شيرين أبو عاقلة تضع دولة الاحتلال بين سندان التحقيق الدولي ومطرقة الـ”إف بي أي”

أشرف الهور 
حجم الخط
3

غزة – القدس العربي”:

باتت سلطات الاحتلال تواجه في هذا الوقت تحقيقين في قضية استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، مراسلة “قناة الجزيرة”، والتي تحمل الجنسية الأمريكية، من الممكن أن يقودا جنودها لمحاكم دولية.

التحقيق الدولي 

وقبل أيام قليلة فقط، كان نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، برفقة رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام، والصحافي علي سمودي، يقدمون شهاداتهم في جريمة اغتيال أبو عاقلة، والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين، أمام لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل، في مدينة جنيف السويسرية.

وخلال تلك الشهادات أكد أبو بكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن حربا واسعة النطاق على الصحافيين الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام الفلسطينية، مؤكدا أن اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة “يشكّل دليلا على ذلك”، وأكد أيضا أن إسرائيل تستهدف الصحافيين الفلسطينيين كـ “جزء من سياسة منهجية لخنق الأصوات الفلسطينية وإسكاتنا”.

وأشار إلى أن الصحافية أبو عاقلة كانت تضع خوذة وترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوبا عليها بوضوح “صحافة”، عندما استهدفها جنود الاحتلال الإسرائيلي برصاص في الرأس خلال تغطيتها الصحافية لاقتحام مخيم جنين في 11 مايو الماضي.

وقدم خلال الجلسة رئيس لجنة الحريات والصحافي سمودي شهاداتهم، خاصة وأن الأخير أصيب في حادثة استهداف أبو عاقلة، فيما قدمت عبر دائرة الربط التلفزيوني الصحافية شذا حنايشة شهادتها.

“إف بي أي” تفتح تحقيقا آخر 

ولم تكد هذه الجلسات الأولية تمضي، ويعود الشهود الفلسطينيون إلى الضفة الغربية، حتى أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، فتح تحقيق جنائي في الأمر، حيث أخطرت وزارة العدل الأمريكية، وزارة القضاء الإسرائيلية بذلك.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تحقيق الـ”إف بي آي” بأنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، “هو حدث استثنائي وربما يكون غير مسبوق”، حيث من المحتمل أن يؤدي التحقيق الأمريكي، إلى طلب أمريكي للتحقيق مع الجنود المتورطين في جريمة اغتيال أبو عاقلة.

رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني 

وبشكل أولي، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، أن قرار وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في استشهاد الصحافية أبو عاقلة “خطأ فادح”.

وزعم أن جيشه أجرى تحقيقًا “مهنيًا ومستقلًا، تم عرضه على الأمريكيين وتمت مشاركتهم بالتفاصيل”.

في المقابل، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بقرار وزارة العدل الأمريكية بفتح التحقيق الأمريكي، وقالت إنه رغم أن القرار جاء متأخرا “إلا أنه يعكس تولد قناعة لدى الجانب الأمريكي بغياب أية تحقيقات إسرائيلية جدية واعتبارها شكلية ولا تعدو كونها محاولات للتغطية على المجرمين والقتلة”.

وأعلنت أن الجانب الفلسطيني مستعد بشكل دائم للتعاون مع أية تحقيقات دولية أو أمريكية في إعدام الشهيدة أبو عاقلة وغيرها من ضحايا القتل خارج القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    هذا العنوان بعيد جدا عن جادة الصواب لأن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة وتاريخ طويل من الإجرام المنظم ضد الشعوب المستضعفة هذي سنين وسنين والله ينصر فلسطين و يهزم إسرائيل شر هزيمة يارب العالمين عاجلا غير آجل يارب العالمين ???????

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    ههههه من يؤمن بعدالة أمريكا فكأنما يؤمن بصدق إبليس ??

  3. يقول alaa:

    لن يفعلوا شئ — منذ بداية احتلال فلسطين والعدو يقتل في شعب فلسطين ولم يحدث شئ — لذلك لا يفل الحديد الا الحديد

إشترك في قائمتنا البريدية