تل ابيب ترفض منح الجنسية لفتيات من روسيا ودول غربية اخري تزوجن شبانا من مناطق الـ48

حجم الخط
0

تل ابيب ترفض منح الجنسية لفتيات من روسيا ودول غربية اخري تزوجن شبانا من مناطق الـ48

الشاباك يزعم انهن يشكلن خطرا امنياتل ابيب ترفض منح الجنسية لفتيات من روسيا ودول غربية اخري تزوجن شبانا من مناطق الـ48 الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:اشارت معطيات وزارة الداخلية الاسرائيلية الي ان 750 قادمة جديدة من دول الاتحاد السوفييتي سابقا تزوجن خلال العام المنصرم من عرب فلسطينيين سكان المناطق المحتلة عام 1967.واعربت الداخلية عن قلقها العميق من انتشار هذه الظاهرة. واعلن جهاز الامن العام (الشاباك)، كما افادت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس الاثنين، ان هؤلاء الفتيات يشكلن خطرا علي امن الدولة العبرية، لان ازواجهن يقومون باستغلالهن لتنفيذ عمليات استشهادية، كما حدث في مدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب، عندما قام فلسطيني وزوجته اليهودية ـ الروسية بنقل الاستشهادي الي الملهي الليلي، حيث نفذ هناك عملية قتل خلالها 11 اسرائيليا. واوضحت المصادر الاسرائيلية للصحيفة انها لم تتمكن حتي الان من الحد من انتشار هذه الظاهرة المقالقة علي حد تعبيرها، وانها تعمل علي كافة المستويات، وفي مقدمتها المستوي القضائي، للقضاء علي هذه الظاهرة التي تزداد يوما بعد يوم.علي صعيد آخر تقوم السلطات الاسرائيلية بوضع العراقيل المختلفة امام القادمات الجدد اللواتي يتزوجن من شبان عرب من فلسطينيي الداخل، لمنعهم من الحصول علي الجنسية الاسرائيلية. وتشهد مناطق الـ 48 ظاهرة ازدياد عدد الزيجات بين شبان فلسطينيين وشابات قادمات جدد خصوصا من الاتحاد السوفييتي سابقا.وفي قرية ترشيحا قضاء عكا عقد شاب عربي قرانه علي شابة من اصل اوكراني، وتم الزواج حسب الشريعة الاسلامية بحضور فرقة انشاد اسلامية، الا ان ذلك لم يرق ـ علي ما يبدو ـ للسلطات الاسرائيلية التي ما زالت ترفض التصديق علي هذا الزواج، خصوصا وان الشابة اشهرت اسلامها. وقال الشاب العربي في حديث لـ القدس العربي انه توجه وزوجته الي مكاتب الداخلية في مدينة عكا للحصول علي تصديق لوثيقة الزواج الاسلامية، الا ان الموظف هناك رفض منحهما هذا التصديق مسوغا ذلك انه بناء علي اوامر عليا فأن ملفهما نقل للمعالجة في مكتب الداخلية في القدس. واضاف الشاب انه عندما راجع الداخلية في القدس اخبره الموظف المسؤول ان طلبه ما زال قيد البحث وعليه الانتظار. يذكر انه في قرية ترشيحا، تزوج اربعة شبان عرب من قادمات جدد من روسيا في الاشهر الاربعة الماضية، جميعهم حسب الشريعة الاسلامية.علي صلة بما سلف، طالب لاعب كرة القدم العربي شادي ابو ذيب من قرية جلجولية في المثلث الشمالي داخل الخط الاخضر منح زوجته، وهي من اصل بولندي، الجنسية الاسرائيلية، ويدرس اللاعب في هذه الايام امكانية تقديم التماس الي المحكمة العليا الاسرائيلية ضد وزارة الداخلية، خصوصا وانه تزوج قبل ستة اعوام وتقدم بطلب لم شمل في حينه، الا انه يلقي المماطلة في معالجة طلبه. وتحرم وزجته من كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية ويتم التعامل معها من قبل السلطات علي انها سائحة، علي الرغم من انه منذ زواجها تقيم في القرية مع زوجها، حيث انجبا طفلين، ولكن وزارة الداخلية الاسرائيلية ترفض الاعتراف بهما. وقال اللاعب ابو ذيب في حديث لـ القدس العربي : زوجتي من اصل بولندي، تزوجتها في المحكمة الشرعية بعد ان اشهرت اسلامها، تقدمت بعدة طلبات للم الشمل، الا ان الرد من الداخلية كان دائما بأن الموضوع قيد البحث. حتي إقامة مؤقتة وتصريح عمل يرفضون منحها، ازاء ذلك ادرس امكانية الالتماس الي المحكمة العليا ضد وزارة الداخلية لاستصدار امر احترازي يمنح زوجتي وولدي الجنسية. واضاف قائلا: لا يعقل ان يتم استيراد لاعبين اجانب الي الدولة العبرية وخلال اشهر يتم منحهم الجنسية الاسرائيلية، التعامل معنا، نحن العرب الفلسطينيين في هذه البلاد، بصورة عنصرية واضحة وفاضحة، والداخلية الاسرائيلية تستعمل اساليب التعجيز لرفض طلبات لم الشمل التي نتقدم بها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية