‘دكتور جيفاغو’: ما خفي كان أعظم!

حجم الخط
4

جرى مؤخراً رفع السرية عن قرابة 100 وثيقة في الولايات المتحدة الأمريكية، أتاحت كشف النقاب عن حقيقة قيام المخابرات المركزية، الـ CIA، بطباعة نسخ باللغة الروسية من رواية ‘الدكتور جيفاغو’، للروائي الروسي الشهير بوريس باسترناك، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1958، حيث يُقال أيضاً أن المخابرات الأمريكية، وكذلك البريطانية، بذلت جهوداً فائقة لتسهيل حصوله على الجائزة.
وفي كتاب جديد، بعنوان ‘قضية جيفاغو’، يصدر في شهر حزيران (يونيو) القادم، ونشرت صحيفة ‘واشنطن بوست’ الأمريكية فصلاً منه، كما تناولته الـ’غارديان البريطانية’؛ يسرد المؤلفان، بيتر فين وبيترا كوفيه، تفاصيل مذهلة عن اهتمام أجهزة الاستخبارات بفاعلية هذه الرواية ومقدار تأثيرها على الوجدان الشعبي العريض في الاتحاد السوفييتي. تقول إحدى الوثائق:’هذا الكتاب يتمتع بقيمة دعائية هائلة، ليس فقط بسبب رسالته الجوهرية وطبيعته المحرضة على التفكير، بل كذلك بسبب الظروف التي اكتنفت طباعته. لدينا الفرصة لجعل المواطن السوفييتي يتساءل: ما خطب حكومتنا حين يكون عمل أدبي رفيع لمؤلف اشتهر اسمه عالمياً كأعظم كاتب روسي حيّ، ولكن قراءته غير متوفرة حتى في بلده وبلغته ولشعبه’.
وثيقة أخرى، وقّعها جون موراي، رئيس الشعبية السوفييتية الروسية في سنة 1958، تقول: ‘إن رسالة باسترناك الإنسانية ومفادها أنّ لكلّ فرد الحقّ في حياة شخصية، وجدير بالاحترام على قاعدة أنه كائن بشري، بصرف النظر عن ولائه السياسي أو إسهامه في الدولة تطرح تحدياً جوهرياً على الأخلاقية السوفييتية التي تطالب بالتضحية بالفرد لصالح النظام الشيوعي’.
وهكذا، أصدرت المخابرات المركزية نسخة مجلدة من الرواية، باللغة الروسية، ونسخة أخرى شعبية ذات غلاف ورقي، وهرّبتها بطرق شتى إلى داخل الاتحاد السوفييتي. كما تولى عملاؤها تدريب عدد من السياح الأجانب، زوّار روسيا من الأوروبيين خاصة، على الحديث عن الرواية بحماس شديد خلال احتكاكهم مع المواطنين السوفييت. ولقد ابتدعت، في خدمة هذه الأغراض، منهجية معقدة وبارعة، تشدد على الجوانب الأدبية للعمل، وتشيد بصاحبه كروائي عظيم، ثمّ تمرّر رسائل خفية تطعن في النظام السوفييتي.
وربّ ضارّة نافعة، في الواقع، لأنّ ‘الدكتور جيفاغو’ رواية رفيعة بالفعل، وباسترناك ليس روائياً متميزاً وجديراً بجائزة نوبل فقط، بل هو شاعر مرهف أيضاً، وأحد آباء الحداثة الروسية في النصف الأول من القرن العشرين. وكما كشف كتاب فرنسيس ستونر سوندرز، ‘مَن دفع للزمار؟’، حقائق تورط المخابرات المركزية في إغواء الكتّاب أو استغلال التجمعات الأدبية؛ فإنّ كتاب فين وكوفيه الجدي، حول رواية باسترناك، يذكّرنا بمبدأ بسيط وعتيق: ما خفي كان أعظم!

كلمات مفتاحية

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    الحرب خدعه
    ولحد الأن نخدع بهكذا اساليب في بلادنا من الشرق والغرب
    لسبب وجيه وهو انه اصبحت لدينا بلاهه سياسيه وبلاده فكريه

    متى يكون لدينا فعل وليس رد فعل
    متى نرتقي بفكرنا
    الحل سهل
    وهو
    عندما ننال حريتنا

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول عاطف - فلسطين 1948:

    اجمالا الفيلم الذي اخرج بناءا على هذه الرواية كان من اجمل الافلام التي شاهدتها.

  3. يقول ولد بلخير:

    فيلم ممتاز وعمر الشريف ابدع في اداء دوره في الفلم ولكن هوليود بسبب ضغوط الصهاينه حالت دون حصوله على الأوسكار بحجه انه مصري كان مجندا في الجيش المصري وقتل جنودا إسرائيليين !!!!

  4. يقول youssef:

    يا عرب اقرؤوا عوض مشاهدة الأفلام فهذه الرواية كانت فيها دعاية كبيرة لليهود!!!

إشترك في قائمتنا البريدية