تونس- “القدس العربي”: اتهمت حركة النهضة التونسية هيئة الدفاع في قضية اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالمتاجرة بدمهما عبر الترويج لـ”ادعاءات باطلة” تتعلق بتورط ما يسمى الجهاز السري للحركة في الاغتيالات السياسية، فيما قررت عائلة القيادي السابق في “النهضة” منصف بن سالم مقاضاة الهيئة بعد اتهام الراحل بتجنيس طلبة من حركة حماس.

وكانت إيمان قزارة، عضو هيئة الدفاع في قضية اغتيال السياسيين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، تحدثت عن تورط ما يسمى الجهاز السري لحركة النهضة بالاغتيالات السياسية في البلاد، كما أشارت إلى وجود علاقة بين حركة النهضة وجماعة الإخوان المسلمين بمصر، وإلى أن مستشارا لوزير التعليم العالي السابق، والقيادي الراحل في الحركة، المنصف بن سالم، كان وراء تجنيس طلبة من حركة حماس ودعمهم بمنح دراسية.

وأصدر المكتب التنفيذي لحركة النهضة بيانا عبر فيه عن إدانته الشديدة “لتواصل المتاجرة بدم الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولما تروّجه ما يسمّى “هيئة الدفاع عن الشهيدين” وغيرها من الجهات الفاقدة لكل مصداقية من أباطيل ومزاعم وأوهام مجانبة لكل الحقائق التي أقرتها الدوائر القضائية المختصة، سعيا منها لتشويه حركة النهضة وزعيمها والمسّ من مكانتها الوطنيّة ومحاولة حسم خلافات سياسية بأدوات أمنية تحقيقا لمآرب خارجيّة مدفوعة الثمن”.

فيما قررت عائلة الوزير السابق المنصف بن سالم مقاضاة قزارة. ودون نجله أسامة بن سالم على صفحته في موقع فيسبوك “منتسبة إلى ما يسمى لجنة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، رحمهما الله، ذكرت اسم المرحوم الدكتور منصف بن سالم في حديثها عن تسهيل وزارة التعليم العالي في عهده ترسيم الطلبة الفلسطينيين، وهو شرف بالتأكيد، لكنها ذكرت ذلك في سياق حديثها عن الجهاز السري المزعوم و ربط الجنسية الفلسطينية بشبهة الإرهاب لغاية معلومة”.

وأضاف “أردت أن أذكر المدعوة (في إشارة إلى قزارة) ان خدمة الاخوة الفلسطينيين شرف نبحث عنه وان ما قام به المرحوم كان في نطاق قانون الدولة والاتفاقيات الرسمية مع دولة فلسطين. في انتظار القضية التي سترفع في شأنك اليوم بإذن الله”.

وخلال السنوات الأخيرة نفت حركة حماس في مناسبات عدة شائعات مغلوطة نشرتها وسائل إعلام تتعلق بقيام عناصر من الحركة بأعمال تساهم بضرب استقرار تونس والجزائر وليبيا.