دعاوى لمحاكمة الزند والبرادعي وصباحي.. الأخوان يحشدون الجماهير ضد القضاة وخصومهم يتهمونهم بخداع الشعب

حجم الخط
0

القاهرة – ‘القدس العربي’ يبدو ان سلاح السخرية الذي استخدمه من قبل معارضون ضد حكامهم واعتبره الروائي المصري الراحل البير قصيري السلاح الأكثر تأثيراً في مواجهة المستبدين.. هذا السلاح يبدو انه سيكون الأداة الأكثر استخداما بين الاسلاميين وخصومهم، فقد حفلت صحف الامس بمزيد من النقد اللاذع ضد الرئيس المنتخب وجماعته وانتبهت صحف الاسلاميين من جانبها لذلك السلاح فحرصت على الدفع بعدد من الكتاب للسخرية من اعداء الاخوان ومن سارع في ركابهم، لكن من اين لتلك الصحف برسام كاريكاتير موهوب مثل عمرو سليم الذي رسم في جريدة ‘الشروق’ اباً يطمئن على قريب له مقيم بروسيا سائلا إياه هل وقعت زلازل وبراكين عندكم وبالطبع يلمح إلى سوء الطالع الذي لازم الرئيس مرسي عند زياراته المتكررة لدول ومدن شهدت حوادث عند وجوده بها، وبالرغم أن الاسلام نهى عن ‘التطير’ أي التشاؤم ولا يعتد به بل ويعتبر مرتكبه مختل العقيدة لكن الصحف المستقلة دأبت على التطير والتشاؤم وتصدير صورة عن الرئيس بأنه لا يحمل لاهو ولا جماعته الخير لمصر، كما يروجون في شعاراتهم، غير انه أمس وللمرة الاولى خيمت رياح التفاؤل على بعض الصحف خاصة الحكومية منها تبشر بقرب انفراج الازمة وعبور البلاد من شبح الافلاس، هذا ما تنبأ به رئيس تحرير جريدة ‘الاهرام’ على الاقل وسار على دربه كتاب في ‘الحرية والعدالة’ صحيفة الاخوان المسلمين و’الأخبار’ و’الجمهورية’ اللتان تسعيان عبر قيادتيهما لشراء ود الحكام الجدد. اما معظم الصحف المستقلة فقد سارت في الطريق الذي خطته لنفسها بتوجيه سهامها نحو الاخوان ورئيسهم وان كان بعضها يتبع نهجاً صحافياً شديد الاحترافية والمهارة كـ’المصري اليوم’، الذي جاء مانشيتها الرئيسي بالغ الدلالة: مبارك لطرة والقضاء للمذبحة، في إشارة لما يشهد القضاة من توحش القوى الاسلامية ضدهم والترصد بمستقبلهم، وجاءت مانشيتات ‘الاهرام’ حول مليونية الاخوان التي رفضت احزاب اسلامية المشاركة فيها، فيما اهتمت ‘التحرير’ بالهجوم على مكتب الارشاد والرئيس، متهمة إياهم بالسعي لتدمير البلاد. وقامت ‘الوطن’ بهجوم كاسح ضد الرئاسة عبر كتيبة من كتابها، واطلقت صحف الاسلاميين لتهاجم رموز جبهة الانقاذ، معتبرة اياهم نذير شؤم على المصريين داعية لمحاكمتهم. وتبوأت صحيفة ‘الحرية والعدالة’ موقع الصدارة في الهجوم على خصوم الرئيس، فيما سعت صحيفة ‘المصريون’ ذات التوجه الاسلامي لفتح الباب موارباً لبعض الهجوم على الجماعة، وحفلت الصحف بتقارير شتى عن غلاء الاسعار وجنون الدولار والانفلات الامني، كما اهتمت الصحف بحالة التفاؤل التي تعتري انصار الرئيس المخلوع بقرب فك اسره، رغم نقله لسجن طرة. وإلى التفاصيل:

‘الاهرام’: سفريات الرئيس
تدعو للتفاؤل ام العكس؟

لكن ما الذي يدفع عبدالناصر سلامة رئيس تحرير ‘الاهرام’ لكل هذا التفاؤل بالرغم من الخراب في المجالات كافة والذي لا تخطئه العين إلا شخصه الكريم: أرى أن الغمة، التي عاشتها بلادنا على مدى عامين عقب يناير 2011، بدأت تنقشع الآن، في ظل وجود عوامل عديدة تبشر بذلك، وذلك على الرغم من حالة التشاؤم التي ما زالت تخيم على أذهان الكثيرين في مجتمعنا، نتيجة تصريحات تصدر عن بعض القوى السياسية من جهة، والتناول الإعلامي المثير للريبة من جهة أخرى. وأعتقد أن ذلك الانقشاع حينما تظهر بوادره في ظل حالة الانفلات، التي عاشتها البلاد، من تعطيل إنتاج، وقطع طرق، واعتصامات إنما هو دليل قاطع على أن مصر دولة فتية بمواردها وثرواتها وهو ما يبرر مقولة الرئيس: إن مصر لن تفلس أبدا، ومقولة رئيس مجلس الوزراء: إن مصر لن تجوع أبدا.
اما ما هو الدليل الذي لم يقدمه عبد الناصر سلامة على ان مصر في الطريق للخروج من مأزقها فيوضحه عبر كلام كثير ما ردده كتاب زمن مبارك عن: الوزن التاريخي والسياسي لمصر يظل حالة خاصة أكدتها زيارات الرئيس الخارجية لست عشرة دولة منذ توليه مقاليد الحكم، من بينها مشاركات رسمية في ست قمم، والعشر الأخرى في إطار العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون، والتي آخرها اليوم إلى جمهورية روسيا الاتحادية، والتي أراها زيارة تاريخية، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، أو بمصالح مصر مع العالم الخارجي بصفة عامة فمنذ تولي الرئيس مقاليد الحكم في الثلاثين من يونيو الماضي، قام بزيارات إلى كل من الصين، وبلجيكا، وإيطاليا، وتركيا، وأوغندا، وألمانيا، وباكستان، والهند، والسودان، واليوم روسيا، كما شارك في القمة الإسلامية الاستثنائية بالسعودية، وقمة دول عدم الانحياز في إيران، واجتماعات الدورة السابعة والستين للأمم المتحدة بنيويورك، والقمة الاقتصادية بالسعودية، والقمة العربية في قطر، وقمتي نيباد وبريكس في جنوب إفريقيا، وقد أسفرت هذه الأسفار جميعها عن تطور كبير في العلاقات مع هذه الدول، وخاصة اقتصايا ًوهكذا نرى رئيس تحرير ‘الاهرام’ يقدم كلاما انشائيا عن تحسن الاوضاع لا يرقى للحقيقة بأي حال فلوان التقدم يقاس بكثرة اسفار الرئيس لكانت مصر في مقدمة صفوف العالم في زمن مبارك الذي كان يعد اكثر الرؤساء الذين يجوبون العالم شمالاً وجنوباً’.

مصر ضحية حكام بلا مشروع ونخبة فاسدة

ونبقى مع ‘الاهرام’ ومحاولة من فاروق جويدة لتأصيل الداء، وإن كان يبدو شديد اليأس على عكس زميله عبد الناصر سلامة: كان هناك إعتقاد بأن وراء التيارات والفصائل الدينية مشروع اطلقوا عليه المشروع الإسلامي، واتضح للراصدين والمراقبين ان الهدف كان الوصول إلى السلطة، وبعد ذلك تكشفت كل جوانب القصور التي اصبحت تهدد هذا المشروع الوهمي، حيث لا خطط ولا برامج ولا مبادرات.. حتى الآن لم تستطع التيارات الإسلامية ان تقدم مشروعا متكامل الأهداف والعناصر واضاعت وقتها في معارك وهمية وصراعات لم تصل بها إلى شيء إلا المزيد من الانقسامات وأمام عجزها الواضح لم يعد لديها ما تقدمه غير مبررات ساذجة لأسباب ضعفها وعدم قدرتها على إدارة شؤون وطن.. في المقابل كان الفصيل المدني من النخبة يقف راصدا مسيرة هؤلاء الذين وصلوا إلى السلطة في غفلة منه ينتظر لحظة سقوطهم.. وهنا ظهرت كل امراض النخبة المصرية في رفض الحوار وعدم الاعتراف بالآخر وهي ميراث قديم من نظم الاستبداد انتقلت للمناخ الجديد رغم اننا نعيش زمان ثورة.. وفي ظل هذا المناخ كان طبيعياً ان يشهد الشارع المصري مسلسلا طويلا من الصدامات إن التيارات الدينية التي وصلت إلى السلطة وعجزت عن إدارتها تلقي اسباب ذلك على التيارات المدنية.. في حين تقف التيارات المدنية تواجه عجزها في انتظار تغييرات تعيد لها دورها الضائع على اساس انها كانت الأجدر والأحق بجني ثمار الثورة.. وامام فشل النخبتين الدينية والمدنية في الوصول إلى صيغة من التوافق على اي شيء كانت معظم الأزمات التي ظهرت بعد الثورة وتتحمل مسؤوليتها كاملة النخبة المصرية العتيقة.. إن ما حدث في قضاء مصر بعد الثورة ربما يحتاج لسنوات طويلة لكي يستعيد هذا الجهاز تماسكه ودوره. لقد افسد المناخ السياسي بكل ما فيه من الخطايا والأخطاء أداء القضاء المصري وعلاقاته ودوره التاريخي في حياة هذا الوطن’.

لو سار مرسي على درب مانديلا لاختلف الوضع

والى الهجوم على الرئيس مرسي بسبب ما اسفرت عنه الشهور الماضية من اخطاء في مسيرة حكمه، وهو ما دفع سليمان جودة في ‘المصري اليوم’ لأن يلقي بمسؤولية ماجرى عليه: ‘كان الدكتور محمد مرسي قد سافر إلى جنوب أفريقيا بمجرد انتهائه من حضور أعمال القمة العربية في الدوحة، نهاية الشهر الماضي، وقد كان ذهابه إلى ‘جوهانسبرج’ في أقصى جنوب القارة الأفريقية مفاجئاً في حينه، لأنه لم يكن على جدول أعماله المعلن، عندما غادر القاهرة إلى قطر قبل انعقاد القمة!وحين تأتى سيرة جنوب أفريقيا، كدولة على أى لسان، فإن أول شىء، وربما أهم شىء فيها يقفز إلى الذهن تلقائياً، هو أنها بلد نيلسون مانديلا، الذي قضى في السجن 27 عاماً، ثم خرج ليتولى الحكم، وما لبث أن غادره، مفضلاً أن يقضى بقية حياته في بيته حيث هو الآن ولابد أننا نذكر، أن ‘مرسى’ عقد لقاء هناك، مع الرئيس الروسى بوتين، دام ساعتين، ولابد أيضاً أن الذين قرأوا عن هذا اللقاء، قد تمنوا من أعماق قلوبهم، لو أن الرئيس قد طلب لقاءً مماثلاً، مع مانديلا، رغم أنه مريض، ورغم أنه رهن العلاج المكثف منذ فترة!ولكن.. ماذا لو كان الرئيس قد رأى مانديلا، خلال الزيارة إياها، ولو لمدة خمس دقائق يسأله خلالها عما فعل في الفترة التي تولى فيها الحكم، بحيث صارت بلاده، بعدها، في مقدمة الدول، وبحيث أصبح هو معبوداً لجماهيره.. ماذا فعل ذلك الساحر؟إننا نحكى كثيراً عن أن مانديلا، في اللحظة التي وجد نفسه فيها في الحكم، نحى تماماً أى مشاعر غضب أو انتقام في داخله، تجاه الذين ظلموه طوال فترة حبسه، واستبدوا ببلده وأهانوه، طوال الفترة نفسها، وبسرعة أدرك ذلك الزعيم الأفريقى العظيم، أنه لو شغل نفسه بالانتقام لما جرى في حقه، وفى حق بلده، فإنه سيقضى حياته كلها مشغولاً ومنشغلاً بالماضي، ولن يحقق لأبناء وطنه شيئاً إننا نحكى عن هذا كثيراً، لأنفسنا مرة، وللرئيس مرسي مرات، لعله يتعظ منه ويستفيد.. ولكن.. كان في إمكان ‘مرسى’ عند وجوده هناك، أن يستفيد على حد رايه’.

اخويا البير .. اني احبك

ونتحول نحو المصري اليوم وحمدي رزق الذي يقدم مرثيه جميله في جريدة المصري اليوم حول العلاقة الطيبة التي كانت تجمع بين المسلمين والأقباط : إعمالاً لقول الله تبارك وتعالى: ‘وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا’ (النساء:86)، ولأن المولى بدأ بالأحسن، ثم قال: ‘أو ردوها’، أردها لكل مسيحى من أعضاء حركة ‘عايز أقولك إنى بحبك’، وأثمن وقفتهم الصامتة أمام الكاتدرائية رافعين لافتات الحب، فيه أحلى من كده شعار: ‘أخويا المسلم عايز أقولك إنى بحبك، أخوك المسيحي، مكتوب إنى أحبك لإنى اتعلمت إنى أحبك، لأنى اخترت إنى أحبك’، شباب زى الورد عادوا بنا لأيام خوالي، كنا صغاراً، ولا يعرف البغض مطرحنا ولا يجينا، وغير شموع الفرح ما شافت ليالينا. كلما جنّ علينا ليل الفتنة البهيم يزورني طيف ‘ألبير’، كانت أياما، وكان يجلس إلى جانبي في الفصل وديعاً، يقيناً من وداعة الست والدته ‘أم ألبير’، كانت تصنع الزبادي بيديها، كنت أتناوله هنيئاً مريئاً، كنت أحبها حباً جمًّا، كانت كُمّل من السيدات، لا يصدر عنها حرف يجرح، لم نسمع لها صوتاً كان ألبير شاطرا من يومه، كان رقيقا، يحلف بالعذراء فنصدقه، كان ينطقها ‘العدرا’ بالدال وبدون همزة على السطر، لم يكن بحاجة إلى الحلفان، لا نملك من بضاعة الكذب إلا كذبا أبيض يتعاطاه الصغار كان ألبير يخشى النار مثلنا كان يحب الحاج ‘أحمد البهنيهي’، مدرس اللغة العربية والدين، مثلنا، كان الحاج أحمد محل تقدير، في وجهه ضياء يفيض منه البشر، يبسمل ويحوقل مفتتحاً الحصة الأولى، نتلو المعوّذتين، و’قل هو الله أحد’، يربت على ظهر ألبير، كان يخصه ببعض الحنان، كان يخشى عليه الوحدة في حصة الدين، لم يهن عليه مرة أن يُخرجه برة الفصل في برد طوبة، الدين لله، علّمنا الحاج أحمد الحروف كلها، حب لأخيك ما تحب لنفسك، كان يضرب مثلاً، نقش في قلوبنا حباً للذين آمنوا. كانت المدرسة في حضن كنيسة، وكانت الكنيسة ملاك المدرسة الحارس، وكان القسيس الطيب يزور الحاج أحمد كل صباح، كانا صديقين، بينهما مودة ورحمة، كانت أجراس الكنيسة تدوّي في قلب الفصول ‘الله الصمد. لم يلد ولم يولد’، كان الحاج أحمد ينطقها من فم معطر بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب. يزورني طيف ألبير كثيرا كلما زعق أحدهم من نفسه المريضة بالفتنة كان يطرب لسورة ‘مريم’، كان الشيخ الضرير يتفنن في قراءتها’.

‘المصري اليوم’: لماذا ضاع
التسامح بين عنصري الامة؟

وما دمنا بصدد العلاقة المتأزمة بين المسلمين والمسيحيين على خلفية الاحداث فليس بوسعنا ان نهمل ما كتبه الشاعر احمد عبد المعطي في هذا الشأن بجريدة ‘المصري اليوم’: الحضارة الفرعونية التي علمت البشرية منسية، أو بالأحرى منفية ومهددة وممنوعة من أن تحتل مكانها في ثقافتنا الحديثة، فإن كانت لها وظيفة تؤديها فهي مقصورة على جلب السياح الأجانب والحصول على عملاتهم الصعبة. أما المسيحية المصرية التي ظلت عقيدة الغالبية أكثر من ألف عام فلا ذكر لها في البرامج الثقافية أو في مناهج التعليم، المذهب الخاص بالكنيسة المصرية، والحوار الذي دار بينها وبين الكنائس الأخرى، والرهبنة المصرية، واللغة القبطية والفنون والتقاليد..هذا التراث الذي ظل حياً فاعلاً حتى الآن لأنه ليس مجرد دين، وإنما هو حياة يومية وثقافة وطنية تبنتها الكنيسة التي دافعت وحدها عن استقلال مصر وعن كرامتها وثقافتها في مواجهة الغزاة المحتلين.
لقد فقدت مصر استقلالها خمسة وعشرين قرناً، كنا فيها ولاية تابعة مسخّرة لخدمة الغزاة الأجانب، ولم تكن لنا مؤسسة وطنية واحدة ترفع راية مصر وتحمل اسمها إلا كنيستنا القبطية، ماذا لقيت هذه الكنيسة وماذا لقي أبناؤها على أيدي الغزاة الذين استولوا على بلادنا ونزعوا خيراتنا واستعبدونا باسم الإسلام والإسلام منهم براء الإسلام بطبيعته دين متسامح، لأنه التجلي الأخير لعقيدة التوحيد التي جاءت بها اليهودية والمسيحية، فالعناصر المشتركة في الديانات الثلاث كثيرة. غير أن الإسلام شيء، والذين تحدثوا بلسانه وحكموا باسمه شيء آخر’.

‘الوطن’: مصر بين حالة اللا حرب واللا سلم

وإلى جريدة ‘الوطن’ ابرز الصحف المعادية للرئيس والجماعة بشهادة كثير من رموز الاسلاميين إذ يهتم ابراهيم عرفات بتأصيل المرحلة التي تواجهها البلاد الآن: ‘أخشى أن تكون أوضاعنا الداخلية قد وصلت إلى حالة ‘اللا سلم واللا حرب’. فخلال العامين الماضيين وقعت أحداث عنف خطيرة لم تصل بفضل الله وحده إلى حرب أهلية. وخلال العامين الماضيين أيضاً بذلت محاولات للوفاق لكنها لم تنجح في استعادة السلم الأهلي كاملاً بين المصريين.
ومن الواضح أننا كلنا أخطأنا، أطلنا المرحلة الانتقالية فدخلنا بالبلد في حالة معلقة: حالة من اللا سلم واللا حرب. وليس في السياسة أسوأ من الأوضاع المعلقة لأنها تدفع باستمرار إلى القلق وقد تنجرف بالأمور في أى لحظة إلى عنف زائد قد لا يمكن احتواؤه إلا بتكلفة باهظة ومع أن تعبير ‘اللا سلم واللا حرب’ ليس جديداً فقد جرى استعماله من قبل في حالة الصراع العربي – الإسرائيلي، إلا أن استخدامه في وصف الحالة الداخلية المصرية يبقى ممكناً بل ومفيداً. في الصراع العربي – الإسرائيلي مرت فترات لم يستطع طرفا النزاع خوض حرب كاملة ولا التوصل إلى سلام شامل. ولم يجدا أمامهما خلال تلك الفترات المعلقة بديلاً غير الدخول في عمليات استنزاف مرهقة. ومع أن هناك فوارق بين السياسة داخل الدولة والسياسة بين الدول، فإن ثمة أوجه للتشابه بينهما وفى مصر اليوم شىء من هذا. نعيش حالة استنزاف بين الحكم والمعارضة. لا الإخوان قادرون على فرض إرادتهم كاملة على المعارضة ولا هم راغبون في الوصول إلى تسوية منصفة معها. ولا المعارضة لديها ما يكفي لحسم خلافها مع الإخوان في الشارع ولا هي تتعجل الجلوس معهم على طاولة الحوار. انتهينا إلى حكم ومعارضة كل منهما يستنزف الآخر، لا يستطيع أحدهما أن يكسب الصراع بالقوة ولا أن ينهيه بالسلام. يستنزفان بعضهما ومصر ويتركان كافة أحوالها معلقة والخطورة في حالة ‘اللا سلم واللا حرب’ أنها تزيد الدولة ضعفاً وتسهل للخارج اختراق حدودها’.

‘الوطن’: كلما ضربوا خصومهم ازدادوا قوة

هذه النتيجة توصل اليها عمرو هاشم ربيع في صحيفة ‘الوطن’: جماعة الإخوان قليلة الخبرة بالعمل السياسي؛ فرغم أنها تمارس هذا العمل منذ عام 1928، فإنها اعتادت أن تمارس ذلك وهي في صف المعارضة لا الحكم، الأمر الذي يجعلها محدودة الخبرة كسلطة تنفيذية إلى حد كبير، خاصة أن كوادرها الذين يسعون إلى تولي المناصب غير مؤهلين لذلك؛ فالحكم (أي حكم) عادة يميل إلى تعيين كوادره من أساتذة العلوم الاجتماعية وليست الطبيعية في المناصب المختلفة. بمعنى تولي المتخصصين في مجالات الاجتماع والاقتصاد والثقافة والقانون والسياسة والإعلام المناصب المختلفة، أما المتخصصون في العلوم الطبيعية كالهندسة والطب والصيدلة والكيمياء، فرغم أهميتهم إلا أنهم يأتون في مرتبة تالية جماعة الإخوان تسير عكس الاتجاه، لسببين؛ الأول أن كوادر العلوم الاجتماعية لديها أقل بكثير من كوادر العلوم الطبيعية. والثاني، أن هناك رفضاً مطلقاً للاستعانة بكوادر علوم اجتماعية من الفواعل والقوى السياسية الأخرى النتيجة ضحالة الأداء، وضمن تلك الضحالة ضرب المعارضين علناً وبشكل يزيدهم قوة وصلابة، وقد كانت الشواهد في الفترة الأخيرة دالة على ذلك بشكل واضح:شيخ الأزهر والتعامل معه بغرض إحراقه، من خلال أفعال صبيانية، رغم الإدراك المسبق أن الرجل غير قابل للعزل. تلك الأعمال هي أمور يسعون من خلالها إلى تنغيص حياة الرجل، بحيث يجبر على الغضب فالاستقالة. وواقع الأمر أن هذا الوضع يسيء إلى الإخوان أكثر من أن يسيء لفضيلة الإمام؛ فمكانة الأزهر الشريف وعلمائه أكبر بكثير من أن ينال منها – أمام المصريين والعالم الإسلامي وإذ به يكدر صفو الإخوان في مضاجعهم في وسائل الإعلام، ويأتي بالقديم والجديد، فيخسرهم أمام الرأي العام خسارة على خسارتهم والتعامل مع الجيش والمخابرات العامة بدرجة من السطحية إصدار التصريحات التي تحمل إهانة لهما التعامل مع قيادات المعارضة بما لا يليق كالدعوة لمحاكمة البرادعي أيقونة الثورة المصرية، ومحاولة النيل من القوى التي نافست الرئيس في الانتخابات وغيرها من القوى، سواء المنتمية للثورة أو الفلول، كشفيق وصباحي وتهاني الجبالي و باسم يوسف، الذي ذاع صيته، وحوله الإخوان إلى شهيد، حتى إن الخارجية الأمريكية دافعت عنه علناً وكذلك توفيق عكاشة الذي كان مجرد رجل مغمور لا يتابعه إلا القليل، الآن وبعد ثلة الانتقادات والملاحقات التي طالته أصبح نجماً من نجوم الإعلام’.

