بلينكن يناقش في السعودية التطبيع مع إسرائيل قبل وصوله إلى تل أبيب للتباحث حول الحرب على غزة 

حجم الخط
0

تل أبيب: وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الإثنين، إلى تل أبيب حيث سيجري في اليوم التالي مناقشات يتوقع أن تكون صعبة مع السلطات الإسرائيلية، مع تشديده على وجوب الحد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة.

ويعتزم بلينكن، القادم من السعودية، الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل قطاع غزة، بناء على ما سمعه في مختلف العواصم العربية خلال جولته الشرق أوسطية.

وقال بليكن قبيل صعوده إلى الطائرة للتوجّه إلى إسرائيل، إنه ناقش مسألة التطبيع مع إسرائيل “في كل محطة (من جولته في المنطقة) بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية”. وأضاف “هناك اهتمام واضح هنا بالسعي إلى ذلك … لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة … وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين”.

وفي وقت سابق، أكد بلينكن أنه ناقش في السعودية، ايضاً، تنسيق الجهود لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، قبل توجهه إلى إسرائيل، في إطار جولته المكثفة في المنطقة سعياً إلى تجنّب تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي.

وجاء كلامه بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في خيمته الشتوية على مشارف مدينة العُلا التي تضمّ مواقع مدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة يونيسكو.

وقال بليكن قبيل صعوده إلى الطائرة للتوجّه إلى إسرائيل، إنه في ما يتعلّق بالتطبيع “تحدثنا عن ذلك في الواقع في كل محطة (من الجولة) بما في ذلك بالطبع هنا في السعودية”.

وأضاف “هناك اهتمام واضح هنا بالسعي إلى ذلك… لكن الأمر سيتطلب إنهاء النزاع في غزة… وإيجاد مسار عملي لقيام دولة فلسطين”.

ولم تعترف السعودية أبدًا بإسرائيل ولم تنضم لاتفاقيات أبراهام الموقعة في 2020 برعاية أمريكية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

وانتقدت الرياض مرارًا بأشدّ العبارات الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في بيانات رسمية. وكذلك فعل ولي العهد بنفسه قبل استضافته قمة عربية إسلامية تمحورت حول الحرب في غزة.

 “قرارات صعبة”

استهل الوزير الأمريكي جولته الرابعة في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة التي دخلت شهرها الرابع، من تركيا وشملت أيضًا اليونان والأردن وقطر والإمارات.

وأكد الإثنين أن هناك “توافقًا واسعًا” بين قادة الدول التي زارها، على ضرورة ضمان أمن إسرائيل وتوحيد القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وغزة وقيام دولة فلسطين.

وقال بلينكن لصحافيين في مطار العُلا، “لا أحد تحدثتُ معه يظنّ أن أيًا من هذا سيكون سهلاً… لكننا توافقنا على العمل معًا وتنسيق جهودنا لمساعدة غزة في تحقيق الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي للمضي قدمًا من أجل الفلسطينيين، والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل”.

وأكد أنه لمس أيضًا أن “القادة مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة لتحقيق كل هذه الأهداف”.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن ولي العهد، الحاكم الفعلي للمملكة، أكد لبلينكن خلال لقائهما على “أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم”.

على صعيد آخر، ناقش بلينكن مع الأمير محمد بن سلمان هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر التي تعكّر صفو التجارة العالمية.

ومنذ أسابيع، يشنّ الحوثيون هجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ تستهدف سفنًا يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يشتبهون في أنها متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر.

والأسبوع الماضي، حذّرت 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة، الحوثيين المدعومين من إيران من عواقب لم تحددها، ما لم يوقفوا فوراً هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

ويكتسي الموضوع حساسية كبرى بالنسبة للسعوديين الذين يخوضون منذ أشهر مفاوضات متقطّعة مع الحوثيين لوضع الحرب في اليمن على سكّة الحلّ.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية