ضجر.. (إلى أمجد ناصر، إلى قصيدته: تعب)

حجم الخط
1

أرهقتني نوافذي التي بلا شمس
هذه الشّمس
تتدلّى
من
مشنقة
تتدلى
أمام قصائدي السوداء
أرهقتني الأقفاصُ والكتبُ الحديديّة والأكاذيب.
أرهقتني الدّيون ومشاريعُ الأحلام.
أرهقتني الأفكار العظيمة:
الأفكارُ التي لا تساوي قبلةً عميقة
أو
عنقودًا من العنب.
أرهقني هذا النّادل:
مبتسمًا يناولني القهوةَ
مبتسمًا يناولني كوارثَ العالم.
أرهقتني الصيدليّة المجاورة لبيتي المريض.
أرهقني الشّعراء المنخرطون
باسم الحداثة في البكاء.
أرهقني البحث عن حذاء مناسب لدرب الجنون.
أرهقتني المِقلاة السوداء في مطبخي الحقير:
شاهدةُ العزلة
شاهدةُ فقر الدّم.
أرهقتني ملابسي:
أنظّفها نهارًا
فيُضرّجها اللّيل بالكوابيس والعواء.


ولَكَمْ أرهقتني أيُّهذا اللّيل:
أحرثك بالقصائد
فتحصدني بالمؤامرات.

٭ مراكش 1990

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد عويس:

    رحم الله امجد ناصر ، اود الحصول على ايميل الصحيفة لارسال قصيدة في رثاء الشاعر امجد ناصر رحمه الله

إشترك في قائمتنا البريدية