‘الشروق’: مظاهرات
الاسلاميين تدمير للقضاء

ومن القضايا التي عالجتها صحف الجمعة الصراع بين الاسلاميين ومؤسسة القضاء للحد الذي دفع الاخوان للدعوة لمظاهرات حاشده الجمعه تحت عنوان تطهير القضاء وهو ما دفع وائل قنديل لأنتقادهم في جريدة ‘الشروق’: ‘إن أسوأ ما يقال عن مظاهرات اليوم أنها حشود من الإسلاميين لإهانة مؤسسة القضاء وهدمها، وهذا هو الامتهان بعينه والاستهانة بمشاعر أهالي شهداء الثورة والمصابين الذين يقفون وحدهم الآن في وجه ريح عاصفة تهدد قضيتهم التي هي قضية الثورة الأساسية بالفناء وبدلا من إظهار التعاطف والتعبير عن التأييد والدعم للضحايا، تمارس ضدهم ماكينات الكذب أشرس آنواع الابتزاز والترهيب والاتهام بالأخونة إن القول الفصل في هذا الموضوع ينبغي أن يكون لأسر الشهداء والمصابين، هم وحدهم الذين يكتوون بنار العبث في القضية، وهم أصحاب الدعوة، ومن لا يريد أن يدعمهم فليصمت ويكف عنهم لسان الابتزاز والتخوين واحتراما وإجلالا لأرواح الشهداء وتقديرات لتضحيات المصابين ليس أقل من أن تحكم ضميرك وتقرأ سطور دعوتهم بموضوعية بعيدا عن إرهاب الأكاذيب والفزاعات’.
ونبقى مع ‘الشروق’ وهجوم آخر على الأخوان من قبل مصطفى النجار: ‘ان معركتنا ضد الإخوان مستمرة حتى يصلحوا عوارهم أو يرحلوا، ولكننا لن نغفل عنكم، فأنتم أعداء الثورة الألداء وأنتم من تفرحون وتطربون لكل تعثر وكبوة تصيبها، عداؤكم للإخوان ليس حقيقيا فقد تحالفتم معهم قبل الثورة وبعد الثورة في الاستفتاء الدستوري ضدنا وما زال رموزكم ورجال أعمالكم يغيرون قبلتهم من نظامكم الساقط إلى نظام الإخوان بحثا عن المصالح أينما وجدت لا يعنيهم في ذلك لا شعب ولا ثورة وهذا دينكم، لا مبادئ لكم ولا أخلاق وانما تلعبون مع من غلب لا تعتقدون أن عقارب الساعة ستعود للوراء، ولا تتخيلوا أن أوهامكم ستتحقق، أنتم منبوذون وستظلون إلى الأبد فكما نبذ المصريون تجار الدين نبذوكم ولن يسمحوا لكم بالعودة أبدا، ومهما كان سخط الناس على الثورة اليوم واحباطهم فهم لن يؤمنوا بكم وهم يعلمون أنكم السبب الرئيسي في كل ما يعانونه الآن من فقر وجهل ومرض وضيق الحال’.

‘التحرير’: لا يريدون تطهير
القضاء بل الهروب بجرائمهم!

وإلى مزيد من الهجوم على الاخوان وحكمهم وهذه المرة على يد جلال عارف الناصري البارز كتب في صحيفة ‘التحرير’: ‘منذ البداية قلنا إن المطلوب عدالة ثورية للتعامل مع فساد النظام السابق، فكان رد ‘الإخوان’ وحلفائهم الرفض المطلق والاكتفاء بالقوانين العادية، مبررين ذلك بالحرص على استعادة الأموال المهربة للخارج .. الآن يتذكر ‘الإخوان’ وحلفاؤهم الثورة التي كانوا آخر الملتحقين بها وأول المغادرين لها، ويعلنون الحرب على القضاء، ويخرجون للميادين تمهيدا لضرب استقلال القضاء، ولتمرير قانون مشبوه أعده بعض المشبوهين لتحقيق السيطرة الإخوانية على القضاء والتخلص من ربع قضاة مصر عن طريق تخفيض سن المعاش، وفتح الباب لما سموه ‘التطهير’ الذي لن يقتصر على القضاء، بل سيمتد إلى كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية السبب المعلن هو صدور أحكام براءة لعديد من المسؤولين في النظام السابق، وانتهاء الحبس الاحتياطي للرئيس السابق في إحدى القضايا، مع بقائه محبوسا على ذمة قضايا أخرى.. كان يمكن أن نصدق ذلك لو أنه جاء من ثوار حقيقيين، لا من أطلقوا صيحة أن ‘الشرعية للبرلمان ولا شرعية للميدان’! وكان يمكن أن نصدق ذلك لو أننا لا نرى أمامنا توسل الحكم للصلح مع أقطاب النظام السابق، وعقد الصفقات لتسوية أوضاعهم، وإرسال المبعوثين في الداخل والخارج لاسترضائهم أي استهانة بالعقل أن يتحدث عن استقلال القضاء، من حاصروا المحاكم واستهانوا بالعدالة، وارتضوا أن تحكم مصر بدستور باطل، وأن يكون لمصر نائب عام ملاكي بلا شرعية إلا شرعية السمع والطاعة؟ إنهم لا يريدون محاسبة النظام السابق كما يدعون، ولكنهم يخشون من أن تطولهم يد العدالة لتحاسبهم على ما اقترفت أيديهم من جرائم إنهم لا يريدون محاسبة النظام السابق الذي يعقدون الصفقات مع رموزه، يريدون الفرار بجرائمهم’.

‘اليوم السابع’: يريدون
قضاء يدار بالريموت كونترول

هذا هو رأي الكثيرين من خصوم الاخوان المسلمين يريدون قضاء يحركونه باياديهم من خلف مكاتبهم في المقطم، حيث مقر مكتب الارشاد.. وعلى هذا النحو يتجه أكرم القصاص في جريدة ‘اليوم السابع’: ‘سوف يذكر التاريخ للرئيس محمد مرسي أنه أول رئيس منتخب يصمت على تهديد القضاء من أنصاره، ومنع المحكمة الدستورية من ممارسة عملها. ليتحول التطهير من مبدأ بالقانون، إلى وسيلة لإزالة كل ما لا يأتي على هوى السلطة. طبعا النظام القضائي يحتاج لإعادة بناء مثل باقي مؤسسات الدولة، ونسبة المخالفات والفساد هي النسبة الموجودة في كل مؤسسة، وتحتاج إلى بناء في النور وليس إلى هدم. والإصلاح يقوم به القضاء وليس مكتب الإرشاد، وألا يتم استبعاد آلاف القضاة لمجرد أن الجماعة لا ترضى عنهم. لكننا نرى من ينادي بالتطهير وهدفه دعم الاستبداد، والذين يتظاهرون ضد القضاء هم من حاصر المحكمة الدستورية، وأيد تعطيل القضاء في الإعلان الدستوري، ومعهم جبهات تزعم الاستقلال وتعمل بتعليمات المرشد. يروجون لما يسمونه تطهير القضاء ويعنون به وضع قضاة تابعين للمرشد.. التطهير يعني بالنسبة لمنظمي مظاهرات اليوم تعيين قضاة تابعين مثل الأخوين مكي والغرياني، ونائب عام، ومعاونين من قضاة الجماعة يعملون بالريموت الكونترول الإخواني يحبسون خصوم الجماعة، ويطلقون مؤيديها’.

‘اليوم السابع’: الرئيس
حبيب الصحافيين.. لكنهم لا يعلمون

ونقتطف فسحة من الوقت بعيدا عن الهجوم على الرئيس إلى الثناء عليه ومن بوسعه ان يقوم بمثل تلك المهمة اكثر من قطب العربي الاخواني الذي لا يألو جهداً في الدفاع عن جماعته ورئيسها اينما حل وارتحل وهذه المرة يؤدي الواجب عبر صحيفة ‘اليوم السابع’: هناك مخاوف وهواجس لدى قطاع كبير من الوسط الإعلامى حول وضع الحريات الإعلامية والصحفية في ظل حكم الرئيس مرسي، ولكن هذه الهواجس في معظمها غير صحيحة، وهى ناتجة عن موقف سياسى حزبى بالأساس، ومن الطبيعى أن من ينظر إلى الأمور من منظاره الحزبى الضيق والناقم فإنه لن ير إنجازا بل سيرى ظلمات بعضها فوق بعض، وسيستخدم وسيلته الإعلامية في نشر هذه الرؤية الظلامية، لكن ذلك لن يحجب ضوء الشمس، فلدينا دستور ينص على حرية تداول المعلومات ويجرم منعها، ويفتح إصدار الصحف بمجرد الإخطار للافراد الطبيعيين والاعتباريين، ولا ننسى أن رئيس الجمهورية تدخل لإلغاء مادة الحبس الاحتياطي في جرائم النشر ليخرج بها صحافيا كان متهما بسب الرئيس نفسه، وها هو الرئيس نفسه يتدخل مرة أخرى لسحب 24 بلاغا ضد الصحافيين والإعلاميين ليس مطلوبا من الصحافيين والإعلاميين تبييض صورة الرئيس أو تسويدها، كل المطلوب هو الإلتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية، وليس مطلوبا من الصحافيين والإعلاميين أن ينافقوا حزبا حاكما أو محكوما، بل المطلوب هو النقل الأمين لما يدور في حياتنا اليومية، وليس مقبولا أن يتعرض الصحافيون والإعلاميون للاعتداءات أثناء ممارستهم لعملهم’.

