انتظار حدوث تغيير في الداخل الصهيوني… وتحولات المواقف الدولية والأمريكية استراتيجية غير مجدية

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: لم يكشف طوفان الأقصى المبارك، الحقائق التي ظلت مخفية بالنسبة للجماهير، بشأن المعدن النبيل للشعب الفلسطيني وقدرته الأسطورية على مقاومة أعتى قوة ظهرت على وجه الأرض فقط، بل كشف للأمة حجم التقصير الذي يصل بالنسبة للبعض مستوى التفريط في دعم أهم قضايا الأمة متجسدة في الأقصى، ومسرى نبي الإسلام الذي شرفته السماء بما لم تشرف غيره من البقاع المقدسة. وبينما ينتاب الخوف الكثيرين خشية قرب اقتحام رفح ووقوع مجازر بحق مليوني غزي ما زالوا يعانون إهمالا عالميا، لم يسبق أن واجهه شعب آخر، تبدو المواقف الرسمية غاية في الهوان والخذلان، إذ ما زال الصوت العربي الغالب مشتتا في انتظار ما سينتهي إليه الرئيس الثمانيني ومجلس غدارته..
على المستوى الرسمي تبادل المسؤولون التهاني بمناسبة عيد تحرير سيناء، بينما تابعت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال زيارتها لمحافظة أسوان أنشطة برنامج الأغذية العالمي، لدعم احتياجات الأشقاء السودانيين في مصر، في إطار الشراكة مع الحكومة المصرية، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، والسفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وجيان بياترو بوردينيو مدير ممثل المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة لديها 27 مركز إغاثة على مستوى محافظات الجمهورية، حيث يتم تقديم خدمات الإغاثة لضيوف مصر من اللاجئين وإعادة دمجهم في المجتمع، مشيرة إلى دور الهلال الأحمر المصري الذي لديه 32 ألف متطوع، ويقدم دعما إلى 14 دولة في الخارج، فضلا عن بنوك الدم والقوافل الطبية، مشددة على أن الوزارة تشرف على منظمات المجتمع المدني، وهناك جمعيات متخصصة في الاستجابة السريعة للإغاثة.
وبسبب حالة الاحتراب التي شهدها تأبين الفنان صلاح السعدني الذي ووري الثرى، إذ تكالب العديد من مصوري المواقع بهدف تصوير النعش تقدم النائب عبدالمنعم إمام عضو مجلس النواب، بتعديل تشريعي، بإضافة فقرة للمادة 88 من قانون العقوبات تمنع نشر أخبار الجنازات وتصويرها دون إذن مسبق. وتنص الفقرة المستحدثة على: في كل الأحوال يحظر نشر وإذاعة وبث أي صور أو فيديوهات للجنازات والعزاءات والسرادقات التي تقام بمناسبة وفاة ويجوز لذوي الشأن من ورثة المتوفى السماح بالنشر بإذن مسبق مكتوب على أن يرفق بالنشر، وتضاعف العقوبة في حالة النشر أو البث على وسائل التواصل الاجتماعي من غير الصحافيين.
وبشـأن ما يهم الرأي العام: أكدت وزارة التموين، أن المخابز السياحية والأفرنجية بدأت فعليا في إنتاج الخبز الحر والفينو بالأوزان والأسعار التي تم الإعلان عنها، وفقا للتوجيه الوزاري الصادر من وزير التموين أن تكون أسعار الخبز السياحي الحر وزن 80 جراما بـ 150 قرشا، ووزن 40 جراما بـ 75 قرشا ووزن 25 جراما بـ 50 قرشا، والفينو بـ 150 قرشا لوزن 50 جراما و100 قرش لوزن 35 جراما. وقال أحمد كمال المتحدث الرسمي للوزارة، إنه لوحظ التزام المخابز بالقرارات والتوجيهات التي تم الإعلان عنها بتحديد إنتاج الخبز السياحي والفينو بالأوزان والأسعار المقررة.
لا مفر منه

يرى عبد المجيد إبراهيم في “المشهد” أن الدعوة إلى مراجعة الاستراتيجية المتنفذة للتعامل مع ما يجري في غزة، ليست ذنبا يستحق العقاب؛ ناهيكم عن التجاهل واحتكار الحقيقة، بل هي إعلان من جانب الداعين إليها عن مظاهرة قيادتهم ونصرتها؛ ولو كانوا على خلاف معها في قضايا أخرى؛ مراجعة الاستراتيجيات وتنقيحها ليست عيبا، بل هي قاعدة أساسية من قواعد الممارسة؛ خاصة أن الاستراتيجية تعلمنا أن العبرة تكون بالمآلات، وأن تأخير اتخاذ القرارات الموصولة بها يمثل خطورة عليها، ويكلف المعنيين بها أثمانا كارثية؛ خصوصا عندما يفلتون الفرص المواتية، وهذه الفرص قائمة الآن؛ حيث تقع مؤسسات الكيان تحت ضغوط داخلية وخارجية هائلة؛ تبدو معها كأنها تبحث عن بوابة للخروج، فلماذا لا ندفع بها نحو هذه البوابة؟ ولماذا نصر على الاستمرار في اتباع استراتيجية مريحة لها؟ ولماذا لا نواكب التغيير الذي قامت به الإدارة الأمريكية فعليا بإعادة النظر في استراتيجيتها المتبعة، وتهديدها العلني للكيان المارق بمراجعة الكيفية التي تدعمه بها في عدوانه المتطاول على أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل؟ لن يمنع الهجوم الذي يتجهز له جيش الاحتلال المهزوم على جنوب القطاع، وضمن أهدافه السيطرة على ممر صلاح الدين، وشطب معبر رفح من معادلة غزة ـ إلا موقف عربي ضاغط قوي؛ اجتمعت له الآن كل الشروط المناسبة لبلورته ونجاحه، وهو موقف لا يتخذ بالكلمات في نطاق الأمم المتحدة أو غيرها، وإنما بالأفعال في نطاق الجامعة العربية دون غيرها؛ علما بأن القمة العربية الاعتيادية الثالثة والثلاثين ستنعقد بعد نحو ثلاثة أسابيع في البحرين.

عاقبوا الفاجر

انتهى عبد المجيد إبراهيم إلى تلك الحقائق المؤلمة: لن تُقْدم دولة الاحتلال الفاشية على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار؛ دون قيد أو شرط، والسماح بمرور الاحتياجات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع ـ ما لم تعاقب بعقوبات مادية صارمة؛ بمعرفة الدول العربية المحورية القادرة؛ وفي مقدمتها مصر والسعودية. لقد انهار الوضع الإنساني بصورة كاملة في قطاع غزة، مثلما نتبلغ من المرابطين هناك، وبلغ جيش الكيان الذروة في التنكيل بأبناء شعبنا الأبرياء، وربما يكفي ما جرى في مجمع الشفاء الطبي وحده، لإنزال أقصى درجات العقاب بهؤلاء المجرمين القتلة، ما يطلبه المصريون الآن من رئيس مصر أن يأمر مساعديه بالنظر فورا في الاستراتيجية المعمول بها؛ لإجراء التعديلات الواجبة عليها بأقصى سرعة؛ من أجل وقف حرب الإبادة القذرة هذه دون تأخير. فمع هذه الاستراتيجية الجامدة لن يعود هناك لا قطاع غزة ولا حدود معه ولا معبر يربطه بمصر، وستجد مصر نفسها مضطرة للعمل منفردة في مواجهة المرحلة التالية من مخطط الكيان، الذي لا يزال يخبئ الكثير من إجرامه وحماقته وغلّه وطمعه، الذي لا يتوقع منه التسليم بحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة باستخدام أدوات القوة الناعمة، مع إهمال الدبلوماسية الخشنة. إن استراتيجية مبنية على انتظار حدوث تغيير ما في الداخل الصهيوني، وتحولات معينة في المواقف الدولية والأمريكية؛ هي استراتيجية لم تعد مجدية؛ لأن هذا التغيير وتلك التحولات حدثت بالفعل وتكفي هذه الحقيقة وحدها مبررا لأن تستبدل بهذه الاستراتيجية المكلفة وغير المنتجة استراتيجة قادرة على صيانة الأمن القومي المصري، ومطابقة مصالح مصر العليا بمصالح ومطالب مواطنيها؛ استراتيجية تحمي أبناء شعبنا الفلسطيني، وتؤازر مطالب فصائله المقاومة، وتقطع الطريق على المخططات التالية للكيان الصهيوني الفاشي الموتور. الأدوات المطلوبة متاحة، والأهداف لا خلاف عليها، وانحيازات الشعب ملزمة… فلتفتحوا المجال للتعبير عنها، ولتعاقبوا الكيان الصهيوني الفاجر.

