حماس تستخدم أسلوب الكر والفر لإعاقة تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بريا في قطاع غزة

حجم الخط
0

غزة: كثف مقاتلون من حركة حماس اليوم الأربعاء، هجماتهم على قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة منذ عدة أيام داخل قطاع غزة في إطار الحرب المستمرة لليوم 26 على التوالي.
وظهر من هجمات مقاتلي حماس اعتمادهم على الكر والفر باستخدام عنصر المفاجأة عبر الأنفاق الأرضية واستهداف قوات وآليات الجيش بقذائف الهاون.
ويتقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي من ثلاثة محاور رئيسية في جنوب مدينة غزة والأطراف الشمالية والغربية للمدينة ويعمل على تكريس فصلها عن وسط وجنوب القطاع.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، عن تدمير أربع آليات بقذائف “الياسين 105” والإجهاز على قوة راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون شمال قطاع غزة.
كما أعلنت عن قصف القوات المتوغلة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بقذائف الهاون، وشن هجوم مباغت على قوة راجلة إسرائيلية في بلدة بيت حانون “من خلف الخطوط” وقتل ثلاثة جنود.
ولاحقا أعلنت القسام أن قوة لها “نفذت عملاً هجومياً هندسياً داخل موقع (أبو مطيبق) العسكري شرق المحافظة الوسطى وتمكنت من إسقاط برج المراقبة والاتصالات الرئيسي”.
وقالت القسام إن مقاتليها يخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية على أطراف شمال غزة وأطلقت طائرتين انتحاريتين تجاه تجمع للآليات المتوغلة جنوب غزة.
من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تواصل العمليات البرية في قطاع غزة، فيما أقر بمقتل 15 من جنوده وأعلن أن قواته قتلت العشرات من مسلحي حماس.
وقال جيش الاحتلال إنه استهدف منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي أكثر من 11 ألف هدف بما في ذلك مراكز لقيادة العمليات ومجموعات من مسلحي حماس.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 8796 منذ بدء هجمات جيش الاحتلال على القطاع.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحافي في غزة، إن من بين إجمالي الشهداء 3648 طفلاً، 2290 سيدة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 22 ألفا و 219 بجروح مختلفة.
وأوضح القدرة أن عدد البلاغات التي تلقتها وزارة الصحة حتى اللحظة عن مفقودين بلغ 2030 بلاغاً، منهم بلاغات بفقد 1120 طفلاً.
وأضاف أن 132 من الطواقم الصحية قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية، إضافة إلى تدمير 25 سيارة 58 مؤسسة صحية، وخروج 16 مستشفى عن الخدمة، 32 مركزا للرعاية الأولية بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
وجدد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة التحذير من أن الوضع الصحي في القطاع أصبح “كارثياً ووصل إلى مرحلة نفاد الوقود وخروج المؤسسات الصحية عن الخدمة”.
يأتي ذلك فيما فتحت السلطات المصرية لأول منذ بدء الحرب في غزة معبر رفح مع القطاع حيث غادر عدد من حملة الجوازات الأجنبية إلى الأراضي المصرية.
كما غادرت 76 سيارة إسعاف تحمل جرحى بحالة خطيرة ومرافقيهم غادرت إلى مصر لتلقي العلاج في مستشفياتها.
وفي السياق نفسه، دخلت دفعة إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة اليوم، عبر معبر رفح مكونة من 51 شاحنة مساعدات تحمل مستلزمات طبية وأدوية ومواد إغاثية ومياه.
ودخلت 216 شاحنة منذ 21 من الشهر الماضي إلى القطاع، من دون أن تتضمن كميات من الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل المولدات في ظل أزمة انقطاع الكهرباء بالكامل.
وحث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السلطات المصرية على مواصلة فتح المعبر بشكل دائم، لإدخال كل الاحتياجات الإنسانية والإمدادات الحياتية وفي مقدمتها الوقود اللازم لاستمرار عمل المنظومات الخدماتية والمستشفيات.
ومنذ 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعاني غزة من انقطاع كامل للكهرباء، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
وفي ظل هذه الظروف اعتمدت البنية التحتية الخدمية الأساسية على المولدات الاحتياطية، والتي تعتبر محدودة بسبب ندرة الوقود في القطاع.
وتواجه المستشفيات مستوى غير مسبوق من الدمار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى العدد الهائل من الإصابات والنقص الحاد في الموارد الحيوية والمخاوف من التعرض للغارات الجوية.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، وقعت ثلاث هجمات أثرت على المرافق الصحية، بما في ذلك هجوم أدى إلى تدمير عيادة للرعاية الأولية، إلى جانب إلحاق أضرار بمستشفيين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ومن بين المستشفيات المتضررة مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية، المركز الرئيسي لعلاج السرطان في مدينة غزة، والذي تعرض للقصف لليلة الثانية على التوالي.
وتلقت جميع المستشفيات الثلاثة عشر التي لا تزال عاملة في مدينة غزة وشمال غزة أوامر إخلاء إسرائيلية متكررة. ويقيم في هذه المرافق آلاف المرضى والطاقم الطبي، فضلاً عن حوالي 117 ألف نازح داخلي، ويستحيل على البعض التنقل.
ومنذ بدء الحرب على غزة تضرر 37 مرفقًا للرعاية الصحية (بما في ذلك 21 مستشفى) و28 سيارة إسعاف في الهجمات، وقُتل 16 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة وأصيب 30 آخرين.
كما أغلق أكثر من ثلث مستشفيات غزة (12 من أصل 35) وما يقرب من ثلثي جميع عيادات الرعاية الصحية الأولية (46 من أصل 72) أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود، مما أدى إلى زيادة أعداد المصابين.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية