بايدن يتعرض لمضايقات من الجمهوريين في خطاب حالة الاتحاد وبرلمانية تصرخ: “أنت كاذب”- (فيديوهات)

رائد صالحة
حجم الخط
5

واشنطن- “القدس العربي”: ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن كلمته عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء، بخطاب مشاكس ومرح وجاد وصارم في بعض الأحيان، وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يلقي فيها كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس، لكنها المرة الأولى التي يلقي فيها خطابا أمام الكونغرس المنقسم.

وبدأ بايدن الحديث عن “الاحتمالات” ودعا الكونغرس إلى إيجاد “إجماع”، وأشاد بعمل إدارته في البنية التحتية وطرح خطة لاستخدام إمدادات البناء المصنوعة في أمريكا فقط في المشاريع الفيدرالية.

بايدن: “لا يجب أن يدفع أي ملياردير معدل ضرائب أقل من مدرّس أو رجل إطفاء”

وعلى مدار أكثر من ساعة، أشاد بايدن بإنجازات إدارته والديمقراطيين خلال العام الماضي، مستخدماً الخطاب كمنصة انطلاق لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وفي الوقت نفسه، تعرض بايدن لمضايقات من بعض الجمهوريين أثناء خطابه، بما في ذلك تبادل قوي بشأن “الرعاية الصحية” ودعوات لتأمين الحدود، بينما تحدث بايدن عن الحد من تهريب الفتيان.

وقال بايدن إن الديمقراطية التي أصابها تمرد 6 يناير 2021 “لا تزال غير منقسمة وغير منقطعة” مشيراً إلى أن “جائحة كوفيد- 19 لم تعد تتحكم في حياتنا”.

وناشد بايدن في خطابه أمام الكونغرس المنقسم، الجمهوريين قائلاً: “بالنسبة لأصدقائي الجمهوريين، إذا تمكّنا من العمل معاً في الكونغرس الأخير، فلا يوجد سبب يمنعنا من العمل معاً في هذا الكونغرس الجديد، لقد أرسل لنا الناس رسالة واضحة، القتال من أجل القتال، والسلطة من أجل السلطة، والصراع من أجل الصراع، لا يقودنا إلى أي شيء”.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يخرج من كل أزمة أقوى مما كان عليه.

وأشار إلى أن “قصة أمريكا هي قصة تقدم وقدرة على الصمود والمضي قدما دائما، وعدم الاستسلام أبدا. قصة فريدة من نوعها بين جميع الأمم. نحن البلد الوحيد الذي يخرج من كل أزمة أقوى مما كان عليه عندما دخل فيها. وهذا ما نفعله مرة أخرى”.

بايدن: الاقتصاد الأمريكي في وضع أفضل للنمو أكثر “من أي بلد آخر على وجه الأرض”

وأضاف: “بينما أقف هنا الليلة، فقد حققنا رقما قياسيا بلغ 12 مليون وظيفة جديدة. والمزيد من الوظائف التي تم توفيرها في عامين أكثر مما وفّره أي رئيس في أربع سنوات”.

وفي خطابه عن حالة الاتحاد، تحدث الرئيس بايدن مباشرة إلى الشعب الأمريكي، قائلاً: “وسط الاضطرابات الاقتصادية التي شهدتها العقود الأربعة الماضية، تُرك الكثير من الناس وراء الركب أو يُعاملون وكأنهم غير مرئيين”.

واعتبر بايدن أن الاقتصاد الأمريكي في وضع أفضل للنمو أكثر “من أي بلد آخر على وجه الأرض”، على الرغم من التحديات التي فرضها وباء كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال بايدن: “الوباء عطّل سلال إمداداتنا، وحرب بوتين الجائرة والوحشية في أوكرانيا، عطّلت إمدادات الطاقة إضافة الى إمدادات المواد الغذائية”، مضيفا: “لكننا في موقع أفضل من أي بلد آخر على وجه الأرض”.

 ووصف  بايدن أزمة المناخ بأنها “تهديد وجودي”، مشيرا إلى أنه “فخور”بتصدي بلاده لهذا التحدي على الرغم من أن الاقتصاد سيستمر في الاعتماد على النفط والغاز في المستقبل القريب”.

وقال: “أزمة المناخ لا يهمها إن كنت في ولاية حمراء أو زرقاء. إنها تهديد وجودي. لدينا التزام ليس تجاه أنفسنا فقط، بل تجاه أطفالنا وأحفادنا لمواجهة هذه الأزمة”.

واتهم الرئيس الأمريكي شركات النفط الكبرى باستغلال أزمة موارد الطاقة الأخيرة للتربح، مطالبا بفرض بزيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.

