صنعاء ـ «القدس العربي»: دعت رابطة علماء اليمن، الموالية لجماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، أمس الأحد، علماء العالم الإسلامي إلى “مباركة وتأييد كل عمليات الإسناد المناصرة لغزة التي يقوم بها محور المقاومة، وتبيين شرعية العمليات ومدى انسجامها مع محكمات القرآن وصحيح السنة النبوية”.
وأكدت، في بيان نشرته وكالة الأنباء سبأ، التي تُديرها الجماعة، “أنه كلما طال أمد العدوان وتمادى العدو الصهيوني، وأوغل في ارتكاب المجازر وسفك الدماء، عظمت المسؤولية على الأمة، وضاقت دائرة الإمهال والاستدراج، وقربت سنة الأخذ الإلهي، لا سيما بحق الأنظمة والجيوش والنخب العلمية والفكرية الصامتة والمحايدة”.
كما أكد البيان “أن الثبات والاستمرارية في المسيرات والأنشطة المناصرة لغزة واجب ديني، وموقف إيماني جهادي يرضي الله، ويغيظ أعداءه المستكبرين، وله بركاته العظيمة في الدنيا والآخرة”.
ودعا “الشعب الفلسطيني وقادة فصائل الجهاد والمقاومة إلى المزيد من الصبر والثبات والثقة المطلقة بفرج الله بعد الشدة، ونصره المحتوم للمؤمنين”.
واعتبر “استمرار العدوان والمجازر الوحشية اليومية طيلة أكثر من نصف عام، وزراً كبيراً وحوباً عظيماً وعاراً تاريخياً سيلاحق الأنظمة والجيوش العربية والإسلامية المجاورة لغزة، التي لم تحرك ساكناً ولم تقم بمسؤوليتها الإنسانية والإسلامية، لردع كيان العدو الصهيوني الغاصب، الذي لم يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمة، وما تزل شهيته ووحشيته ونزعته الإجرامية تحصد آلاف الأرواح البريئة”.
في السياق، طالب مجلس النواب الموالي للحوثيين بصنعاء، الأحد، “أحرار العالم بالمزيد من التضامن والدعم للشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من عدوان وحصار وحرب إبادة جماعية، والضغط على دولهم لوقف الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني وآخرها التهديد باجتياح مدينة رفح”.
وندد “باستمرار الإجراءات التعسفية التي تقوم بها الحكومات الغربية ضد المتظاهرين السلميين في عدد من الجامعات الأمريكية والغربية، المناهضين للحرب على غزة”.
وأكد “أن هذه الأعمال القمعية تتنافى مع قيم العدالة والديمقراطية التي تدعي تمثيلها الحكومات الغربية في الوقت الذي تضيق ذرعاً بالتظاهرات السلمية المناصرة للقضية الفلسطينية وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار”، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ التي يديرها الحوثيون.