جيش الاحتلال يرتكب مجازر دامية وينسف مربعات سكنية جديدة.. وطواقم الإنقاذ تواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض

حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”:

نفذت قوات الاحتلال من جديد عدة مجازر دامية، طالت عدة مناطق في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال، في وقت استمرت فيه عمليات نسف المربعات السكنية قرب الممر الأمني، الذي تفصل فيه قوات الاحتلال شمال قطاع غزة عن جنوبه.

واستشهد عدد من المواطنين في غارة جوية نفذتها إحدى الطائرات الحربية فجر الأربعاء، على منزل في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، حيث جرى انتشال جثامين الشهداء والمصابين من تحت ركام المنزل.

هجمات دامية

كما أصيب أيضا ثلاثة مواطنين بعد أن قصفت مدفعية الاحتلال شارع المنصورة شرق حي الشجاعية في غزة.

وجاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال شن غارات جوية وعمليات قصف مدفعي على حي الزيتون جنوب شرق المدينة، وكذلك على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وفي وسط القطاع، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال شهيد من منطقة المغراقة، سقط في قصف مجموعة من المواطنين في تلك المنطقة القريبة من الممر الأمني الذي يقسم قطاع غزة لقسمين، حيث جرى نقل الجثمان إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وأكدت طواقم الإنقاذ وجود شهداء تحت الأنقاض لا تستطع الوصول إليهم في هذا الوقت في تلك المنطقة، التي تتواجد على مقربة من ثكنات أقامها جيش الاحتلال.

كذلك استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال شقة سكنية في مخيم النصيرات.

وفي السياق، استهدف الطيران الحربي شقة سكنية ببرج 6 في مشروع القسطل شرق دير البلح، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل دون وقوع إصابات.

توغل بري

وميدانيا أيضا توغلت قوات الاحتلال بمحاذاة السياج الأمني وسط قصف مدفعي وإطلاق نار، في المنطقة الحدودية الواقعة إلى الشرق من مدينة دير البلح وسط القطاع.

واستمرت عمليات البحث عن جثث الشهداء الذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي البري على مدينة خان يونس، حيث انتشلت فرق الإنقاذ عددا من الشهداء هناك من تحت ركام المنازل المدمرة.

وكانت فرق الإنقاذ ذكرت أن هناك آلاف المفقودين الذين سقطوا في الحرب، ولم يعرف مصيرهم، فيما العدد الأكبر منهم قضوا في الهجمات، ولم يجر انتشالهم بعد.

كذلك قام الطيران الحربي بشن هجوم على منزل في مدينة دير البلح، فيما قامت قوات الاحتلال بنسف مربع سكني في بلدة المغراقة، التي يقيم على أطرافها الممر الأمني الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها.

كما استشهد طفلان شقيقان، وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مخيم الشابورة الواقع في وسط رفح، جنوب قطاع غزة.

وفي رفح أيضا، استشهدت سيدة فلسطينية، بعد وصولها المشفى الأوروبي مصابة بجراح خطرة، اثر استهداف مدفعي لمنطقة الحصينات شرق المدينة.

وجاء ذلك في وقت استمرت فيه وتيرة الغارات الدامية ضد هذه المدينة، التي يهدد جيش الاحتلال باجتياحها بريا.

وقد قامت المدفعية الإسرائيلية باستهداف منطقة مطار غزة المدمر شرقي المدينة بعدد من القذائف.

وفي السياق، استمرت المقاومة في التصدي لقوات الاحتلال، حيث أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قيامها بقصف تمركز لجنود وآليات الاحتلال في محيط منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، بوابل من قذائف الهاون.

جدير ذكره أن الأرقام الرسمية الفلسطينية، أشارت إلى أنه منذ بدء الحرب ضد غزة، ألقت قوات الاحتلال 75 ألف طن من المتفجرات على القطاع، ما أدى إلى تدمير نحو 380 ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا، كما دمر 412 مدرسة وجامعة بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تدمير 556 مسجدا بشكل كلي أو جزئي، و3 كنائس.

كما تسببت الحرب في تدمير العديد من المشافي، وإخراج 32 مستشفى عن الخدمة، و53 مركزا صحيا، فيما استهدفت 160 مؤسسة صحية، و126 مركبة إسعاف.

وعلاوة على ذلك فقد عمدت قوات الاحتلال خلال الغارات والهجمات البرية على تدمير شبكات البنى التحتية أيضا، حيث تقدر الخسائر الأولية للعدوان المتواصل نحو 30 مليار دولار.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية