النيابة الجزائرية تلتمس 3 سنوات حبسا نافذا لراق ادعى إصابة ولاية كاملة بالسحر

حجم الخط
0

الجزائر- “القدس العربي”:

التمست النيابة الجزائرية السجن النافذ لأحد الرقاة الذي أثار ضجة كبرى بادعائه أن مواطني ولاية خنشلة شرق البلاد، مصابون بالسحر والعين، واستدراجه عددا كبيرا لممارسة رقية جماعية عليهم في إحدى القاعات بمقابل مادي.

وطالبت النيابة في المحاكمة بتسليط 3 سنوات سجنا نافذا على الراقي المدعو الشيخ ناصر وثلاثة أشخاص قاموا بجلبه لولاية خنشلة وأشرفوا على ترتيبات تنظيمه للرقية الجماعية. ويواجه المتهمون عدة جنح بينها ممارسة نشاط دون رخصة وإثارة الفوضى والرأي العام، والمساس بالنظام العام.

وكان هذا الراقي قد استغل شهرته على مواقع التواصل في تيكتوك وفيسبوك وغيرها لممارسة نشاطه والتنقل بين الولايات الجزائرية، على الرغم من أن القوانين تمنع مثل هذه الممارسات.

وانتشرت عدة مقاطع فيديو للراقي المدعو الشيخ ناصر وهو يقول إنه قام برقية أكثر من 1000 شخص في خنشلة التي وصفها بالولاية الملغمة بالسحر، على حد وصفه.

وأظهر هذا الشخص أصواتا لنساء وهن يصرخن بعد ممارسة الرقية عليهن، وقال إن “صوته قد بحّ ولا تزال الكثيرات ينتظرن”. كما انتشرت مقاطع فيديو وهي تظهر طابورا لمئات السيارات أمام قاعة الحفلات التي كان يمارس فيها الراقي نشاطه.

واستدعى الأمر تدخل مصالح الأمن لتوقيف المعني والتحقيق معه بعد شكاوى من مواطنين وجمعيات في خنشلة، اعتبروا ما صدر عنه مسيئا لمدينتهم، خاصة مع انتشار صور التدافع للوصول إلى هذا الشخص.

وبعد التحقيق معه، تم إحالة ثلاثة أشخاص بينهم الراقي على النيابة العامة لمحكمة خنشلة ثم قاضي التحقيق الذي أمر بوضعهم تحت الرقابة القضائية تمهيدا لمحاكتهم.

وكانت هذه القضية قد أثارت استياء واسعا وتعليقات كثيرة حول انتشار مظاهر الشعوذة والتربح باستغلال الدين ومشاكل الناس الاجتماعية، فيما توجهت نداءات للسلطات لوضع حد لهذه الظواهر عبر الردع والتحسيس في المساجد بتجنب هؤلاء الأشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية