تمهيدا لاجتياح رفح.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لتوسيع “المنطقة الإنسانية” بغزة 

حجم الخط
0

تل أبيب: قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، إن تل أبيب تستعد لتوسيع “المنطقة الإنسانية” بغزة لتمتد من المواسي جنوبًا وعلى امتداد الشريط الساحلي حتى مشارف النصيرات وسط القطاع، تمهيدا لاجتياح رفح، في تحدٍ لتحذيرات دولية من خطورة ذلك على نحو 1.4 مليون نازح.
وذكرت الإذاعة أنها علمت أن “إسرائيل تستعد لتوسيع ’المنطقة الإنسانية’ في قطاع غزة بصورة ملموسة تمهيدًا للدخول البري إلى رفح”
وبحسب الإذاعة، ستمتد هذه المنطقة “من المواسي في الجنوب وعلى امتداد الشريط الساحلي حتى مشارف النصيرات في وسط القطاع”.
وزعمت إذاعة الاحتلال أن المنطقة “ستتمكن من استيعاب نحو مليون نازح”.
وقالت إنه “أقيمت في هذا المكان 5 مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المشافي الثابتة العاملة في المنطقة”، وفق زعمها، علما أن معظم مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها المتعمّد منذ بداية الحرب قبل أكثر من 6 أشهر.
وأمس الأحد، قال متحدث جيش الاحتلال دانييل هاغاري في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إن قرار اجتياح رفح قد اتُخذ، “لتفكيك حماس وإعادة المخطوفين”، وفق زعمه.
ورغم أنها منذ بداية الحرب، دفعت بأهالي القطاع جنوبا بزعم أنه “منطقة آمنة”، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال كل مناطق غزة وصولا حتى إلى المعبر الحدودي مع مصر.
ومساء السبت، نفذت قوات الاحتلال غارتين جويتين على منزلين أحدهما شرقي رفح والآخر وسطها، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق مصادر فلسطينية.
والأحد، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض.
ودعا هنية على هامش زيارته إلى تركيا، الدول الأشقاء في مصر وتركيا وقطر وكل الدول الأوروبية وغيرها ذات الصلة المباشرة، إلى “التحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء العدوان”.
يتزامن ذلك مع تهديدات إسرائيلية مستمرة باجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، رغم تحذيرات دولية وأممية من تداعيات كارثية لاقتحام المدينة، التي تعد الملاذ الأخير لنحو 1.4 مليون نازح بالمدينة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن قوات الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية