لا أصدق فضائية الدنيا السورية ولو سانتيمترا واحدا في كل ما تقوله لإن السيناريوهات التي تفترضها مضحكة.
لكن ما يدفع المرء للإنقلاب على ظهره من الضحك هو قرار وزير الخزانة الأمريكي بمقاطعة فضائية آل مخلوف لأنها (تبث إعترافات تحت الضغط).
شخصيا لا أتوقع وجود أي شخص يمكن أن يعترف تلفزيونيا ونحن نداعبه وبدون ضغط، ولا أعرف شاشة تلفزيون لم تفعل ما فعلته فضائية الدنيا بالخصوص فكل وسائل النظام السوري ومؤسساته ومخابراته لا تعرف ولا تفهم إلا بالضغط عمليا.
ولا يقتصر الأمر على النظام السوري من أجل العدالة والإنصاف وإن كان متصدرا في التعسف والعنف فعلى شاشات السعودية والأردن ومصر والسودان شاهدت بعيني إعترافات من الواضح أنها إنتزعت بعدما يتجاوز الضغط.. لماذا لا يفتح الوزير الأمريكي الأرشيف ويراجع الملفات؟
الكثير من المحطات الفضائية (تكذب كما تتنفس) عندما يتعلق الأمر بسوريا.
وهذا لا يقتصر على الإعلام الموالي لنظام بشار الأسد فقط بل على من يعارضونه أيضا وساهموا عبر تضليل الوقائع وإختلاق الأقاويل في إطالة أمد صراع سيغير ملامح سوريا التي نعرفها حتى يفرح وزير الخزانة الأمريكي عندما لا يتبقى ما يخضعه للمقاطعة عمليا في سوريا .
يوتيوب
لكن الفضائيات تعتمد بدورها على (فضائح وفظائع يوتيوب) عندما يتعلق الأمر بسوريا فلماذا لا يعلن وزير الخزانة الأمريكي فرض عقوبات على يوتيوب الذي يتسبب تكرار مشاهدته وتقليب مستجداته بكمية هائلة مستوطنة من الألم والإحباط لا يمكن تجاهلها.
يقف مسلحون من كل الأوزان وبكل الألقاب ويصورون أنفسهم بفخر وإعتزاز وهم يرتكبون مختلف جرائم الحرب .. شريط متخصص رأيته مؤخرا لرجل ملثم يطلق النار من مسدس شخصي على رأس 13 شخصا مغمض العينين يفترض أنهم من جنود بشار الأسد فيرديهم.
الرجل الملثم يتحدث عن محكمة شرعية عقدت وقررت الإعدام والمفارقة أننا كمشاهدين لا نرى محكمة ولا محاكمة ولا نرى أعين الملثمين سواء من الذين ينفذون حكم الإعدام أو ينفذ بهم.
ما الذي يثبت لي كمشاهد عربي بأن الشخص المغمض العينين المقتول لتوه أمام كاميرا ليس مختلفا مع قاتل ما ملثم على قضية (شيك بدون رصيد) مثلا .. لا يمكن قبول قتل الناس بدون محاكمات ولا يمكن قبول محاكمات غير علنية وإلا كيف سيرعوي ضعاف النفوس؟
سؤال يحيرني فعلا: ما هي القيمة المضافة في توثيق عمليات الإغتصاب والقتل أمام كاميرا؟.. هذه الخدمة بتقديري أدخلها للبشرية جيش الإحتلال الأمريكي في العراق.
العم أبو صقار
نجم الصحافة الغربية هذه الأيام المدعو أبو صقار الشامي (آكل قلوب) جنود الجيش السوري أغرته اللعبة فيما يبدو فإندفع يصور المزيد من اليوتيوبات لتوضيح موقفه على أساس أن الرجل حاول مضغ القلب والكبد لسبب من ذلك الطراز الذي يمنع التمييز بين المجرم والضحية.
أتوقع أن تركز الصحافة الغربية أكثر على العم أبو صقار الشامي وأغلب التقدير أن محطة سي إن إن تبحث عن وسيلة من أي نوع لولوج عالم الرجل وتصوير حلقة حصرية وخاصة معه.
.. لا أريد أن أكمل مع ملتهمي القلوب ومقطعي الرؤس في سوريا فقد تذكرت فجأة نانسي عجرم وإم بي سي وهي تقول ( ..هذه الأصوات التي نريد سماعها وليس أصوات المدافع) .
عندليب فلسطين
لدينا عيون مخطوفة وقلوب مأكولة فنيا وبطريقة مختلفة فقد إلتقطها عندليب فلسطين محمد عساف مبكرا في الحلقة الأخيرة من آراب أيدول على إم بي سي فقرر ترديد أغنية تخص صاحب أجمل أصوات الجبل اللبناني سمير يزبك مع العبارات التي سرعان ما يلتقطها النجوم الصغار في كيفية إدارة وقيادة الجماهير المصفقة .
.. مجرد أغنية لسمير يزبك وعبارة مغناة عن الأرز ألهبت الجمهور ووضعته في طور الضغط الشديد على لجنة الحكم التي لا تستطيع عمليا وسط هذه الحالة من الجنون الجماهيري توجيه أي إنتقاد من أي نوع.
عموما أجمل ما في عساف أنه جعل جنبات المدرج والمسرح الخشبية تهتف لفلسطين بعد ان كادت تطوى في كتاب النسيان عند الأمة العربية… عساف لا زال ينطلق كالصاروخ وهو يستحق لقب عندليب فلسطين بسبب الشبه الكبير بينه وبين المرحوم العملاق عبد الحليم حافظ صاحب البشرة السماء ونحيل القامة وحاد العيون تماما كعساف.
عنصرية الأردنيين
معد البرنامج الحواري الأكثر تأثيرا وحضورا في الأردن عبر محطة رؤية الخاصة الزميل شرف أبو رمان لم بعجبه التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست عن إستطلاع أظهر أن الأردن حظي بالمرتبة الثالثة في سلم الشعوب العنصرية بعد هونج كونج والهند.
ظهر الخبر على أسفل عدة شاشات من بينها الجزيرة وبي بي سي والعربية.
الصحيفة الأمريكية فيما يبدو مصابة (بالحول الجغرافي) فإسرائيل بجوار نهر الأردن وتمثل دولة لا ترفض الآخر وتصرعلى هويتها الدينية فقط بل تعمل على إجتثاث الأخر من شروشه دون أن يرد إسمها في كل القائمة.
يكفي هذا التجاهل لكي نقرر كقراء مستوى مصداقية الإستطلاع وأصحابه ثم نلقي به في سلة المهملات.
في الأردن للعلم يعيش منذ عشرات السنين مئات الباكستانيين والأرمن والأكراد والأسيويين والهنود والأثيوبيين دون أن ينظر لهم أحد في المجتمع بنظرة عنصرية من أي نوع .. لذلك دعوتي أن لا نحفل بما قالته واشنطن بوست فهو آيل للسقوط لوحده.. عداك عن موجات الهجرة السورية والعراقية وقبلها الفلسطينية.
مدير مكتب ‘القدس العربي’ في عمّان
اكل القلوب وقطع الرؤوس وبقر البطون وسحق العظام وجلد الناس في احسن الحالات يعطيك فكرة عن ماهية شكل الحكم الجديد ان سقط وتغير النظام الحالي فيا ترى اخ بسام اتحب ان تكون مع هذا النصف من الحكم ام ان حكم الدولة والذي يمثله الرئيس السوري بشار الاسد افضل الف الف مرة من هؤلاء فقط مقارنة بسيطة بين الوضع ما قبل سنتين وما هو حاصل الان لكان خيار الناس ان الوضع السابق جنة وهذا ما ذكره تقرير للمخابرات الامريكية في حالة حصول انتخابات حرة ونزيهة وباشراف دولي فان الرئيس السوري بشار الاسد سيحصل على 75% من اصوات الناخبين فهذا الكلام ليس من فضائية الدنيا ولا اي فضائية سورية وانما تقرير امريكي 100% وبما اننا نصدق العم سام ونكذب انفسنا في الغالب فالاجدر بنا ان نحترم ارادة الشعب السوري بمن يريد ان يحكمه سواء احببنا او كرهنا الفضائية الفلانية او العلانية وقد غاب عن ذهنك اخي بسام ان هذة الفضائيات السورية تنطق باسم الاغلبية من الشعب السوري وحتما انها معهم ومع رغباتهم وتوجهاتهم التي قد لا تعجبك وهم ادرى باحوالهم والنار التى تحرقهم من تلك الجماعات وافعالها وما قدمته من اعترافاتهم لا يعكس الواقع الحقيقي لحجم اجرامهم فما قدموه للناس انما هو مما قام به وصوره هؤلاء المجرمون والمخفى اعظم واذا كنت لا تحب هذة القنوات فغيرك يثق بها ويحبها
استاذ بسا م عنصرية اسرائيل تطال وبالاساس نحن (عرب 48) حيث انها تدعي المساواة والديمقراطيه وتمارس التفرقه العنصريه ضد مواطنيها . اما بالنسبه لسوريا استغرب بانك لا تشير لا كن قريب ولا من بعيد عن المؤامره والحرب الكونيه التي تدور رحاها على ارض سوريا , لما ذا لا تذكرون دور اسرائيل في مد يد العون للمعارضه . اسرائيل الشقيقه تحضر المصابين لمعالجتهم ولا نسمع احد يدين هذا .الا تكفي هذه الاشاره لكي نسمي الاشياء باسمائها
لمادا اهلنا في الداخل عرب 48 يؤيدون النظام السوري وهم على حق 100% لانهم وحدهم ينظرون الى الحرب هناك من نظره وطنيه قوميه عروبيه لا نظره طائفيه كغيرهم ولانهم يعرفون ان النظام السوري البعثي تجاوز الطائفيه من عقود
والله لا ارى كيف اخد علىالشعب الاردني انه عنصري بل والله لنتمنى ليكون لحظة عنصري ومتعصب لارد نيته ونحن بلد معروف بشعارة من شتى النابت والاصول فا الحمد لله عندنا مكونات الجامعه العربيه بل مكونات الامم المتحدة فاي عنصريه او تعصب فلقد اصبحنا لا نضاهي جاليه عربيه اخرى فاالجاليه الفلسطنيه او العراقية والجاليه السورية علاوة جزء من مكونات الارمن الشركس الباكستان اليمنين الليبين المصرين .لو جرى انتخابات فعليه ربما لاناخذ مقاعد اكثر من السورين ولا المصرين ولا العراقين ولا المصرين بلد مفتوح على مصراعية,
لايوجد فرق بين الاسد وابوصقار.. الكل ينطلق من مشكاة واحدة .. فلا مكان للخياربين مجرم ومجرم .. فالذي يأكل أكباد الناس وأمعائهم هو تماما مثل الذي يتعدى على كرامتهم ويأكل حقوقهم .. والشعب السوري الذي كان اول شعب يقيم حضارة عبرتاريخ العالم الطويل سوف يكنس اولائك وهؤلاء .. ولا تخيروننا بين السيدا والطاعون .. يامن تعبدون الاشخاص دون الله وحب الشعب ..