طرابلس.. البرهان يبحث مع الدبيبة تطورات الأوضاع في السودان

حجم الخط
0

طرابلس: بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تطورات الأوضاع في السودان.
وأفاد بيان صدر عن إعلام مجلس السيادة السوداني، بأن البرهان اطلع الدبيبة خلال لقائهما بالعاصمة طرابلس، على “تطورات الأوضاع في السودان، على ضوء التمرد الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة”.
وأضاف أن البرهان أطلع الدبيبة أيضا على “الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها المليشيا (الدعم السريع) واستهدافها للمدنيين وانتهاج سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية، واحتلالها منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم وممارسة التطهير العرقي”.
ونقل البيان عن الدبيبة تأكيده على “حرصه تحقيق السلام وإحداث الأمن والاستقرار في السودان وحل الأزمة” التي تمر بها البلاد حاليا.
وأشار الدبيبة إلى الجهود المبذولة في هذا الصدد “لصيانة أمن ووحدة البلاد”.

وفي السياق، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بوقت سابق الاثنين، على دعم بلاده لوحدة واستقرار السودان، ولجهود البرهان الرامية لتحقيق ذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده المنفي والبرهان، عقب مباحثات جمعتهما في ديوان المجلس الرئاسي بطرابلس.

وفي وقت سابق الاثنين، وصل البرهان إلى ليبيا، في زيارة رسمية غير محددة المدة، التقى خلالها المنفي والدبيبة.
ورافق رئيس مجلس السيادة وزير الخارجية علي الصادق، ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، وفق البيان.
وتأتي زيارة البرهان للسودان عقب إعلان الدبيبة، السبت، عن مبادرة لـ”إحلال السلام ووقف إطلاق النار” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كشف عنها خلال اتصال هاتفي أجراه مع قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وفي سبتمبر/أيلول 2021، دعت السودان إلى إعادة النظر في جميع الاتفاقات الموقعة مع ليبيا بعد 2011 بغرض تفعيلها.
وفي أغسطس/آب 2021، اتفقت ليبيا والسودان على تفعيل الاتفاقية الرباعية الخاصة بنشر قوات مشتركة لحراسة الحدود بين ليبيا وبقية دول الجوار للحد من الهجرة غير النظامية، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلن الدبيبة فتح المنافذ البرية المغلقة مع السودان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة “حميدتي”، حربًا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على “الدعم السريع”، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.
كما لم تنجح مساع إفريقية تقودها “الهيئة الحكومية للتنمية شرق إفريقيا” (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و”حميدتي”، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية