طهران: أوقف أربعة أشخاص في إيران لنشرهم مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع لخلاف حادّ بين رجل دين شيعي وامرأة لا تضع الحجاب الإلزامي، على ما أعلنت وسائل إعلامية محلية، الثلاثاء.
ويُشتبه في أن الموقوفين أرسلوا لقطات صورتها كاميرات مراقبة للخلاف الذي وقع الأسبوع الماضي في مركز طبي في مدينة قم (وسط).
وتُظهر اللقطات امرأة تنتقد أحد رجال الدين لأنه التقط صورة لها بهاتفه الخلوي أثناء وقوفها في ممرّ. والتقط صورة لها لأنها لم تضع الحجاب الإلزامي علنًا في إيران، حسبما ذكرت وكالة أنباء “فارس”.
وتصاعدت حدة التوتر في المركز الطبي، وتدخل أشخاص للفصل بين الشابة ورجل الدين الذي انتهى به الأمر بالفرار، حسبما أظهرت المشاهد.
وقالت وكالة “فارس” إن القضاء يتهم الموقوفين الأربعة بالسماح ببث الفيديو لقناة “إيران إنترناشيونال” الإخبارية ومقرها لندن وتعتبرها السلطات الإيرانية “وسيلة إعلامية معادية”. وتمت مشاركة الصور بعد ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلًا حادًا في إيران.
وأكّدت صحيفة “كيهان” أن المعارضين في إيران وفي الشتات أطلقوا حملة ضد “المؤسسة الدينية” الشيعية من خلال بث هذا الفيديو.
وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي، السبت، إن الحكومة تدعم الأشخاص الذين يدعون النساء إلى الالتزام بالحجاب.
في الأشهر الأخيرة، ظهرت أعداد متزايدة من النساء بدون حجاب في الأماكن العامة، لا سيّما بعد حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني، في أيلول/سبتمبر 2022، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
(أ ف ب)
