حزب رئيس وزراء الهند يحذف مقطع فيديو على “إكس” اتهم باستهداف المسلمين

حجم الخط
0

نيودلهي: حذف حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأربعاء، مقطع فيديو كرتونيا تم نشره على منصة “اكس” تعرض لانتقادات بسبب استهدافه الأقلية المسلمة خلال الانتخابات الوطنية الجارية.

ويحظر قانون الانتخابات الهندي تنظيم الحملات الانتخابية على أساس التحريض “الطائفي”، لكن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي كثيرا ما يستشهد بالانقسام الديني الرئيسي في البلاد خلال حملته الانتخابية.

أظهر الفيديو، الذي نشره حساب رسمي لحزب بهاراتيا جاناتا، رسوما كاريكاتورية لسياسيين معارضين يخططون لإلغاء برامج العمل الإيجابي الخاصة للمجموعات الهندوسية المهمشة وتوزيعها بدلا من ذلك على المسلمين.

واتهمت شكوى قدمها حزب المؤتمر المعارض الفيديو بأنه يروج “للعداء بين الأديان المختلفة”.

وكتبت لجنة الانتخابات إلى المكتب الهندي للمنصة الثلاثاء قائلة إن المنشور “غير المرغوب فيه” ينتهك القانون الهندي.

اختفى المنشور الأصلي الأربعاء من منصة “اكس” مع إشعار يفيد بأنه تم حذفه.

يُتوقع أن يفوز حزب رئيس الوزراء الحاكم “بهاراتيا جاناتا” في الانتخابات بنتيجة حاسمة، لكن منذ بدأ التصويت في 19 نيسان/أبريل، كثّف مودي خطابه بشأن الانقسام الديني الرئيسي في الهند سعيا لكسب تأييد الناخبين.

واستغل خطاباته للإشارة إلى المسلمين على أنهم “متسللون” و”أولئك الذين لديهم عدد أكبر من الأطفال”، ما استدعى تنديد سياسيين معارضين رفعوا شكواهم إلى السلطات الانتخابية.

تجري الانتخابات الهندية على سبع مراحل على مدى ستة أسابيع لتخفيف العبء اللوجستي الهائل المتمثل بتنظيم العملية الديموقراطية في الدولة التي تضم اكبر عدد من السكان في العالم.

ما زال مودي يحظى بشعبية واسعة بعد عقد على وصوله إلى السلطة، لأسباب أبرزها منح حكومته عقيدة الأغلبية في البلاد أولوية في سياستها، رغم دستور الهند العلماني رسميا.

وفاقمت السياسات الهندوسية القومية التي تبناها مودي قلق سكان الهند المسلمين البالغ عددهم أكثر من 220 مليون نسمة حيال مستقبلهم في البلاد.

نشر حزب بهاراتيا جاناتا الشهر الماضي مقطع فيديو رسوم متحركة آخر مثيرا للجدل على إنستغرام، حذر فيه تعليق صوتي من أنه إذا وصلت المعارضة إلى السلطة، “فسوف تنتزع كل الأموال والثروات من غير المسلمين وتوزعها على المسلمين، مجتمعها المفضل”.

وتمت إزالة الفيديو بعد أن أبلغ عنه العديد من المستخدمين بوصفه “خطاب كراهية”.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية