظر عن حجم حدقة العين”.
وأضاف: “بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من طول النظر المرتبط بالعمر، يمكن للعدسة المطورة أن توفر رؤية واضحة باستمرار، ما قد يحدث ثورة في طب العيون”.
وأجرى العلماء عمليات محاكاة واختبارات ليزر تظهر أن العدسة تعمل على النحو المنشود، رغم عدم قدرتهم حاليا على إنتاج عدسات لاصقة حلزونية من هذا النوع بكميات كبيرة.
ويقول لوران غالينير، من شركة البصريات “SPIRALSAS” في فرنسا: “إن إنشاء دوامة بصرية يتطلب عادة مكونات بصرية متعددة. ومع ذلك، تتضمن عدستنا المطورة العناصر اللازمة لإنشاء دوامة بصرية مباشرة على سطحها. ويعد إنشاء الدوامات البصرية مجال بحث متقدم، ولكن طريقتنا تبسط العملية، ما يمثل تقدما كبيرا في مجال البصريات”.
وأفاد فريق البحث أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الطبيعة الدقيقة للدوامات البصرية (أو الضوء الملتوي) التي ينتجها هذا النوع من العدسات.
وفي الوقت الحالي، يستخدم كبار السن الذين يعانون من حالات، مثل طول النظر وإعتام عدسة العين، العدسات التدريجية للتركيز على مسافات مختلفة، مع وجود أجزاء مختلفة من العدسات بقوة تكبير مختلفة.
يذكر أن العدسات الحلزونية الشكل تكون ذات سطح غير كروي، ويمكن استخدامها لتصحيح الأخطاء الانكسارية في العين.