غزة- “القدس العربي”:

أعلن حزب “الشين فين” الإيرلندي، أنه سيقدم مشروع قانون إلى البرلمان، يقضي بسحب استثمارات الحكومة الإيرلندية من 9 شركات عالمية تستثمر فيها حاليا، ووردت أسماؤها في “اللائحة السوداء” التي أصدرتها الأمم المتحدة عام 2020 للشركات التي تستثمر في المستوطنات الإسرائيلية المقاومة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر موقع “دولة فلسطين” أن الرئيس الوطني لحزب “الشين فين” الإيرلندي، ديكلان كيري، أكد أن الحزب أعد مشروع هذا القانون الذي سيتقدم به للبرلمان.

وأوضح أن كيري أكد ذلك خلال لقاء عقدته لجنة “مناهضة الفصل العنصري” في المجلس الوطني الفلسطيني، مع قيادة حزب “الشين فين” وأعضاء برلمانيين من الحزب، بحضور أمين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير.

وتخلل اللقاء، إعلان كيري عن إطلاق حملة لبناء تحالفات مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الإيرلندية لدعم الحقوق الفلسطينية.

وخلال اللقاء أيضا، قال النائب في البرلمان الإيرلندي جون بريدلي “إن مشروع القانون يطالب وكالة الأملاك الحكومية الإيرلندية بسحب استثماراتها من الشركات التسع الواردة في قائمة الأمم المتحدة السوداء”.

وأكد تقديم مشروع القانون لمكتب التشريعات في البرلمان الإيرلندي ضمن التشريعات ذات الأولوية، وسيعرض على التصويت والمناقشة مع الحكومة.

جدير ذكره أن الأمم المتحدة، أصدرت في فبراير 2020، “قائمة سوداء” بأسماء 112 شركة تمارس أنشطة تجارية في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وتعد مخالفة للقانون الدولي. وضمت القائمة 94 شركة إسرائيلية، و18 شركة من ست دول أخرى، تعمل بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء أو بطرق التفافية في المستوطنات الإسرائيلية.

وفي أكتوبر من العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها تُمارس ضغطا على الأمم المتحدة لعدم تحديث “القائمة السوداء” للشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية، خاصة وأن هذه القائمة الجديدة حال صدرت، ستشمل شركات جديدة.

إلى ذلك، قدم الزعارير شكره لحزب “الشين فين” على “الدور التاريخي الذي يلعبه الحزب في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية”، وأطلع قيادة الحزب وأعضاء البرلمان، على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني، متطرقا إلى الدور البرلماني للمجلس الوطني الفلسطيني لمواجهة إرهاب الدولة الإسرائيلي.

وفي سياق قريب،  أظهر استطلاع للرأي العام الأمريكي، تغييرا في موقف الديمقراطيين من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وبحسب الاستطلاع الذي نشر نتائجه موقع “دولة فلسطين”، فقد عبّر 49% من ناخبي الحزب الديمقراطي عن تعاطفهم مع الفلسطينيين، مقابل 38% قالوا إنهم يتعاطفون مع الجانب الإسرائيلي في الصراع.

وتعد هذه المرة الأولى التي تتجاوز فيما نسبة الديمقراطيين المتعاطفين مع الفلسطينيين، نسبة المتعاطفين مع الإسرائيليين، منذ إطلاق هذا الاستطلاع السنوي الذي يجريه معهد “غالوب” الأمريكي منذ عام 2001.

وقد عبّرت نتائج الاستطلاع عن التراجع المستمر في نسبة “التعاطف مع إسرائيل” في أوساط الناخبين الديمقراطيين بالولايات المتحدة، مقارنة مع النتائج في السنوات السابقة.

كذلك أظهرت نتائج الاستطلاع، تراجع نسبة الناخبين الديمقراطيين الذين يتبنون آراء إيجابية تجاه إسرائيل (56%)، مقارنة بـ63% في العام الماضي.

وقد بلغ التأييد للفلسطينيين بين الناخبين المستقلين (الذين لا يميلون لصالح أحد الحزبين الرئيسيين) 32%، وهو أعلى مستوى من الدعم الذي يتلقاه الفلسطينيون من الناخبين المستقلين على الإطلاق.