وقال بايدن: “العام الماضي حققوا أرباحا بلغت 200 مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية. أعتقد أن هذا أمر فاحش”. كما دعا بايدن إلى فرض حد أدنى للضريبة على أصحاب المليارات، قائلا: “لا يجب أن يدفع أي ملياردير معدل ضرائب أقل من مدرّس أو رجل إطفاء”.

تبادل متوتر بشأن الضمان الإجتماعي

وقد تحول جزء من خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس بايدن، والذي كان يهدف إلى إقناع الجمهوريين بخطط خفض الضمان الاجتماعي، إلى لحظة غير عادية من مناقشة السياسة خلال الخطاب السنوي.

وقال بايدن: “العديد من الجمهوريين يطاردون الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية”.

وعلى الفور، هزّ رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) رأسه، وصاح العديد من الجمهوريين “لا”، وصرخ البعض “كاذب”.

ورد بايدن بالقول: “أي شخص يشك في ذلك، اتصل بمكتبي، وسأعطيك نسخة من الاقتراح “، بينما واصل الجمهوريون هزّ رؤوسهم وصيحات الاستهجان.

ووقفت البرلمانية مارغوري تايلورغرين (جمهورية من ولاية جورجيا) وأشارت بإصبعها إلى بايدن وصرخت “كاذب” بعد جلوسها.

الصين

وتناول بايدن التهديد الذي تشكله الصين على أمريكا، لكنه لم يذكر صراحة منطاد المراقبة الذي أسقطه الجيش الأمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأكد أن الاستثمار في الابتكار الأمريكي مهم للتنافس مع الصين، التي قال إنها عازمة على الهيمنة على الصناعات التي تحدد المستقبل.

وقال: “اليوم، نحن في أقوى مركز منذ عقود للتنافس مع الصين أو أي شخص آخر في العالم.. أنا ملتزم بالعمل مع الصين حيث يمكننا تعزيز المصالح الأمريكية وإفادة العالم”.

وأضاف: “لكن لا نخطئ في الأمر. كما أوضحنا الأسبوع الماضي، إذا هددت الصين سيادتنا، فسنعمل على حماية بلادنا، وقد فعلنا ذلك”.

وكان خطاب حالة الاتحاد يوم الثلاثاء، الأول لبايدن في الكونغرس المنقسم، حيث يجلس رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، خلفه بجانب نائبة الرئيس كامالا هاريس.

ويأتي الخطاب، أيضاً، وسط مخاوف اقتصادية مستمرة وتوترات متزايدة مع الصين والحرب المستمرة مع أوكرانيا.

ومنذ خطاب العام الماضي، واجهت إدارة بايدن ارتفاعاً متزايداً في أعداد المهاجرين على الحدود الجنوبية، وسجلت أسعار البنزين رقماً قياسياً على الإطلاق، ووصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاماً، وأدت مشكلات سلسلة التوريد المستمرة إلى نقص على الصعيد الوطني في حليب الأطفال.

ويأتي الخطاب في وقت يخضع بايدن لتحقيق مستشار خاص بسبب احتفاظه غير الصحيح بسجلات سرية أثناء عمله كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما، وبعد أسابيع فقط من قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منازله بحثاً عن مستندات إضافية بعلامات التصنيف.

ولعل الأهم من ذلك، هو أن خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس يأتي، أيضاً، بعد أيام فقط من قيام طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية بإسقاط منطاد صيني.

ومن المقرر أن تقدم حاكمة أركنساس، سارة هوكابي ساندرز، استجابة الحزب الجمهوري لخطاب حالة الاتحاد.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    صدقت البرلمانية الأمريكية

    1. يقول sandropertini:

      يا ريت نشاهد حوار مثل هذا بين بوتين معبود بعض العرب الروس الجدد و دمى الدوما الروسي

  2. يقول إبن آكسيل:

    هههها ……كيف لبلدان فقيرة تحمل مثل هاته ” الديمقراطية ” …؟ ما لكم كيف تفكرون …أ ليس منكم رجل رشيد ….؟ أخاطب قوم البلدان الفقيرة اللذين ينعقون ليلا نهارا ب ..” الديمقراطية ” و هم في غفلة من أمرهم … الديمقراطية التمثيلية وصلت إلى طريق مسدود و على حكماء العالم إستنباط طرق ” جديدة ” لإدارة الإنسانية . من يقول ذلك في كل خطاباته …؟؟؟ الرئيس التونسي قيس سعيد . و أحمق معارضة في الدنياء تطالبه ب ” الرحيل ” يا للعجب ….

    1. يقول قلم حر في زمن مر:

      أين ديمقراطية أمريكا في قتل الشرطة للسود و طرد البرلمانية المسلمة إلهان عمر والتضييق على البرلمانية رشيدة طليب وووو

  3. يقول onsider:

    رغم تشكيك البعض، لكن الحرية في أمريكا تثير الأعجاب،

إشترك في قائمتنا البريدية