لندن ـ «القدس العربي»: صمم باحثون من هولندا آلة ذاتية الحركة «روبوت» على غرار ذبابة الفاكهة قادرة على التحرك في جميع الاتجاهات والتحليق في الهواء بخفة.
وتزن الآلة ذاتية الحركة 28 غراما وتصل سرعتها عند التحرك للأمام إلى 25 كيلومترا في الساعة وذلك حسبما أكد الباحثون تحت إشراف ماتي كاراسيك من جامعة دلفت لعلوم التقنية.
وقال الباحثون ان من الممكن استخدام هذه الذبابة الآلية على سبيل المثال في دراسة طيران الحشرات.
وأوضحوا أن الحشرات الطيارة مثل الذباب على سبيل المثال تتمتع بقدرات مراوغة غير عادية حيث تستطيع هذه الحشرات التعامل مع الرياح واصطياد فرائسها أثناء الطيران وتفادي الهجمات، من قبل الإنسان على سبيل المثال، بسرعة خاطفة وأن تحط على أجزاء متحركة مثل النباتات التي تهتز بفعل الرياح.
ولتقليد هذه القدرات التي تتمتع بها الحشرات الطائرة زود الباحثون ذبابتهم الآلية بجناحين في كل جهة تحدد بها الذبابة اتجاهها وسرعتها من خلال تغيير وضع الأجنحة وطريقة رفرفتها. ولأن مدى الأجنحة يبلغ 33 سنتمترا، حيث يبلغ طول كل جناح 14 مترا، فإن حجم هذا الجهاز أكبر 55 مرة عن ذبابة فاكهة.
وداخل الذبابة الآلية طيار ذاتي يزن نحو ثلاثة غرامات مزود بكمبيوتر دقيق الحجم قابل للبرمجة المسبقة وبعض الحساسات منها حساس لقياس الارتفاع.
وترفرف الأجنحة 17 مرة في الثانية وتصل سرعة الذبابة الآلية في حالة السرعة للأمام نحو 25 كيلومترا في الساعة و 4،14 كيلومتر عند التحرك بجانبها وليس بمقدمتها.
وأوضح الباحثون أن هذه الآلة «تستطيع التحليق في المكان والتحرك في جميع الاتجاهات بسرعة وبخفة مع قدرتها أيضا على تغيير وضع التحليق بسرعة».
وكتبوا أن الرشاقة غير المعتادة لهذا الجهاز الطائر تسمح له بمناورة الرياح بـ 360 درجة وقالوا إن شحن بطاريته يكفي لجعله يحلق في الهواء لمدة خمس دقائق أو قطع مسافة كيلومتر.
ونقل بيان للجامعة عن عالم الحيوان، فلوريان مويريس، المشارك في الدراسة من جامعة فاغيننغن قوله: «عندما رأيت لأول مرة الروبوت يطير كنت مندهشا بسبب مدى الشبه بين طيرانه وطيران الحشرات خاصة عند المناورة» مضيفا: «فكرت فورا في إمكانية استخدام هذه الآلة لمراقبة طيران الحشرات وحركة هذه الحشرات».