تندب أهلها

استغلقت حرب غزة على أي أفق سياسي يفضي إلى وقف الإبادة الجماعية والتجويع المنهجي لأهلها المحاصرين. لا إسرائيل على حد رأي عبد الله السناوي في “الشروق” حسمت أيا من هدفيها، اجتثاث «حماس» واستعادة الرهائن دون أثمان سياسية. ولا غزة بوارد الاستسلام رغم ضراوة العدوان عليها. عند الأفق المسدود بالنيران المشتعلة وتعطيل أي صفقة جديدة توقف الحرب يجري خلالها تبادل الأسرى والرهائن تبدو المنطقة كلها «على شفا الانفجار». كان ذلك تحذيرا مدويا لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أمام مجلس الأمن الدولى. بنص تحذيره: «الوضع هش». في الليلة نفسها، التي أطلق فيها تحذيره، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» لإجهاض مشروع قرار قدمته الجزائر لإكساب دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. كان ذلك تأكيدا عمليا، على ما ذهب إليه. في الليلة نفسها شنت إسرائيل هجوما، رمزيا ومحدودا، على أصفهان وتبريز، ردا على هجوم إيراني أكثر جرأة بمئات المسيرات والصواريخ الباليستية. عند انسداد الأفق السياسي بكتل النيران تأكدت معادلة ردع جديدة في الشرق الأوسط. لم تعد إسرائيل محصنة من الهجوم عليها.. ولا مطلقة السراح أن تفعل ما تشاء في الوقت الذي تشاء وبالكيفية التي تراها. الحسابات الاستراتيجية خشية التورط في حرب إقليمية واسعة وضعت حدودا للهجومين الإيراني والإسرائيلي. وصف الأول على شبكة التواصل الاجتماعي بـ«مسرحية هزلية». ووصف الثاني على لسان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بأنه مسخرة. في الوصفين المتعجلين قراءة تحكمها الأهواء والمواقف المسبقة لا الحسابات الاستراتيجية وتوازنات القوى المستجدة في الإقليم بعد الحرب على غزة. ما جرى مشهد افتتاحي لما قد يحدث تاليا من انفجارات ومخاطر إذا لم توقف الحرب على غزة وينفسح المجال لحل سياسي ينصف الضحية الفلسطينية.

لا محالة

الحرب الإقليمية الذي يتخوف الكثيرون منها قد تؤجل لفترة أو أخرى على حد رأي عبد الله السناوي دون أن تغادر أشباحها الإقليم المأزوم. هذه حقيقة لا يصح التجهيل بها، أو استبعادها بالأماني المحلقة. لست مرات في أقل من سبعة أشهر استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لإجهاض أي قرار دولي، يتبنى وقف إطلاق نار فوري ومستدام، أو إعطاء الفلسطينيين شيئا من الأمل بترفيع تمثيلهم في المنظمة الدولية إلى العضوية الكاملة. في جلسة مجلس الأمن، التي واكبت العملية الإسرائيلية المحدودة و«الخجولة» بالأراضي الإيرانية، نفى وزير خارجيتها يسرائيل كاتس عن إيران شرعية وجودها في الأمم المتحدة باعتبارها “دولة إرهابية”، أو أن يكون للفلسطينيين دولة كاملة العضوية للسبب نفسه «هذا مجلس إرهاب.. لا مجلس أمن». كانت تلك إهانة للأمم المتحدة، وللأغلبية الساحقة التي صوتت لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة وجرأة متناهية بالنظر إلى أن إسرائيل متهمة أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية. عبر الانسداد السياسي عن نفسه بـ«الفيتو» الأمريكي. ناقضت واشنطن خطابها المعلن بتبني «حل الدولتين» كمدخل لا بديل عنه في أي تسوية سياسية تقتضيها ضرورات خفض التصعيد في الشرق الأوسط. التصرفات ناقضت الادعاءات. بالتسويغ الأمريكي فإن إكساب الفلسطينيين العضوية الكاملة يقوض مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والرهائن، التي تفضي إلى وقف إطلاق النار المستدام كان ذلك تسويغا معوجا بأي منطق سياسي، أو شبه سياسي. بتسويغ بريطاني، أكثر تمكنا في الصياغة تهربا من اتخاذ موقف تأخر وقته كثيرا، فإنه يتوجب تأجيل ترفيع التمثيل الفلسطيني إلى وقت موات الانكشاف كان فادحا، فلا جدية التزام بـ«حل الدولتين»، الذي يقره الخطاب الدبلوماسي الدولي بالإجماع. لا يمكن العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولا تلخيص القضية الفلسطينية في معونات ومساعدات إنسانية يحتاجها أهالي غزة المحاصرين. إنها قضية تحرر وطني أولا وأخيرا. هذه حقيقة يفضي التجهيل بها إلى انفجار الإقليم كله، إذا لم يكن اليوم فإنه حادث لا محالة.

قتلة للنهاية

الإفراط في القتل والإبادة التي تقوم بها إسرائيل في غزة يجبرنا وفق ما يراه صلاح البلك في “الوطن” على تحري الصورة الذهنية لديهم عن «الآخر» خارج الانتماء لليهودية ودولة إسرائيل، كونهم يعدونها دولة دينية، ويسعون إلى تحقيق ذلك عبر مخطط محكم سينتهي حتما إلى ما يرمون حسب معتقداتهم. لا يعترفون بأي ديانة أو قومية، ولا يرون من هذا العالم سوى أنفسهم، وإن تملكتهم نزعات التقسيم الداخلي فيما بينهم، ولكنها تبقى في إطار المقبول والمؤجَّل إلى حين الخلاص من «الحقرة» في أنحاء العالم من المسيحيين والمسلمين والعرب والهنود، في قائمة لا تستثني منهم أحدا. في كتاب «مفهوم الآخر في اليهودية والمسيحية» للدكتورة رقية العلواني أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة البحرين، وآخرين بينت أنّه لا يزال التباين والاختلاف بين الجماعات اليهودية البالغ حد الصراع قائما في العصر الحاضر، إذ يشير اليهود إلى غير اليهود بكلمة «Gentiles» وهي كلمة من أصل لاتينى (gens) وُضعت للإشارة إلى غير اليهود، ويتضمن المصطلح مفهوما يشير إلى نظرة دونية واحتقار لغير اليهود. وتؤكد الموسوعة اليهودية أن ما كُتب في التوراة والتلمود حول الأغيار ممّا يحمل طابعا سلبيا وعدوانيا إلى حد كبير، إنّما يتأتى من كون هؤلاء الأغيار هم من الوثنيين الذين وقفوا في وجه بني إسرائيل. وهكذا تتضح المحاولات المتواصلة من جانب الدراسات اليهودية الحديثة لتضييق مفهوم مصطلح «الآخر» أو «الأغيار» وتحديد دائرته في الوثنيين للتكيف مع ظروف تُحتم على الجماعات اليهودية العيش في واقع يضم مختلف الأجناس من البشر. مع التوغل والإمعان في تتبُّع الأمر تفضح الدراسة القيِّمة مجمل المعتقدات والنصوص التي وردت في التوراة والعبارات التي تبين طبيعة النظرة إلى الآخر المختلف عن اليهودي المقدس في الأصل.

ليسوا بشرا

فكرة الاختيار الإلهي لبني إسرائيل، كما أوردتها الدكتورة رقية، عقيدة جوهرية عندهم، عززتها نصوص التوراة، فقد جاء في سفر التثنية 7/6-8: «لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لهُ شَعْبا أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الذِينَ عَلى وَجْهِ الأَرْضِ 7 ليْسَ مِنْ كَوْنِكُمْ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ التَصَقَ الرَّبُّ بِكُمْ وَاخْتَارَكُمْ لأَنَّكُمْ أَقَلُّ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ. 8 بَل مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ إِيَّاكُمْ وَحِفْظِهِ القَسَمَ الذي أَقْسَمَ لآِبَائِكُمْ أَخْرَجَكُمُ الرَّبُّ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ مِنْ يَدِ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ» وغير ذلك من النصوص. وعند قراءة التوراة، يحمد اليهودي الإله لاختياره هذا الشعب دون الشعوب الأخرى. وينتقل الكتاب إلى التلمود الذي جاءت نظرته للآخر أكثر حدة في بعض النصوص، كما أوردتها الموسوعة اليهودية حول الأغيار وكيفية تعامل اليهود معهم: اليهود هم البشر، أما غيرهم فهم ليسوا من البشر، بل وحوش وشياطين – المرأة الحامل من الأغيار ليست أفضل من الحيوان الحامل – غير اليهود جاءوا من أرواح غير نقية تسمى خنازير. لم يترك الكتاب فرصة لأحد في رصد حقيقة النوايا المبيتة لكل من على وجه الأرض لدى اليهود، وكشف الحقيقة الصادمة، التي تصلح أساسا لتفسير السلوك الوحشي والإمعان في القتل الذي تُقدم عليه دولة الاحتلال دون وازع من ضمير أو إنسانية، في كل منطقة تصل إليها، فهي تنفذ تعاليم دينية واضحة ساهمت في صناعة مفاهيم وترسيخ معتقدات، دون الحاجة إلى مبررات، ويكفي أنها تعليمات وأوامر الرب واجبة الطاعة. يحظى العرب بالقدر الأكبر من المشاعر العدائية لدى اليهود ودولتهم «دولة من المتطرفين» التي اشتهرت فيها عبارة «العربي الجيد هو العربي الميت» التي تفضح نواياهم تجاه العرب.

ليست مسرحية

من الصعب على حد رأي إيريني سعيد في “الشروق”، اعتبارالمواجهة بين طهران وتل أبيب مسرحية هزلية، أو حتى معدّة من قبل لحفظ ماء الوجه الإيراني، بدليل اهتزاز المنطقة بأكملها والأهم تحرك الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، من أجل صدّ المواجهات قبيل وصولها تل أبيب، وإن تمكنت القوات الإيرانية من الوصول إلى داخل العمق الإسرائيلي، وربما تم توقع التحرك الإيراني، ودون الاستعانة بالوكلاء وإن استخدمت قواعدها في العراق وسوريا، غير أن الرد الإسرائيلي المحدود عبر هجوم أصفهان، لم يبرز أي إشارات بخصوص المناورة المقبلة، أو التوجه الإسرائيلي المفترض، فلا شك أن التحليلات كافة تتجه للوقوف على التصورات المتعلقة بالسيناريوهات المقبلة، لاسيما ردود الأفعال الإسرائيلية على هجمات إيران الأخيرة، التي جاءت مباشرة إلى داخل العمق، وهنا يبرز سيناريوهان، في ضوء تعدد جبهات القتال في المنطقة، وفي مواجهة إسرائيل، أيضا بفرض تشتت قدرات دولة الاحتلال على المستويين العسكري والاقتصادي، وإن ما زالت مدعمة على المستوى السياسي من قبل حلفائها الغربيين: السيناريو الأول: إما أن تعاود إسرائيل لاستكمال مساراتها العسكرية في غزة ومن ثم الاتجاه لرفح من أجل تحقيق أهدافها، التى فشلت مرارا في تحقيقها، سواء القضاء على حماس أو تحرير رهائنها، بعدما نجحت في إحداث تغير ولو طفيف على مستوى التحولات الغربية عنها مؤخرا، وبهذا يكون نتنياهو قد خضع لتوجيه بايدن الأخير وتوازنات الولايات المتحدة حينما أرجعته عن الرد على طهران. السيناريو الثاني: أن تستمر إسرائيل في التعتيم على إخفاقها في الحرب على غزة، ومن ثم تواصل الحرب مع إيران، والأرجح أن تشتت دولة الاحتلال سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ما بين تعدد جبهات الصراع، وصد الجماعات المقاومة في المنطقة والأذرع الإيرانية، خصوصا عقب بروز إيران بشكل مباشر، واحتمالية تراجع الدعم الغربي، والتعثر الأوكراني في حربها مع روسيا والأهم، بروز اليمين المتطرف في أوروبا وتوقعات سيطرته على الاتحاد الأوروبي، مع انتخابات البرلمان الأوروبي يونيو/حزيران المقبل، قد يعقد المنهجية الإسرائيلية بالمنطقة وربما تُستنزف دولة الكيان في حرب طويلة الأمد.

غزة نموذجا

تنتاب الدهشة الدكتور أسامة الغزالي حرب في “الأهرام” من إخوتنا الفلسطينيين، وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ـ الذين بدوا وكأنهم فوجئوا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن يوم 20/4 برفض تمرير مشروع قرار في المجلس.. يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.. هل تتصورون أن تغضب الولايات المتحدة إسرائيل بذلك الشكل الصريح؟ حقا، لقد أيدت مشروع القرار أغلبية الدول الأعضاء الخمس عشرة في المجلس، بما فيها دول حليفة للولايات المتحدة (فرنسا، واليابان وكوريا الجنوبية).. وامتنعت بريطانيا بدبلوماسيتها المراوغة المعتادة، عن التصويت لتستمر دولة فلسطين ـ بذلك الفيتو عضوا غير كامل العضوية، شأنها شأن دولة الفاتيكان.. على أي حال، أعتقد شخصيا بقوة أن الخطأ المؤسس لذلك الوضع البائس الحالي، كان هو الرفض العربي الحماسي والعاطفي لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين في عام 1948، الذي تبعته هزيمة ما سمي سبعة جيوش عربية أمام العصابات الصهيونية، وبقية القصة الحزينة معروفة مع نتائج هزيمة 1967. ثم تكررت الكارثة بصورة أفدح مع قيام دولة فلسطين وقبولها عضوا مراقبا في الأمم المتحدة عام 2012 فقسم أبناؤها بأيديهم هم ـ نعم أبناؤها ـ بلدهم فلسطين بين كل ألوان الطيف السياسي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فاختفى اسم فلسطين لمصلحة اسم حماس وغير حماس نعم.. لقد خاضت حماس نضالا باسلا، ضد العنصرية الإسرائيلية البغيضة، وقدمت غزة نموذجا مذهلا للعالم كله للتضحية والفداء بدماء وأرواح أبنائها، ولكن لن تحصل فلسطين على مقعدها المفقود ـ أيها السادة ـ إلا أولا وقبل كل شيء بوحدة وطنية، وباندماج فلسطيني كامل.. لكل القوى والفصائل والمنظمات والكتائب في كيان وطني ديمقراطي مدني وعصري واحد، اسمه فلسطين.. وفلسطين فقط.

الماضي الجميل

نحِن إلى ما مضى، وفق ما أيقظ مصطفى عبيد في “الوفد” ذاكرتنا، نستبشر ببرامج تلفزيونية كُنا نتابعها بشغف وترقب في الثمانينيات والتسعينيات مثل «نادي السينما»، و”عالم البحار”، و”مواقف وطرائف”، و”العلم والإيمان”. تستلذ ذاكرتنا السماعية بأغاني الجيل المطور الذي نشأنا معه: عمرو دياب، محمد منير، هاني شاكر، علاء عبدالخالق، وحميد الشاعري. نبتسم بمحبة إن شاهدنا باعة الروبابيكيا يعرضون تليفونا قديما بقرص، أو تلفزيونا أبيض وأسود تابعنا معه صغارا المشاهدات الأولى للدنيا. نتذكر بشوق مشهد ساعي البريد وهو يقف أمام منازلنا وينادي بصوت عال على فلان في الطابق الثالث وفلان في الطابق الرابع ليُسلمه رسالة من غائب كُتبت قبل أسبوع لتبث السلامات والتحيات والأخبار الجديدة. نطالع بحنين ألبومات الصور القديمة لدينا (عندما كُنا نطبع الصور) لنسترجع أزمنة مرت بناسها وأحداثها وجمالها وسحرها وأزماتها ومشكلاتها، وهمومها. نسرح أحيانا (نحن أبناء مهنة المتاعب والوجع) في مانشيتات لصحف ومجلات قديمة، كانت تقلب البلاد وتُحرك العباد، وتُغير الأحوال، ونتحسر على انطفاء مهنة وخمول نُخبة. نُفتش في مقالات قديمة لنتذكر أعمدة مؤثرة مثل «فكرة» لمصطفى أمين، و«يوميات» لكمال عبدالرؤوف، «قطايف» لجمال بدوي، و«مواقف» لأنيس منصور، وغيرهم. لا تصدق ابنتي الشابة أننا كنا نحيا بلا فيسبوك أو تويتر أو محمول. كيف كنتم تعيشون؟ تندهش شقيقتها الأصغر قليلا من قدرتنا على مشاهدة الأفلام أبيض وأسود. تقول إنها لا ترى شيئا، ولا تعرف كيف نُميز الممثل من الممثل الآخر. يستغرب ابني وأنا أحكي له قصة فتاة كندية كُنت أراسلها وأنا في عمره، وظللنا أصدقاء لعشر سنوات، رغم أن الفارق بين رسالة وأخرى كان يطول لعشرين يوما أو أكثر. يسألني في ضجر: كيف كنتم تحتملون هذا الملل؟ فالحب اليوم تيك أوي، سريع الوتيرة وربما من يتأخر دقائق يفقد غرامه.

إلا الطيب

تسارع الزمن كقطار لا يتوقف في المحطات. تبدلت أحوال وتغيرت سلوكيات. فقدنا الأحباء الذين رحلوا عن دُنيانا، وفقدنا آخرين ما زالوا أحياء لكن أرواحهم تغيرت وقلوبهم تقلبت حسب مصطفى عبيد. صعد أناس وهبط آخرون. تغيرت خرائط دول، وتبدلت مواقف ساسة. ولدت أفكار جديدة، وشطبت أفكار تصورها البعض يقينية. غلب التطور كل شيء. اكتشفت عقاقير لعلاج كثير من الأمراض المستعصية ولم يعد الطب الحديث يعترف بعبارة «مرض لا علاج له»، وزاد متوسط عمر الإنسان في العالم، وازدادت أعداد المعمرين في كثير من البلدان. رغم كل هذا، فالماضي بالنسبة لي وربما لمعظم أبناء جيلي، وربما لكل الأجيال هو الجنة بعينها. الجمال الذي نتطلع إليه منبهرين، اليوتوبيا التي نستلهمها بحثا عن الطمأنينة. لذا نصفه دائما متحسرين، وتتكرر على ألسنتنا عبارة «زمن الفن الجميل» و«زمن الحب الجميل». نقول عن الساسة في الماضي «كانوا رجالا عظاما» رغم اننا كنا ننتقدهم في ذلك الوقت، وربما كنا نلعن الزمن كله. وهذه هي النوستالجيا. الحنين الدائم للماضي.

بالقناعة نحيا

كان محمد أمين في “المصري اليوم” مدعوّا على الغداء مع نخبة من كبار الأطباء والإعلاميين والصحافيين.. وبالصدفة البحتة كانت جلسته إلى جوار قمتين في الطب، هما الدكتور أحمد شقير والدكتور محمد عبدالوهاب.. كنت أعرف الدكتور محمد عبدالوهاب.. ولكن الدكتور شقير كان هذا أول لقاء لنا معا، أسمع عنه لكنها المرة الأولى للقاء. كلاهما سجل اسمه وإنجازاته في المنظومة الصحية العالمية.. وحقق إنجازات وفتوحات، وأعتقد أنهما يشتركان في شيء واحد، أنهما من المنصورة ويعملان في مراكزها الطبية في الجامعة، كما أنهما لم يفتحا أي عيادة خاصة، واكتفى كل منهما بعمله في الجامعة.. الدكتور شقير لم يتقاض أموالا من المرضى طوال 42 سنة، وسألته كيف تعيش يا دكتور في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي نعيشها؟ قال «أنا أتقاضى من الدولة مرتبي ولا أتقاضى أموالا من المرضى، وتكفيني دعوة مريض، وكتير جدا الواحد يتعرض لمواقف صعبة وربنا ينجيه منها». الطب عنده رسالة وليس وظيفة أو مهنة، وهو في تفوقه لم ينسب النجاح لنفسه فقط فيما حققه من جوائز علمية، مؤكدا أن النجاح الذي حققه في مسيرته الطبية جماعي، مضيفا: «لو أنا قلت أنا فزت بجائزة بمجهودي بمفردي يبقى تجاوزا». تقريبا كل الذين تفوقوا تحدثوا عن فريق العمل والعمل الجماعي، وقد سمعت هذا من الدكتور زويل والدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد عبدالوهاب، وهذا الدكتور شقير يؤكد المعنى نفسه، الطب رسالة وأن ما أنجزه كان عملا جماعيا، ويعترف بالفضل فيقول: «والدس كان قدوتس وعلمنس إزاى أكون إنسان صالح، والدكتور محمد غنيم علمنس أكون طبيب صالح، وهمّا لهم فضل عليّا وقدوة». حصل الدكتور أحمد شقير أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية السابق في جامعة المنصورة ومدير مركز الكلى والمسالك الأسبق، على المركز الأول على مستوى مصر، كما حصل على المركز الأول على مستوى افريقيا، بينما حصل على المركز التاسع والثلاثين على مستوى العالم. والمفاجأة أن هذا العالم الكبير تتم عرقلته بإجراءات إدارية في جامعة المنصورة، ويتم استبعاده بحجة أنه بلغ السن القانونية، مع أنه لا يطلب منصبا تنفيذيا، وكل ما يطلبه أن يبقى ليكون له الإشراف العلمي على المركز الذي عمل فيه، السؤال: هل يعقل أن يجلس عالم كبير في بيته، لأنه بلا علاقات مؤثرة مع المسؤولين؟

رغما عنها

الحكومة مكرهة على انتهاج خطة «تخفيف الأحمال»، والطيبون كما يصفهم حمدي رزق في “المصري اليوم” مكرهون على تحمل أعباء تخفيف الأحمال، والحكمة تقول نستحمل بعضينا، ونخفف على بعض، الحكومة تجتهد في تخفيف أعباء التخفيف، والناس تتقبل التخفيف بصدر رحب، شدة وتزول.. التخفيف يراعي الأولويات، ويحقق الموازنات، وبجداول زمنية مقررة صارمة، ليتكيف معها عموم الناس، ويجدولوا يومياتهم وفق مواعيد التخفيف المقررة سلفا، لا داعي للمفاجآت غير السارة وحوادث التخفيف المؤلمة.. وقبل التخفيف وبعده، مهمٌّ تنوير الرأي العام بحقيقة أزمة الكهرباء، وأسباب اللجوء إلى تخفيف الأحمال في مدخل صيف قائظ حسب توقعات الأرصاد الجوية. الشفافية مطلوبة، لا يترك الناس هكذا حيارى يتساءلون، نهبا للشائعات التي تطلقها منصات تستهدف تشويش الرأي العام، وحرفه عن موجبات الاحتمال. مطلوب بيان واضح ومذاع، يحدد الأسباب، والمدد الزمنية المقررة، والمتوقعة، العاجلة والآجلة، ومدد التخفيف، والمرافق المستثناة، مع مراعاة فروق التوقيت حسب دفتر الأحوال. الحقيقة ولا سواها، التخفي من أسباب أزمة الكهرباء لا يخفف الأحمال، يثقل كاهل الناس، على الحكومة أن تقتسم الأحمال مع الشعب، بشرح أسباب تخفيف الأحمال.. وهذا ليس عيبا ولا نقصا نتدارى منه. المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء تكلم أخيرا، وتحدث عن جهود حثيثة لتفكيك أزمة الكهرباء، حل جذري، ومعلوم الحل الجذري بعيد المنال (مؤقتا)، وعليه مستوجب مخاطبة الشارع بتحمل الغرم على طريقة «مكره أخوك لا بطل». أوضح الحمصاني الأعباء الواقعة على شبكة الكهرباء، نتيجة التزايد في التوسعات العمرانية والمشروعات القومية الكبرى، تستلزم استيراد الكثير من الوقود والطاقة لتشغيل محطات الكهرباء، والأموال أو السيولة الدولارية يتم التعامل معها بصورة رشيدة، لأن هناك أولويات للمواطن بخلاف الكهرباء. إذن، تفكيك أزمة الكهرباء يستلزم توفير سيولة دولارية لاستيراد الوقود لتشغيل محطات الكهرباء، والعين بصيرة واليد قصيرة عن إدراك المطلوب (مؤقتا)، والحلول الجذرية تستلزم سيولة دولارية، وهذا يستغرق وقتا علينا احتماله، ومستوجب الطلب بشياكة، ولباقة سياسية من الطيبين؛ الاحتمال (صيفا) برضا نفس وطيب خاطر. لا أحد سعيد بتخفيف الأحمال، ما يستوجب حلا جذريا وعاجلا.

صيف مخيف

للأسف والكلام لصبري غنيم في “الأخبار” المناخ عندنا لم يعد معتدلا كما كانت بلادنا معروفة وكنا نرى وفودا من دول كثيرة تأتي إلينا لقضاء الصيف في بلادنا. كل شيء تغير بسبب تغير المناخ من حالة الطقس وتيارات الهواء تحولت إلى رياح شديدة تأكل معها اليابس والأخضر، ولذلك ينصح أطباء الجلدية بالابتعاد عن تكييف الهواء بسبب البكتيريا التي تخرج منه فتصيب الجلد بعدة أمراض.. لذلك ينصح خبراء التكييف بضرورة صيانة فلاتر التكييف وتنظيفها من تراكم الغبار عليها هذا الغبار هو الذي يحمل البكتيريا المعدية من الجو، التي تنتقل إلينا نتيجة استسلامنا لهواء التكييف، ولذلك يطالب الأطباء بضرورة شرب كميات من الماء لترطيب الجسم ومحاربة جفاف الجلد، وعدم تعرض الأغشية المخاطية للبكتيريا.. على أي حال الصيف المقبل صيف مرعب بدأت ملامح التغير فيه في هذه الايام، في الصباح يبدأ النهار ساخنا وفي الليل يتحول إلى كتلة ساخنة، هذا التغير ليس في صالحنا ولذلك ينصح الأطباء بتناول كميات كبيرة من السوائل الدافئة للتصدي إلى البكتيريا الهوائية.. تخفيف الأحمال الكهربائية هو جزء من سياسة الدولة في حماية مواطنيها من أضرار المناخ الذي يتغير من وقت لآخر، إذا كانت الدولة تقوم بتنظيم إطلاق التيار الكهربائي فهذا في صالح المواطن، مع أن هذا المواطن مطلوب منه أن يحد من استهلاكه في الكهرباء وتتحسن ميزانيته ويتحسن المناخ داخل بيته ولا يخضع الجسم إلى أي تيارات معادية توثر على جفاف البشرة وإصابة الجلد بالفيروسات.. وعليه أرجو أن تأخذوا بنصيحتي ولا تستسلموا لأجهزة التكييف.. وحتى نضمن صيفا بلا أمراض علينا أن نبتعد عن التيارات الهوائية التي تعمل على تنشيط الفيروسات، التي تحمل البكتيريا.. لأنه بالتوثيق في المحافظة على رطوبة الغرفة التي تقيم فيها تنشط الفيروسات.. الإنسان مع حرارة الصيف يشعر بحاجته إلى جرعة عالية من البرودة مع أن أطباء الحنجرة ينصحون بعدم الإفراط في المياه المثلجة حتى لا تصاب الحنجرة بالالتهاب وساعتها يصعب بلعها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية