اليونيسف: الهجوم على رفح يعقد إيصال المساعدات لسكان غزة 

حجم الخط
0

جنيف: قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة “سيعقد بشكل كبير إيصال المساعدات” إلى القطاع، محذرة من “مجاعة” حال إغلاق معبر المدينة مدة طويلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده متحدث اليونيسف جيمس إلدر، الثلاثاء، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وصباح الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وقال إلدر إن معبر رفح “نقطة دخول معظم المساعدات إلى غزة، والهجوم العسكري (الإسرائيلي) سيعقد بشكل كبير عملية إيصال المساعدات”.
وأضاف: “إذا أغلق معبر رفح مدة طويلة فمن الصعب أن نرى كيف يمكن تجنب المجاعة في غزة”.
وأشار إلدر إلى أن “رفح مدينة الأطفال، ويجب عدم اجتياحها”، حيث يعيش فيها أكثر من نصف أطفال غزة.
وأوضح أن “استمرار قتل الأطفال، والمزيد من الهجمات من الأطراف المتحاربة، وأوامر الإخلاء، كشفت مرة أخرى كيف تواصل أطراف الصراع التجاهل التام لحياة وحماية الأطفال والمدنيين”.
وحث إلدر على وقف “الأعمال العدائية” الإسرائيلية في غزة ووقف إطلاق النار واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف: “يجب عدم اجتياح رفح، وعدم قتل الأطفال بعد الآن”.
وتابع: “يبدو أن أسوأ كابوس لسكان غزة أصبح حقيقة”، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح.
وأوضح إلدر أن رفح هي مكان “أكبر مستشفى متبقي في غزة” وهو المستشفى الأوروبي، الذي عده “أحد شرايين الحياة الأخيرة للمدنيين” في القطاع.
وأشار إلى توجيه إسرائيل، الاثنين، تحذيرات إلى الفلسطينيين بـ”إخلاء” شرق مدينة رفح والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وقال إن “مئات آلاف من الأطفال في رفح يعانون من إعاقة أو حالة طبية أو ضعف يعرضهم لخطر أكبر، ويجعل من الصعب عليهم الانتقال إلى مكان آخر”.
ورغم إعلان حركة “حماس”، مساء الاثنين، قبولها بالمقترح المصري-القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
ومع سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل قوات الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية