تل أبيب: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، قصف الطيران الحربي منطقة البقاع شرقي لبنان.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: “قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة البقاع في العمق اللبناني، رداً على قصف عرب العرامشة“، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تقصف فيها قوات الاحتلال منطقة البقاع، التي تبعد أكثر من 120 كلم عن الحدود الجنوبية للبنان، منذ بدء المواجهات العسكرية مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبثت وسائل إعلام لبنانية مقاطع فيديو لعدة غارات استهدفت سهل “إيعات” في البقاع، دون أن يتضح على الفور طبيعة المباني المستهدفة، كما لم يصدر رد رسمي من الجانب اللبناني حول بيان جيش الاحتلال.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال جيش الاحتلال في بيان إنه “خلال الساعات الأخيرة تم رصد إطلاق عدة صواريخ مضادة للدروع ومسيّرات عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة”، في منطقة الجليل الغربي قرب الحدود مع لبنان.
وأوضح أنه “نتيجة عمليات الإطلاق، أصيب 6 جنود بجروح بالغة، في حين أصيب 2 بجروح متوسطة، و6 آخرون أصيبوا بجروح طفيفة”.
وذكر الجيش أنه “هاجم مصادر النيران”، كما تم “نقل الجنود لتلقي العلاج الطبي وإبلاغ عائلاتهم”.
وقبل ذلك، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “18 إسرائيليا أصيبوا في هجوم بمسيرة مفخخة أطلقها حزب الله، على عرب العرامشة”، قبل أن يعلن الجيش عن إصابة 14 من جنوده.
وأعلن “حزب الله” في بيان، “شن هجوم مركب على مقر قيادة سَرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة”.
وبعد الهجوم، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عملياتها العسكرية، حيث استهدف الجيش عدة قرى وبلدات جنوب لبناني، وفق وكالة أنباء لبنان الرسمية.
ويتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر.
ويقول الحزب إنه يتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(وكالات)