بيكهام يشيد ببرامج الإرث على الطريق لاستضافة مونديال قطر 2022

حجم الخط
0

 

 

الدوحة: أشاد نجم كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام بالدور المهم للجنة العليا للمشاريع والإرث، في تنفيذ برامج إرث قيمة على الطريق لاستضافة كأس العالم 2022 في قطر أواخر العام الجاري، والتي تهدف إلى أن تترك البطولة إرثا مجتمعيا وإنسانيا مستداما يسهم في تحسين حياة الأفراد والارتقاء بالمجتمعات.

وكان بيكهام ، القائد السابق للمنتخب الإنجليزي ، حل مؤخرا ضيفا خاصا على نصف نهائي كأس العالم لدوري قطر المجتمعي، وهي البطولة التي تأسست في 2016 من قبل اللجنة العليا، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع مونديال قطر 2022 ، انطلاقا من اهتمامها بترسيخ ثقافة كرة القدم بين الأفراد من مختلف الأعمار.

ويشكل هذا الدوري إحدى المبادرات الرائدة التي تستقطب سكان قطر، وتشجعهم على ممارسة رياضة كرة القدم.

 وأكد أسطورة الكرة الإنجليزية، الذي شارك في ثلاث نسخ من كأس العالم وسجّل أهدافا فيها، على أهمية البطولة التاريخية ودورها في إحداث تغيير نحو الأفضل على مستوى الأفراد والدول.

وقال: “يشكل كأس العالم الحدث الأبرز في المشهد الرياضي العالمي، ولا توجد بطولة تضاهيها من حيث الأهمية، مع الأخذ بالاعتبار دورها في تغيير حياة الناس والدول، خاصة في ما يتعلق ببرامج الإرث التي تشكل دليلا ملموسا على تأثيرها الإيجابي”.

وأشار بيكهام، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للجنة المنظمة لمونديال 2022، إلى الجهود الدؤوبة للجنة العليا في طرح برامج ومبادرات تتعلق بالإرث المستدام في الفترة التي تسبق مونديال قطر 2022 .

وأضاف: “أطلقت اللجنة العليا العديد من المبادرات والبرامج الرائدة حتى قبل انطلاق كأس العالم 2022، في دليل واضح على المساعي الحثيثة التي تبذلها، والتي تندرج ضمن أهداف استضافة كأس العالم، ومن ضمنها تحسين مستوى لعبة كرة القدم وتوسيع قاعدة ممارستها، إلى جانب بناء إرث مستدام، وهو الأمر الأكثر أهمية، لما له من أثر بالغ في تحقيق الفائدة للأفراد والمجتمعات.”

وعن رأيه بدوري قطر المجتمعي لكرة القدم، قال بيكهام، الذي يحظى بمسيرة حافلة بالنجاح، أحرز خلالها لقب الدوري مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ولوس أنجليس جالاكسي وباريس سان جيرمان، إن الدوري يعيد لذاكرته المباريات التي شارك فيها في “دوري الأحد”، المخصصة لهواة كرة القدم في إنجلترا.

وأضاف: “تنطلق مباريات دوري قطر المجتمعي لكرة القدم منذ 2019 في ملاعب التدريب التي تقع بالقرب من استاد “أحمد بن علي” ، أحد الاستادات الثمانية التي تستضيف منافسات كأس العالم 2022، وارتفع عدد الفرق المشاركة في الدوري ليصل إلى 86 على مدى الأعوام الستة الماضية. ويضم الدوري أربعة أقسام، إضافة إلى دوري الفتيان والفتيات”.

وأشار بيكهام، أحد ملاك نادي انتر ميامي الذي ينافس في الدوري الأمريكي، إلى أن اللعب في دوري الأحد كان بالنسبة له من أفضل الأوقات في مسيرته الكروية.

وأضاف: “أحببت اللعب في دوري الأحد، ولدي العديد من الأصدقاء الذين ما زالوا يلعبون فيه حتى الآن، ويواصلون محاولة إقناعي باللعب مجددا، لكن هذا الأمر لن يحدث”.

وأضاف: “يسهم دوري الأحد في جمع الأفراد والمجتمعات تحت مظلة كرة القدم، كما يشكل منصة لتكوين الصداقات بين المشاركين. ونجد في منطقة هاكني مارشيز في لندن حيث يقام الدوري، أن اللاعبين يأخذون المشاركة على محمل الجد، ويلعبون بكل اهتمام وتركيز، كما لو كانت مباراة في الدوري الإنجليزي”.

وأشار: “ما يروق لي في دوري قطر المجتمعي لكرة القدم أن المشاركين يلعبون بهذا الأسلوب أيضا، ويتحلون بالروح الرياضية والالتزام بقواعد اللعب النظيف أثناء المباريات، وهم مستمرون في هذا النهج،والذي يشكل نموذجا رائعا جديرا بالتقدير”.

وقال بيكهام إن المشجعين من أنحاء العالم على موعد مع حدث تاريخي يتعرفون من خلاله على شغف سكان قطر والمنطقة بكرة القدم، عند استضافة البلاد للنسخة الثانية والعشرين من البطولة، والتي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط والوطن العربي من 21 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين.

وأضاف: “تتميز قطر بتاريخ عريق، كما تحظى كرة القدم بشعبية واسعة بين السكان، وسيبدو ذلك واضحاً عند انطلاق البطولة نهاية العام. وسيدرك المشجعون من شتى دول العالم أن ثقافة كرة القدم موجودة في الدولة منذ زمن طويل. علاوة على ذلك، ستترك البطولة إرثا غنيا سيبقى شاهدا على أهمية هذا الحدث العالمي، وكيف يمكن تسخير كرة القدم لتكون أداة فاعلة في تقدم المجتمعات”.

وأكد بيكهام أن استضافة هذه البطولة العريقة تشكل فرصة ذهبية لإلهام جيل المستقبل، مشيرا إلى مرحلة الإرث التي تلي إسدال الستار على منافسات مونديال قطر 2022.

وأضاف: “إتاحة الفرصة لاستضافة بطولة ضخمة بمثل هذا الحجم، إنجاز استثنائي بحد ذاته، لكن الأكثر أهمية من ذلك ما يحدث بعد انتهاء البطولة والإرث المستدام الذي سيلقي بأثره القيم على الأفراد ويحسن حياتهم”.

وأوضح: “عندما يسألني الناس عن المزايا التي تجنيها الدول من استضافة كأس العالم؛ أقول لهم إن هذه الاحتفالية الكروية تشكل مصدر إلهام لجيل المستقبل على أهمية العمل بجد وتحقيق أحلامهم وعن دور كرة القدم في التغيير الإيجابي. من الرائع استضافة كأس العالم، إلا أن الأهم من كل ذلك الإرث الذي يبقى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة في الاستفادة من مرافقها ومن برامج الإرث، وتسخير قوة كرة القدم لتحسين حياة الأفراد وازدهار المجتمعات”.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية