بقاء اولمرت في الحكم مع بيرتس يجعل من نبوءات احمدي نجاد حقائق

حجم الخط
0

بقاء اولمرت في الحكم مع بيرتس يجعل من نبوءات احمدي نجاد حقائق

2006 حملت نذر النهاية.. فساد وهزائم وقتلي بغزة وتعميق الاحتلال.. وصواريخ القسام متواصلة بقاء اولمرت في الحكم مع بيرتس يجعل من نبوءات احمدي نجاد حقائق في الاول من كانون الثاني (يناير) 2006 نعي أحمدي نجاد علي دول اوروبا أنها تطلب إتمام الكارثة بايجادها دولة اسرائيل في الشرق الاوسط، لكي تطرد اليها جميع يهودها.بعد الظهر أُطلقت ثلاثة صواريخ قسام علي اسرائيل. سقط أحدها في سديروت، واثنان في النقب الغربي، في ذروة عملية السماء الزرقاء تماما، التي خرج الجيش في اطارها لوضع حد نهائي لاطلاق صواريخ القسام.في اليوم التالي أعلن التلفاز أن الحكومة تملك معلومات في ظاهر الأمر تربط بين رئيس الحكومة (آنذاك) وقضايا فساد ورشوة.في الخامس من كانون الثاني (يناير) 2006 قعد اهود اولمرت في كرسي رئيس الحكومة. ابتدأ عهد اولمرت.مرت سنة. ما يزال اولمرت في كرسي رئيس الحكومة.يُقتل خمسون شخصا كل يوم في العراق. ما يزال الاعلام يعلن بأن الشرطة تقول (و/ أو النيابة العامة) انها تملك معلومات – في الظاهر عن مشاركة رئيس الحكومة (الآن) في قضايا فساد ورشوة.ما تزال تسقط ثلاثة صواريخ قسام كل يوم، بعضها في سديروت، وبعضها في النقب. وما يزال الجيش يخرج في عمليات بهيجة الأسماء وملونة، سيوضع في اطارها ـ كالعادة ـ حد نهائي لاطلاق صواريخ القسام. أو ستُنقل رسالة . أو ستُغير قواعد اللعبة . أو سيُجبي ثمن . أو كل كليشيه اخري.ما يزال احمدي نجاد ينطق بالعجائب.لم يحدث شيء بادي الرأي. رغم الحرب، ورغم الانتخابات، ورغم الانفجار الكبير (يعني..). الذي كان ـ هو ما يوجد.لا يوجد خطأ أكبر من هذا. كانت السنة الغابرة سنة ازمة لا تقل في كبرها وأزمتها عن سني التردي، من سنوات الركود ومن السنوات التي سبقت وتلت حرب يوم الغفران. وهي سنة لا تكمن أزمتها في الحرب التي لم تنجح كما طلبت العامة. ولا في ابتعادها عن ساحة “شخصية الأب” الشارونية ايضا – لأنه لا يجب أن ننسي الآن ايضا أن ضررها زاد علي فائدتها دائما. ولا في كل قضايا الفساد تلك في الظاهر وغير الظاهر التي تطارد مُعيلي الدولة ومُخلصيها.تكمن ازمة هذه السنة، قبل كل شيء، في تحلل واسع تم خلالها. تحلل من الالتزامات. وتحلل من القيم الأساسية، بل تحلل من الاستقلال الحقيقي ومن وهم السيادة الحقيقية. في هذه السنة أعلن رئيس حكومة اسرائيلي، علنا، وبفم مليء، وبلا شيء قليل من حمرة الخجل أو الحرج، بأنه لن يدخل تفاوضا سلميا مع عدو، من اجل ألا يجعل الرئيس الامريكي يأسف.في هذه السنة أعلن وزير دفاع اسرائيلي، بأنه يفخر بالاعلان عن أنه نجح في تغيير القرص ، وأنه أمر جيشه بالكف عن التمييز بين المشارك و غير المشاركين . أُحلّت دماء مواطنين، بشكل رسميا، ومُعلنا، وفخورا، بلا شيء قليل من حمرة الخجل أو الحرج.في هذه السنة قضت المحكمة العليا، قضاء خافتا وبشبه تلميح، وبشبه تغاضٍ وبشبه نظر الي الجانب الثاني، أن حكومة اسرائيل تستطيع في الحقيقة أن تستمر في إصدار شهادات الاغتيال كما تهوي. نري أكثر فأكثر في هذه السنة وكأن حيوية الدولة وقوتها، والحكومة وأذرعها، ظلت تبحث عن البقاء في الحكم، وبرفض أي تثاؤب تنبعت منه رائحة السلام، وبتعميق التنكيل بالغير، وبالساكن، وبالمحتل، وبالغريب، وبالضعيف، والتباكي علي المصير المر للشعب اليهودي، والاعتماد الأهوج علي كل كشف مبارك عن معاداة عالمية للسامية ودس الرأس أعمق ما يكون في الارض. لا للاختباء من خوف أخطار ما، بل في الأساس لكي لا يروا ماذا تفعل الأيدي والأرجل في هذه الاثناء. في هذه السنة، وربما لاول مرة منذ اقامتها، يمكن أن نري عُري الدولة تُنقض نقضا تاما. يمكن أن نشعر بأن الارض ترتجف. يمكن أن نشعر بضياع الطريق وهو آخذ في الازدياد. واذا ما وقفنا علي أطراف الأصابع – يقولون اننا أصبحنا نستطيع أن نري النهاية.ولكن مع بدء السنة الجديدة، وإن لم يكن لاول مرة منذ اقامتها، تسطع ايضا رائحة انقلاب في الجو. إن احتمالا جديدا يصر علي رفع رأسه، عن جانبي المتراس السياسي. لن نذكر الأسماء لعدم الاحراج. عُلقت آمال في مرات كثيرة جدا، بنجوم صاعدة، وتبين مرات كثيرة أنها ثقوب سوداء.سنقول هذا فقط: اذا ما بلغنا نهاية 2007 ايضا مع اولمرت في الرأس وبيرتس الي جنبه – فسنعلم علما صحيحا أن حقيقة أن المعادي للسامية البغيض في ايران كان هو الذي تنبأ باقتراب نهاية الدولة الصهيونية، وهذا لا يعني ان تنبؤاته سخيفة بالضرورة.ب. ميخائيلأديب يساري(يديعوت احرونوت) ـ 28/12/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية