حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية بعشرات الصواريخ ردا على قصف قرى لبنانية- (فيديو)

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: قد تكون عودة التصعيد الميداني على الحدود الجنوبية والمخاوف من تدحرج الأوضاع العسكرية وراء الحديث عن زيارة خاطفة محتملة للمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت ربطاً بحدوث تطورات معينة، كما وراء المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون واتصاله برئيس مجلس النواب نبيه بري ودعوته لزيارة فرنسا. فلليوم الثالث على التوالي يستمر التصعيد على طرفي الحدود ويشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية على عدد من القرى حيث استهدف على دفعتين مرتفعات الجبور في قضاء جزين، ومنطقة الوازعية عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة العيشية مستهدفاً المنطقة التي اسقط فيها حزب الله ليل الأحد الاثنين مسيرة من نوع “هرمز 450″، كما أغار الطيران على أطراف بلدة مارون الراس بالتزامن مع قصف مدفعي تعرضت له البلدة. كما نفّذ الطيران المعادي غارة على منزل بين دردغيا وصريفا في قضاء صور ما أسفر عن وقوع اصابتين طفيفتين. وتردد أن المنزل المستهدف يخص القيادي في حزب الله علي نجدي، كذلك أغار الطيران المعادي على بلدتي العديسة ورب ثلاثين، وسقطت قذيفة اسرائيلية في تلة اللوبيا في خراج بلدة القليعة.

عمليات حزب الله

أعلن حزب الله، الإثنين، استهدافه مقر قيادة عسكريا في شمال إسرائيل “بعشرات” صواريخ الكاتيوشا، “رداً” على غارات طالت قرى في جنوب لبنان، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق نحو 35 صاروخاً من الجانب اللبناني.

وتبنى حزب الله في بيان قصف “مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.

وقال إن القصف جاء “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها في صريفا والعديسة ورب ثلاثين”.

والقرى المذكورة في عداد بلدات عدة في جنوب لبنان تعرضت الإثنين لضربات إسرائيلية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه “بعد انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، تم تحديد نحو 35 عملية إطلاق (صواريخ) من لبنان نحو منطقة عين زيتيم.. من دون الإبلاغ عن إصابات”.

وقال إن قواته قصفت مصادر النيران وأغارات طائرات مقاتلة على “بنية تحتية” تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. كما قصفت في وقت سابق “مبنيين عسكريين ينشط فيهما” مقاتلو حزب الله في العديسة وأرزون.

وكان حزب الله تبنى في وقت سابق الإثنين استهدافه بقذائف صاروخية ومدفعية مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في شمال إسرائيل.

وأعلن الحزب ليل الأحد إسقاطه مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمس 450 في جنوب لبنان، في عملية هي الثالثة من نوعها منذ بدء التصعيد عبر الحدود.

الورقة الفرنسية

تزامناً، تتجه الأنظار إلى التحرك الفرنسي والأمريكي لمنع تفاقم التصعيد والانزلاق إلى حرب ولاسيما بعد حديث الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس عن “أن الحدود الشمالية هي ساحة التحدي الأكبر ونقترب من نقطة الحسم في لبنان”. وكُشف النقاب عن أن الرئيس ماكرون دعا ميقاتي والعماد عون إلى مناقشة الخطة الفرنسية لوقف إطلاق النار في الجنوب وتهدئة الوضع على هذه الجبهة وفك الربط بحرب غزة. وتردد أن هناك تعديلاً على الورقة الفرنسية بناء لطلب ميقاتي لعدم الحديث عن انسحاب حزب الله 10 كيلومترات عن الحدود بل الحديث عن إعادة تموضع الحزب والجيش واليونيفيل وفقاً للقرار 1701.

وفي هذا الاطار، برز انتقاد الإعلام القريب من حزب الله للمحاولة الفرنسية التي تسعى لفرض نفسها شريكاً اساسياً في أي تسوية محتملة، بدءاً من ملف الانتخابات الرئاسية وقضية النازحين السوريين، وصولاً إلى الاتفاق حول الوضع في الجنوب. ولفت هذا الاعلام إلى أن التحرك الفرنسي جاء بعدما لمست باريس سعياً أمريكياً للتفرد بإدارة الملف اللبناني، ومن هنا جاءت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى واشنطن واجتماعه بهوكشتاين بغية التوصل إلى ورقة مشتركة حول لبنان.

إلى ذلك، التقى الرئيس ميقاتي وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في السراي وجرى عرض لنتائج الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة إلى فرنسا. كما استقبل ميقاتي نائب رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية هارفي سميث، الذي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ايضاً، في حضور السفير البريطاني هاميش كويل وجرى البحث في الوضع في جنوب لبنان وضرورة العمل على خفض التوتر ووقف إطلاق النار. وكان الرئيس بري التقى قائد الجيش العماد جوزف عون العائد من باريس بحضور رئيس الاركان اللواء حسان عودة حيث جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما الأمنية والميدانية منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية