تجاهل سيطرة الاحتلال على المعبر.. رئيس مجلس النواب المصري يحذر من خطورة التصعيد العسكري في رفح

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة- “القدس العربي”:

حمل الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري، كل الأطراف المعنية، وخاصة الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن أي عمل يؤدي إلى التصعيد الخطير للأحداث، وتقويض مسيرة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي يحقن دماء.

وتجاهل جبالي في كلمة له خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم الثلاثاء، التطرق إلى سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتوقف حركة المساعدات، مكتفيا بالتحذير من خطورة التصعيد العسكري في رفح.

وأغلق معبر رفح أبوابه من الجانب المصري وتوقفت حركة المساعدات، بعد سيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني واقتحام آلياته المنطقة الفاصلة بين الجانبين المصري والفلسطيني.

وقال: تابعنا جميعا بكل اهتمام، تطور الأحداث المرتبطة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة، التي سلكت مساراتٍ متباينة، حيث أعلنت حماس قبولها للهدنة في قطاع غزة استجابة للجهد المصري، والوساطة المصرية القطرية، تمهيدا لإنهاء الكابوس الإنساني الذي يصارعه أهالي قطاع غزة منذ ما يزيد على مائتي يوم، إلا أن الحكومة الإسرائيلية، أنذرت سكان الأحياء الشرقية في مدينة رفح الفلسطينية، بالإخلاء الفوري، والتوجه نحو وسط قطاع غزة، في تلويحٍ متغطرس بهجوم بري على المدينة، أعقبه شن غارات جوية شرق المدينة وقصفها بأحزمةٍ نارية.

وأهاب جبالي بالأطراف كافة، أن تعي جيدا أننا إزاء معالجة أوضاعٍ بالغة التعقيد وشديدة الحساسية، ولا يوجد فيها طرف هو الأعلى كعبا أو الأرسخ قدما، وأنه لا فكاك من تبني لغة الحوار والتفاوض كوسيلة لحل الخلافات، والاستماع لأصوات العقل بدلا من صوت السلاح؛ بغية بلوغ اتفاقٍ يؤدي إلى إنهاء المعاناة الإنسانية التي يتجرعها الشعب الفلسطيني، وإتمام تبادل الرهائن والسجناء، وبدء مسيرةٍ تؤدي لقيام دولةٍ فلسطينية.

وطالب جبالي المجتمع الدولي الخروج من حالة الصمت المخزي، وتبني الإجراءات التي تحول دون ارتكاب مزيدٍ من الجرائم بحق الشعب الفلسطينيّ، وحثّ إسرائيل على تبني نهج السلام بهدف الوصول إلى حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية.

واختتم كلمته قائلا: “مجلس النواب يؤيد ويدعم الخطوات الثابتة، التي يخطوها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعيدا كل البعد عن المقامرة أو المزايدة على تلك الحقوق، وسعيه الحثيث على الدوام لحمايتها، وخير دليلٍّ على ذلك؛ جهوده المتواصلة دون كللٍّ أو مللٍّ من أجل الوصول إلى وقفٍ عاجل لإطلاق النار على الأراضي الفلسطينية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية