جيش الاحتلال يوسع الهجوم البري على غزة وخان يونس.. سقوط عشرات الشهداء والمصابين وتدمير مربعات سكنية- (فيديوهات)

حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”:

واصلت قوات جيش الاحتلال هجماتها البرية العنيفة على المناطق الغربية لمدينتي غزة وخان يونس، وأبقت على حصار المشافي في تلك المناطق، في وقت تواصلت نداءات الاستغاثة لمواطنين محاصرين وبعضهم مصابون، من أجل التدخل لنجدتهم وإخراجهم من منطقة العمليات العسكرية، وذلك على وقع غارات دامية استهدفت عدة مناطق أخرى في القطاع.

حصار الشفاء

واستمر الحصار المفروض على مشفى الشفاء غرب مدينة غزة، وعلى المناطق القريبة منه، فيما تواصل القصف العنيف لمخيم الشاطئ الذي يبعد نحو كيلو متر عن المشفى.

وأبقت قوات الاحتلال على قواتها داخل مشفى الشفاء لليوم الثامن على التوالي، وذلك على وقع عمليات تفجير ينفذها جيش الاحتلال طالت عدة مبان داخل المشفى.

وكان جيش الاحتلال طلب من المرضى والنازحين قسرا في المشفى، مغادرته بشكل عاجل، وهو ما يعرض حياتهم لخطر الموت، في ظل الخشية من استهدافهم بنيران القناصة خلال رحلة الخروج، وفي ظل الخوف من تراجع حالة المرضى الذين يعانون إما من أمراض خطيرة أو إصابات بالغة.

كذلك جدد جيش الاحتلال عمليات تدمير مربعات سكنية في محيط مشفى الشفاء، كما تواصلت عمليات المداهمة التي تنفذها قوات الاحتلال للمنازل والمناطق القريبة من المشفى، حيث يجري إجبار سكانها بعد التنكيل بهم، إلى النزوح إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.

وتواصلت نداءات المواطنين من تعرض الرجال هناك لاعتداءات وحشية من قبل الجنود، فيما هناك الكثير من المصابين الذين يستنجدون للحصول على العلاج، حيث تمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الوصول إليهم، فيما تزداد يوميا أعداد جثث الضحايا في الطرقات.

وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل أكثر من 500 مواطن فلسطيني، منذ أن بدأ العملية البرية ضد مشفى الشفاء ومحيطه.

وسبق وأن أعلن أن نحو 200 مواطن بينهم أطفال ونساء، سقطوا جراء الهجمات الدامية في تلك المنطقة.

وحسب روايات شهود عيان، يقطنون في مناطق العمليات العسكرية، فقد تحدثوا عن اعتقالات طالت عددا من جيرانهم، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة بينهم رجال كبار في السن، حيث يجري اعتقالهم بعد تفريقهم عن عوائلهم، وإجبار النساء والأطفال على النزوح القسري بمفردهم إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.

ونعت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أحد كوادرها في غزة، ساهر أكرم ريان، وذكرت أنه استشهد وابنه أنس، على دوار حيدر عبد الشافي غربي مدينة غزة، أثناء محاولتهما إنقاذ جيرانهم الجرحى من عائلة حمادة.

 نداءات استغاثة

من جهتها فقد حذرت وزارة الصحة من ارتفاع عدد الضحايا داخل المجمع الطبي نتيجة إجراءات الاحتلال.

إلى ذلك فقد وقع عدد من الشهداء، جراء استهداف قوات جيش الاحتلال عائلة سالم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كذلك سجل ارتقاء ثلاثة شهداء آخرين في قصف نفذه الاحتلال، استهدف لجنة عشائر تؤمن وصول المساعدات قرب دوار الكويت في غزة.

وفي السياق، ذكرت المديرية العامة للدفاع المدني، أن عشرات نداءات الاستغاثة تصل من المواطنين الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب غزة، مؤكدة أن طواقمها لا تستطيع التحرك بسبب كثافة النيران من الاحتلال والحزام الجوي من طائرات “كواد كابتر”.

وأعلنت أيضا أنها تعاني من نقص شديد في المحروقات تسبب بوقف بعض المركبات عن العمل “في ظل الهجمة الشرسة للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”، وناشدت الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التدخل الفوري لتوفير احتياجات الدفاع المدني بما يساهم من حماية الأرواح والحفاظ على حياة المواطنين، والعمل على إدخال معدات الإطفاء والإنقاذ والوقود والتدخل السريع.

إلى ذلك فقد استشهد مواطنان بعد استهداف الاحتلال تجمعا للأهالي في بيت حانون شمال غزة.

توسيع هجوم خان يونس

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 6 مواطنين في قصف للاحتلال على مجموعة من المواطنين في جنوب مدينة غزة.

كما ارتقى عدد من الشهداء في قصف لقوات الاحتلال استهدف منزلا عائلة سلمان في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كذلك قامت مدفعية الاحتلال باستهداف مناطق أخرى تقع وسط القطاع.

وفي مدينة خان يونس تواصلت العملية البرية التي تستهدف من جديد منطقة غرب المدينة، وتحديدا مشافي “ناصر” و”الأمل”، حيث كانت قوات الاحتلال قد أجبرت المرضى والمصابين والنازحين في مشفى “الأمل” التابع لجمعية الهلال الأحمر على المغادرة تحت القصف وكثافة النيران.

وواصلت قوات الاحتلال حصار مستشفى الأمل، وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن آليات الاحتلال بمختلف أنواعها تحاصر في هذه اللحظات المستشفى، وتغلق جميع مداخله.

وأشارت إلى أنّ قوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف واسعة في محيط المستشفى، مؤكدة أنّ جميع طواقمها تحت الخطر الشديد، وأنها لا تستطيع الحركة نهائيا.

وحسب شهود عيان، فقد دخلت دبابات الاحتلال مجددا إلى المخيم الغربي وحي الأمل، ووصلت أيضا حتى جامعة الأقصى غربا وهي منطقة قريبة من منطقة مواصي خان يونس، التي يتجمع فيها عدد كبير من النازحين.

وذكرت مصادر طبية أن المسعفين انتشلوا جثامين أربعة مواطنين من بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، كما جرى انتشال جثامين 6 شهداء، سقطوا في قصف إسرائيلي طال مدينة حمد السكنية شمال خان يونس، كما وقع عدد من المصابين، جراء استهداف منطقة عبسان، وقد جرى نقلهم إلى المشفى الأوروبي شرق المدينة، كذلك قضى عدد من المواطنين في قصف استهدف منطقة المواصي.

استهداف رفح

كما استشهد مواطن آخر في قصف استهدف حي النصر شمال شرق رفح جنوب القطاع، كما استمرت الهجمات على مدينة رفح، بعد أن توعد مجددا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في المدينة، رغم الرفض الدولي الكبير لهذا العمل، خاصة وأن المدينة تضم عددا كبيرا من النازحين، يفوق المليون نازح، إضافة إلى عدد سكانها.

وحسب مصادر طبية سقط في المدينة خلال الـ 24 الماضية، 27 مواطنا، وأصيب العشرات جراء تلك الغارات التي طالت عدة منازل في مناطق عدة بالمدينة.

واستنكرت حركة حماس استخدام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الخطاب الديني لتحقيق غاياته السياسية وتصعيد حرب الإبادة التي يقودها ضد قطاع غزة”.

واعتبرت الحركة، في بيان صحافي أن ما يقوم به نتنياهو من تأكيد عزمه اقتحام رفح “تحدٍ وقح لكل الدعوات والمواقف الدولية التي تحذر من أي عملية عسكرية في منطقة تعج بالنازحين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية