تونس – “القدس العربي”: عبر عدد كبير من التونسيين عن رفضهم للبرلمان الجديد، وخاصة بعد منع الصحافيين من تغطية الجلسة الافتتاحية، والتي تضمنت ايضا اقتحام الشرطة لقاعة الاجتماع لاعتقال احد النواب بتهمة التزوير.

وكان البرلمان انتخب في نهاية جلسته الافتتاحية، الاثنين، عميد المحامين السابق، إبراهيم بودربالة، رئيسا له.

وقال بودربالة إن البرلمان الجديد “سيكون في مستوى طموحات الشعب التونسي وسيعمل على تهدئة الأوضاع والقضاء على ثقافة اليأس التي استشرت في البلاد وتعويضها بثقافة الأمل في المستقبل”.

واكد ان من اهم الأولويات، بالنسبة له “ترتيب البيت الداخلي للمجلس، للقيام بمهامه على أحسن وجه”، موضّحا أن لجنة النظام الداخلي التي تم انتخابها ستعمل على تنظيم العلاقة داخل المجلس، وبين المجلس ورئاستي الجمهورية والحكومة، وكذلك مع بقيّة المنظمات المكوّنة للمجتمع.

https://www.facebook.com/346593403645/posts/pfbid0E1YFT3Hp58Si5fGY2QWxT9wCaYvRqXpJDa7AKXLRHiK5MkCDxjUtD3AGyWxYiYiTl/?app=fbl

https://www.facebook.com/100066923733262/posts/pfbid012Rj4gH5siG4e25Q86Kr1CKNcmyWLh3bpazKaE8sFSGRrR9AoBn6nKJq8xwFYanHl/?app=fbl

وتباينت ردود الفعل حول البرلمان الجديد، والذي ما زال البعض يشكك بشرعيته على اعتبار انه لم يحظ بثقة سوى 11 في المئة من التونسيين، فيما يطالبه آخرون بتجاوز الاخطاء التي كانت سائدة في البرلمان السابق، والاسراع في انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية.

https://www.facebook.com/739582759448073/posts/pfbid0pety7AJGyzLXRaGBjrN38RgstCCj1nkwqFD92ZQge68WunXSUmsSNiGt64GNzmVsl/?app=fbl

وكتب عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد “يحدث في برلمان الرَّئيس للوظيفة التَّشريعيَّة: إخراج نائب من تحت قُبَّة قصر الشَّعب في باردو (اوجدي الغاوي) من الجلسة العامة  بالقوَّة العامَّة، بواسطة عناصر أمن يخضعون لتعليمات القائد الأعلى للقُوَّات المسلَّحة العسكريَّة، وذلك بعد أداء النَّائب المذكور اليمين الدُّستوريَّة، وفي خرق صريح للإجراءات الدُّستوريَّة والقانونيَّة الجاري بها العمل في ديمقراطيَّات العالم والَّتي تقضي بإلزاميَّة المرور بطلب رسمي للبرلمان لرفع الحصانة، إلَّا في ما تعلَّق بالتَّلبُّس بالجرائم الخطرة مع إعلام رئاسة البرلمان”.

https://www.facebook.com/100000484151507/posts/pfbid02HeKCECfnEH7EtH6tEUt5MCVBiLtVwjA7iZ7YY9ELS5nz4d5Fj8nSaWy6Bs8tV2Mhl/?app=fbl

وكتبت الاعلامية آسيا العتروس “لم يعد الخبر الاهم هو افتتاح مجلس النواب، بل منع الصحافيين في تونس من مواكبة اشغال الجلسة الاولى للمجلس – باستثناء  التلفزة الوطنية ووكالة تونس افريقيا. وهذا الامر كان منتظرا ولا يشكل مفاجأة على الإطلاق، لكن تسريب خبر إعادة فتح متحف باردو الوشيك ابوابه لمختلف وسائل الاعلام  كان اشارة واضحة لتحويل الانظار واقصاء الاعلام. حتى اليوم ما زال تفعيل قرار فتح المتحف في حكم المؤجل”.

https://www.facebook.com/100000230707545/posts/pfbid0Gy7HGfcrNzEi8XqV6QNCE9x8meRZteKCSTZ6VGRYBmCf1isJe86KMb4ZMUctt6S4l/?app=fbl

وكتب الناشط السياسي شريف رمضان “من أولويات المجلس الجديد: تسريع وضع المحكمة الدستورية، واصدار مجلة القانون الاداري بتنقيح الفصل 37 المتعلق بالزامية تنفيذ الأحكام الادارية من طرف الادارة، والغاء عدد من القوانين المكبلة للاستثمار، وتشكيل لجنة من نواب وخبراء لحصر ثرواتنا الوطنية وتغيير قوانين التصرف فيها، وتنقيح مجلة الأحوال الشخصية الكارثية واعادة السلطة الى الأب في العائلة، وحل حزب حركة النهضة ومنعه من النشاط تحت أي غطاء، واعادة الاعتبار للقطاع العمومي الخدماتي، وتخصيص ميزانية استثنائية لتشغيل المعطلين عن العمل من الشباب”.

https://www.facebook.com/100015637811474/posts/pfbid02zuetPfgjT5tPLy3HZnpsSbrFvBNdLLxJzq5hvhEyK9NThvnzFFRWiLt4d5F2fxcCl/?app=fbl

وكتب الباحث والوزير السابق خالد شوكات “الشعوب لا تتغيّر بين عشيّة وضحاها، أو بإرادة حاكم فرد مهما كانت سطوته وسلطاته، ولهذا فإن “العيّنة البرلمانية” التي دخلت اليوم، لن تكون مختلفة  في ماهيتها عن ماهية هذا الشعب الكريم، الذي تشكّل المادّة الندائية والنهضوية ثمانين في المئة منه، وكلّ ما هنالك أن نوعية هذه العيّنة ستكون أسوأ وأقل جودة لاعتبارين على الأقل، الأوّل أنها قادمة من هوامش النخبة الحزبية التي قاطعت، والثاني أنها نتاج إرادة شعبية محدودة لم تتجاوز 11%، أما القول بأنها أكثر نزاهة  ونظافة يد فلا يعدو أن يكون وهماً من جملة الأوهام والأساطير التي تأسست عليها “السردية الشعبوية” الحاكمة. وما سيزيد طين الخيبة بلّة هو تغيير قواعد اللعبة إلى برلمان أفراد “وظيفته” المصادقة لا غير، محروم من الكتل والأفكار والقدرة على “المحاسبة”، لأن هذه الأمور أضحت من التاريخ كما نبّه مولانا أدام الله ظلّه”، في اشارة للرئيس قيس سعيد.

https://www.facebook.com/100050479599911/posts/pfbid02ndGxvRujrdELEgc6dtw9KCFER9BzEYZfQheAkkvyJsHC3rHnaUuxdxChJ5wuUjVBl/?app=fbl

ودونت خبيرة القانون الدستوري، سلسبيل القلبي تحت عنوان “لا يلدغ البرلمان من الشعب مرتين”: “قلتم انكم ترغبون ببرلمان يعمل في العلن وتطلعون على ما يجري فيه. ها قد جاءكم برلمان يريد ان يعيش في الخفاء (لا من شاف لا من سمع) وكل مدة يسرب لكم بعض الاشياء التي تناسبه في الاعلام، كي لا تقولوا ليس هناك حرية تعبير!”.

https://www.facebook.com/100000541093151/posts/pfbid02oWPPWWmNAwfh6Vb5jiUhZAhx73RnepFxXPRcxyZA1AM9oqXWnoqBL2onEmyMSRqfl/?app=fbl

وانتقدت الباحثة رجاء بن سلامة طريقة تسيير الجلسة، مضيفة “إما مشاهد عراك وسيرك (في البرلمان السابق) أو انضباط بوليسي وبلا اعلام”.

https://www.facebook.com/100001928146731/posts/pfbid0N2La6q5j41dq9pSK1bGCi4TPqxdLd85EX2nnoqHHMpkP5pE3CCLVjnX85icAAg8hl/?app=fbl