‘الحرية والعداله’: مقاومة
الثورة المضادة واجب المصريين

ولأنها صحيفة الاخوان والناطقة بلسانهم سعت جريدة ‘الحرية والعدالة’ لحشد الجماهير نحو الرئيس وجماعته وهاجمت من وصفتهم بقادة الثورة المضاده داعية على لسان عادل الأنصاري لحصار الفلول ومن يدورون في فلكهم: ‘لا أتصور أن الشعب المصري الذي ثار على الفساد والاستبداد، ولفَظَ رموز النظام البائد، يمكن أن يتقاعس إذا طلب منه بذل الجهد والطاقة لإنقاذ المسيرة والحفاظ على ثورته وأول ما أراه من خطوات عملية هو الانطلاق إلى إجراءات عاجلة، خاصة في ظل وجود زخم شعبي واسع يساندها، ومطالب جماهيرية كبيرة تسعى إلى مواجهة الثورة المضادة بكل حسم وبكل قوة وبأسرع وقت هذه الإجراءات العاجلة تبدأ من تعديلات قانونية واجبة تستهدف مواجهة الثورة المضادة ورموزها ومؤسساتها في مكامنها، والتصدي لها في مظانها، والوقوف أمامها في ميدانها ومن بين هذه الإجراءات أن تكون هناك قوانين وإجراءات خاصة للتعامل مع النظام البائد ورموزه؛ حفاظا على ثورة الشعب التي لن يفرط فيها، ولن يسمح لأحد أن يسطو عليها ومن بين هذه الإجراءات تجريم التعاطف مع الفساد ورموزه المتمثلة في النظام البائد، خاصة إذا جاءت محاولات التعاطف من خلال وسائل الإعلام التي انحاز كثير منها خلال الأيام الماضية للمخلوع وعهده وزمرته ولا أرى أيضا أن هناك بديلا عن المواجهة الكاشفة والحاسمة مع مؤسسات الفساد، التي انحاز قطاع غير قليل منها إلى المجرمين، وشكّل غطاء ساترا لجرائمهم وممارساتهم وهى إجراءات يمكن أن يكون التشريع خطوة فاعلة ومؤثرة مهما جاءت ردود الأفعال التي يصنعها إعلام فسد منه الكثير، وممولون يدعمون جرائمه، ويساندون كوارثه’.

‘الحرية والعدالة’: متى
يتم محاكمة الثوار على جرائمهم؟

وتمضي جريدة ‘الحرية والعدالة’ في الهجوم على خصوم الاسلاميين والرئيس فهاهو محمد جمال عرفه ساخراً ممن يعتبرون انفسهم ثواراً داعياً لسرعة محاكمتهم: ‘يبدو أننا نعيش حاليا العصر الذهبى للثورة المضادة.. فعناصر هذه الثورة المضادة تبجحت وبدأت تظهر للعلن منتحلة ومرتدية لباس الثورة، ولا تستغربوا عندما تسمعوا فريد الديب – محامى مبارك- يقول: إن مبارك كان من مؤيدي الثورة(!).. الثورة على نفسه يعني.. ولا تستغربوا عندما تسمعوا ‘الزند’ يقول: إنه كان يجب الإفراج عن مبارك قبل عامين.. ولا تستغربوا بعد هذا لو قررت محكمة جنايات القاهرة ‘مثلا’ حبس الثوار، ومحاكمة الشهداء بتهمة الموت الكاذب، والافتراء والادعاء على حسني مبارك وحبيب العادلي أخطر حلقات هذه اللعبة التي يمارسها رموز الثورة المضادة الآن ومعهم للأسف- بعض الثوار ممن تحالفوا مع الثورة المضادة لمجرد كراهيتهم للتيار الإسلامي والإخوان، هو – بجانب مسلسل البراءة للجميع الذي يخرجه بعض القضاة – معاقبة الثوار والإعلاميين الإسلاميين.. ويلمح عرفه لعدم استقامة المؤسسة القضائيه: وكل فترة تستدعي النيابة مذيعين وصحافيين ينتمون للتيار الإسلامي بتهم عجيبة.. تارة الصحافي ‘أحمد سبيع’ بتهمة قتل زميله الصحافي أبو الضيف.. وتارة المذيع ‘شريف منصور’؛ لأنه تحدث في قناة ‘مصر 25’ عن فساد ‘ساويرس’، وتارة المذيع ‘نور الدين عبد الحافظ’؛ لأنه تحدث عن فساد أحمد الزند واستيلائه على أراضي الدولة من واقع بلاغات رسمية، ولكن بزعم التهجم على الهيئة القضائية بدلا من القبض على المجرمين الحقيقيين الذين قتلوا شهداء الإخوان أمام قصر الاتحادية.. نجد النيابة تحقق مع شباب من الإسلاميين بتهمة تعذيب مَن اعتدوا على قصر الاتحادية؟! وبدلا من القبض على مَن أحرقوا ونهبوا مقار الأحزاب الإسلامية والمحافظات.. نجدهم يحققون في الاعتداء على مقر حزب الوفد وحده دون باقي المقار’!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية