شخصيات مقدسية تنتقد الحملة على خديجة بن قنة لتغطيتها الأحداث من القدس والأقصى على “الجزيرة”

سليمان حاج إبراهيم 
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”: تعرّضت خديجة بن قنة، المذيعة الجزائرية في قناة “الجزيرة”، لحملة واسعة من صفحات مختلفة لتواجدها في القدس، وتحديداً من جنبات المسجد الأقصى، وبث نوافذ إخبارية خاصة لـ “الجزيرة” حول ما يتعرّض له ثالث الحرمين من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت شخصياتٌ مقدسية إلى أن تواجد الوفد الإعلامي لقناة “الجزيرة”، وعلى رأسهم المذيعة خديجة بن قنة يأتي في سياق إبراز الوضع في القدس المحتلة، وتغطية الأحداث، ونقل صورة للمشاهدين العرب حول ما يجري من سياساتِ تهويد ومحاولات إسرائيلية لطمس معالم القدس ذات الرمزية.

وتحدث عن الموضوع خطيبُ المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الذي قال على الهواء مباشرة إنه يرحّب بـ “الأخت خديجة بن قنة في رحاب القدس والمسجد الأقصى”.

وقال الشيخ عكرمة إن هناك حرصاً على استضافة من قال إنهم إعلاميون مهنيون صادقون لتغطية ما يحصل في هذه المدينة المباركة. وأكد خطيب المسجد الأقصى أن المقدسيين فخورون بـ “الجزيرة” التي تغطي أحداث القدس عن قرب.

ورحّبَ “شيخ الأقصى” رائد صلاح، في تسجيلٍ خاص بالإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، التي قال إنها تحوّلت لأيقونة إعلامية تنقل الحقائق وتناصر هموم المقدسيين والفلسطينيين، وبقناة “الجزيرة” التي تكشف الحقائق وتنقل صوت الجميع.

من جانبه، أكد فراس الجبريني، محامي مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي، أن المقدسيين بحاجة لإعلاميين يقومون بواجبهم في كشف ما تتعرض له القدس من إجراءات إسرائيلية ومحاولات تهويد.

وفي ذات الاتجاه تحدث الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، عن أهمية قيام الصحفيين والإعلاميين بواجبهم، ودورهم في كشف الحقائق عمّا يحدث في القدس المحتلة.

واعتبر مغرّدٌ كويتي أن من يهاجم بن قنة لأنها تصلي في المسجد الأقصى هم أنفسهم من كانوا يهاجمون المقاطعين للمنتجات الداعمة لإسرائيل، وهدفهم التشكيك والتشويه.

واعتبر الدكتور عبد الله معروف، أستاذ دراسات بيت المقدس، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى المبارك، أنه “بالإضافة إلى أن خديجة تحمل جواز سفر أجنبياً (وبالتالي تدخل ضمن الفئة التي نحثّها أصلاً ودائماً على القدوم إلى القدس)، فإنها جاءت ضمن مهمة صحفية كبيرة ومهمة جداً في هذا الوقت الصعب الذي يمر به الأقصى والقدس و أهلنا في غزة الجليلة، وهذ مهمةٌ نحتاجها أكثر من أي وقت مضى، وتزعج الاحتلال أيّما إزعاج”.

وأضاف المسؤول المقدسي السابق أن “التطبيع يكون عندما تنفذ أجندة الاحتلال ويفرح بك، أما أن ترغم أنفه وتضايقه كما تفعل خديجة وزملاؤها وزميلاتها، من خلال أداء رسالتهم الإعلامية، فهذا أمر محمود”. واختتم تصريحه على صفحته الرسمية في منصة “إكس”، مرحباً خديجة بن قنة “ابنة الجزائر الجليلة في بيت الله المقدس”.

وكتب أحمد الكحلوت أن الفلسطينيين يستطيعون “التفريق بين زيارة الشِّرذمة المتصهينين المطبعين، وبين زيارة مئات المسلمين للمسجد الأقصى، فشتَّان بين من يأتي بدعوة مباشرة من الكيان الصهيوني، ويرتمي بأحضانهم بظهور إعلامي مقزّز مع من يقتلنا، وبين من يأتي نُصرة للأقصى وقضية القدس، والمُلاحظ أن الذين هاجموا صلاة خديجة بن قنة في القدس، هم أنفسهم الذين يهاجمون الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية ليلاً نهاراً، وعلى جميع الأصعدة، وبكل الطرق”.

 وأضاف، في تصريح نشره على صفحته في موقع “تويتر” سابقاً، أنه “ومن المفارقات أنهم هم أنفسهم الذين احتفلوا وطاروا بزيارة المطبعين المتصهينين للقدس سابقاً، والذين استقبلهم المقدسيون بما يليقُ بهم،، فشتَّان بين زيارة المُطبِّعين ، وزيارة التَّوَّاقين”.

وكانت المذيعة الجزائرية خديجة بن قنة قد تعرّضت لهجوم من حسابات توجهها قريب من دوائر الدول المطبعة، إثر ظهورها في تغطية خاصة لقناة “الجزيرة” من القدس المحتلة، وفي فيديو تصلي فيه في مسجد قبة الصخرة في بيت المقدس.

وذكرت تلك الصفحات، التي تعبّر أيضاً عن موقف مناهض للحركات الفلسطينية في غزة، وتحملها تبعات الحرب الإسرائيلية التي تشنها على القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية