‘دار نون للنشر’: من الكلاشنكوف إلى مختارات الشعر العالمي

حجم الخط
0

تأسست ‘دار نون’ للنشر في آذار (مارس) 2011، كمحاولة لبذل بعض الجهد والمساهمة في فعاليات النشر على نطاق الدول العربية، واحتضان الأعمال الجادة والمرتبطة بإهتمامات المجتمع العربي ونمائة الثقافي.
وتعمل الدار على إيجاد مساحة لأعمال الشباب من الكتاب، وضمن أهدافها فهم الآخر ونشر المعرفة بالأراء والأفكار على الساحة الدولية بكافة أطيافها، ولذلك أصدرت بعض الأعمال المترجمة لكتّاب من دول مختلفة.
وبين إصدارات ‘دار نون’، كتاب ‘ بندقية الكَلاشنِكوف – رحلة سلاح من حروب التحرير إلى حروب العصابات – فيتنام، السودان، فلسطين، أفغانستان، العراق، أمريكا’، للكاتب والصحافي مايكل هوجز، ويتناول رحلة بندقية الكلاشنكوف منذ اختراعها على يد من تسمّتْ باسمه. إنها سيرة سلاح تبدأ مع سيرة مخترعه مروراً بالحروب التي شهدت أدواراً عدّة لهذه البندقية الشهيرة، في فيتنام ولبنان وفلسطين وأفغانستان والعراق والسودان وانتهاءً بحروب العصابات في بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية. كانت رمزاً لحروب التحرير إزاء البنادق الأمريكية التي أخفقت في مجاراتها، نظراً إلى بساطة بندقية الكلاشنكوف وسهولة استخدامها وتكيّفها مع الظروف المناخية كافة، ثم غدتْ سلاحاً يحمله المتخاصمون من الأطياف قاطبةً في الصراعات الأهلية وحروب العصابات.
كان مخترع هذه البندقية، الجنرال الروسي ميخائيل كَلاشنكوف، يسميها ‘غولم’، وهو اسم عفريت الأسطورة الإيديشية، وقد أقر بأنه سلاح قد أفلت من سيطرة مبتكره وأصبح قوةً بحدِّ ذاته. يتتبع الكتاب رحلة ذلك ‘العفريت’ في صراعات داخل بلدان يغدو بها الكَلاشنكوف، ‘مع الأسف، ماضيها ومستقبلها’ كما يقول المؤلف.
ويبدأ الكتاب بعرض تسلسل زمني للأحداث التي واكبت نشأة وتطور هذه البندقية ابتداءً من مخترعها وفوزه عام 1947 بمسابقة تصميم البندقية الهجومية السوفيتية، وتبني الجيش السوفيتي الطراز AK47، مروراً بعام 1956 الذي شهد أوسع انتشار لهذه البندقية حتى وصلت لدى الحلفاء في أوروبا الشرقية وقمع الثورة الهنغارية من قبل الجيش السوفيتي، ومن ثم تأسيس معامل لتصنيع البندقية في الصين الشيوعية، ليتطرق أيضاً لدورها في الثورة الفيتنامية في قلب المعادلة ضد الأمريكان نتيجة التسليح السوفيتي للثوار في هذه البندقية، ودورها في حرب الأيام الستة في تمكين إسرائيل من احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، وكذلك دورها في معركة الكرامة عام 1968 لصالح الفدائيين ضد الجيش الإسرائيلي، وأيضاً لعملية ميونخ عام 1972 التي نفذتها منظمة ‘أيلول الأسود’ في دورة الألعاب الأولمبية في ميونخ، وأحداث عالمية أخرى كان للكلاشنكوف دور في تغيير مساراتها.
ومايكل هوجز كاتب وصحافي بريطاني، سبق أن نال جائزة العمود الصحافي في العام 2008، وجائزة الحملة الإعلامية للمساواة بن الأعراق في العام 2006. تُرجِم كتابه هذا إلى العديد من اللغات، واختير مراراً بين الأفضل مبيعاً. ومازال هوجز يكتب مقالاته على نحو منتظم في صحف ومجلات عالمية عديدة، وظهرت تقاريره عن الحرب في العراق والصراع في فلسطين في صحيفة ‘فايننشال تايمز’ وعدد من الصحف الأخرى.
ترجم الكـــتاب عن الإنكـــليزية: حربي محسن عبدالله، ومحمد مصطفى مقداد، بمراجعة فائز نمرود داوود. وعدد الصفحات 283.

إشترك في قائمتنا البريدية