بمشاركة مسلمين ومسيحيين ويهود.. تحضيرات لمؤتمر “الجرأة على صنع السلام” في برلين

علاء جمعة
حجم الخط
0

برلين ـ “القدس العربي”:
يُعقد اجتماع السلام الدولي لجماعة سانت إيغيديو هذا العام في برلين تحت عنوان “الجرأة على صنع السلام”. من 10 إلى 12 أيلول/سبتمبر، ستكون العاصمة الألمانية برلين مسرحا للحوار الديني العالمي. حيث سيعقد هناك اجتماع السلام الدولي بنسخته السابعة والثلاثين برعاية جماعة سانت إيغيديو الكاثوليكية. ويعد هذا المؤتمر امتدادا للعديد من الاجتماعات السنوية الأخرى، التي كان أولها اجتماع مدينة أسيزي في إيطاليا، والذي عقد عام 1986 ودعا إليه البابا يوحنا بولس الثاني الزعماء الدينيين من جميع أنحاء العالم.

وأعلنت المنظمة الكاثوليكية على صفحتها الإلكترونية أنها تتوقع حضور نحو 250 ممثلًا رفيعي المستوى للأديان والطوائف الدينية المتعددة.

وفي ضوء الحروب والعنف في أنحاء كثيرة من العالم، وفي ضوء الفقر والأزمة البيئية، يريد المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام جمع الناس من مختلف الثقافات والأديان في حوار من أجل بناء السلام والعدالة. حيث ستتم مناقشة القضايا الاجتماعية والدينية والسياسية، مثل: الذكاء الاصطناعي، وشيخوخة السكان الأوروبيين، والهجرة، والبيئة، والتعليم، وأزمة الديمقراطيات والعولمة في العديد من المؤتمرات العامة.
وأعلنت المنظمة الكاثوليكية على صفحتها الإلكترونية أنها تتوقع حضور نحو 250 ممثلًا رفيعي المستوى للأديان والطوائف الدينية المتعددة. حيث سيحضر إمام الأزهر والمفتي المصري السابق الشيخ أحمد الطيب، بالإضافة إلى حاخام إسرائيل الأكبر ديفيد لاو، من اليهود الأشكناز، ورئيس مجلس EKD الأسقف جورج باتسينغ، بالإضافة إلى العديد من ممثلي الطوائف المسيحية المتعددة وممثلين عن الديانتين الهندوسية والبوذية.
وسيشارك في فعاليات الافتتاح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس جمهورية “غينيا بيساو” عمر المختار سيسوكو إمبالو، حيث سيتحدث في البداية ممثلون دينيون بارزون.

وأثار المؤتمر اهتمام المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يعتزم المشاركة في إحدى فعالياته، بعد رحلته إلى قمة مجموعة العشرين في الهند. بيد أن المؤتمر سيشهد كذلك أحداثا بارزة مثل مشاركة من أفغانستان، حيث ستتكلم زهرة سرابي كشاهدة معاصرة عن الأوضاع الحالية التي تسود أفغانستان. كذلك مشاركة قاض من ساحل العاج للحديث عن الأمور هناك، بالإضافة إلى مشاركين وناشطين في حقوق الإنسان من المكسيك وأوكرانيا.
ولمدة ثلاثة أيام، ستصبح برلين مركزا لأديان العالم. حيث يلتقي الأئمة والبطاركة والكرادلة والحاخامات وغيرهم من القادة الروحيين الذين سيجتمعون، بحسب البرنامج الخاص بالمؤتمر أمام بوابة براندنبورغ في برلين، وهي البوابة التي كانت رمزا لتقسيم مدينة برلين، وكانت شاهدا على الحرب الباردة والانقسام العالمي، من أجل إقامة صلاة مشتركة جماعية لدعم السلام العالمي والتأكيد على نبذ الانقسامات والحروب وكل أشكال النزاعات.
وتريد المنظمة الكاثوليكية، التي تتخذ من روما مقرا لها، التأكيد على ضرورة احترام الاختلاف فيما بين البشر، والسعي إلى كلمة تجمع بينهم على اختلاف مشاربهم. مؤكدة أن الديانات جميعها تحمل في جوهرها رسالة السلام والتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية