روبوت يقوم بمهمة عمال محطات الوقود

حجم الخط
0

لندن –”القدس العربي”:

كشفت شركة “غازبروم نفط” الروسية أنها تدرس إمكانية استخدام الروبوتات لتزويد الطائرات وصهاريج نقل البنزين وقطارات سكك الحديد والسيارات بالوقود.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن رئيس إدارة العمليات الرقمية في الشركة أندريه بيليفتسيف، قوله إن موسكو ستشهد العام الجاري أول تجربة بهذا الشأن. وأضاف: “نعتزم إنشاء محطات وقود أوتوماتيكية تقدم الروبوتات كل الخدمات فيها”.

وأوضح أن الروبوت يعمل سريعا ولا يرتكب أخطاء، الأمر الذي يعد هاما في كل مكان، وخاصة في المطارات التي تفرض قيودا على جداول زمنية خاصة بتزويد الطائرات بالوقود.

وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الإنسان الآلي “الروبوت” ثورة غير مسبوقة، كما تشهد تكنولوجيا “الذكاء الصناعي” تطوراً هائلاً يجعل “الروبوت” بفضلها أكثر قدرة في بعض الأحيان على التجاوب واتخاذ القرار من الإنسان الطبيعي ذاته.

لكن صناعة “الروبوت” التي تتطور بشكل صاروخي متسارع باتت تشكل تهديداً لمستقبل ملايين البشر من العاملين في مختلف المهن والصناعات والقطاعات، وخاصة العمال الذين يتم الاستغناء عنهم تدريجياً ويتم تشغيل “الروبوت” بدلاً منهم.

وسبق أن أطلق تقرير دولي تحذيراً بخصوص الوظائف التي تتبخر ويحل بدلاً من العاملين فيها “الإنسان الآلي” حيث تتجه ملايين الوظائف في العالم إلى الذوبان خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب الطفرة التي تشهدها صناعة الإنسان الآلي.

وحذرت الأمم المتحدة مؤخراً من تأثير هذا الأمر على الوظائف التي لا تتطلب مهارات عالية في البلدان النامية ومن انتفاء الحاجة إلى العمالة الرخيصة، وهو ما يمكن أن يكون كارثياً.

وحسب ما ينقل البنك الدولي عن تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “UNCTAD” فان من الممكن الاستعاضة عن ثلثي مجموع فرص العمل في العالم النامي من خلال الاعتماد على النظم الاوتوماتيكية التي أصبحت أكثر انتشارا في مجال صنع السيارات والالكترونيات.

وجاء في التقرير: “إن زيادة استخدام الروبوتات في البلدان المتقدمة قد تحد من الاعتماد على العمالة المنخفضة التكلفة الموجودة في البلدان النامية، وإذا اعتُبرت الروبوتات شكلا من أشكال رأس المال وبديلا موثوقا للعمال ذوي المهارات المتدنية، فسيؤدي الأمر إلى تقليل حصة العمالة البشرية في اجمالي تكاليف الإنتاج”.

ويضيف التقرير: “إن الفوائد التي ستكون مستحقة من نمو الإنتاجية بالنسبة للعمال المهرة وأصحاب الروبوتات، ستؤدي إلى تدني المستوى المعيشي للعمال ذوي المهارات المتدنية أي للعمالة الرخيصة”.

وتقترح الأمم المتحدة فرض ضريبة على هذه الروبوتات للحد من التغيرات الكبيرة في الاقتصاد العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية