تونس- “القدس العربي”: تبرّأت حركة النهضة التونسية من تصريحات لنائبها السابق في البرلمان، بشر الشابّي، اتهم فيها “المخابرات الجزائرية” باغتيال الزعيمين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وعبّرت الحركة، في بيان أصدرته مساء الخميس، عن “اعتزازها بعمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين التونسي والجزائري وتتطلع إلى مزيد التعاون بين الدوليتين في مختلف المجالات”، مدينة “ما تم تداوله من تصريحات غير مسؤولة (في إشارة للشابي) تمس من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولا تمثل موقف الحركة الراسخ والمبني على الاحترام والتعاون المتبادل والمصير المشترك”.
وقبل أيام، اعتبر الشابي أن “المخابرات العسكرية الجزائرية ضالعة في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي”، مشيرا إلى أن فوزي بن مراد، الناطق باسم هيئة الدفاع في ملف اغتيال بلعيد، “تم اغتياله بعد كشفه عن تورط المخابرات الجزائرية باغتيال بلعيد”.
وكان فوزي بن مراد تحدث قبل سنوات عن تورط ثلاثة جزائريين في عملية اغتيال بلعيد، مشيرا إلى أنهم دخلوا قبل يوم من عملية الاغتيال وخرجوا بعد يوم واحد من العملية.
لكن عبد المجيد بلعيد، شقيق شكري، أكد في وقت لاحق لـ”القدس العربي” أن بن مراد كان يتحدث عن “أولئك الإرهابيين الموجودين في جبل الشعانبي، الذين يحاربهم الجيش الوطني التونسي، وبالتالي لا علاقة للحكومة الجزائرية بذلك إطلاقا، فدولة الجزائر تمثل بالنسبة لنا الشقيق الأكبر كما كان يسميها الشهيد شكري بلعيد”.
