الملف النووي الايراني في قلب تحركات دبلوماسية بنيويورك علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدة

حجم الخط
0

الملف النووي الايراني في قلب تحركات دبلوماسية بنيويورك علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدة

الملف النووي الايراني في قلب تحركات دبلوماسية بنيويورك علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدةنيويورك (الامم المتحدة) ـ اف ب: ستشكل سياسة ايران في المجال النووي محور عدد من اللقاءات خلال الاسبوع الحالي في نيويورك علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، من اجل التوصل الي وقف لنشاطات تخصيب اليورانيوم او التوافق علي عقوبات في حال لم ينجح ذلك.ومن المقرر ان تلتقي وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظراؤها في الدول الاربع الاخري الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) اضافة الي المانيا وايطاليا، علي عشاء مساء الثلاثاء.من جهته، قد يستأنف الممثل الاعلي لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الذي وصل ليل الاحد الاثنين الي نيويورك، مفاوضاته المباشرة مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني.وكان كبير دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي رأي الجمعة ان ايران لم تلتزم يوما المفاوضات كما تلتزم حاليا. وقال سولانا الذي يفاوض الايرانيين باسم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين اعتقد انه يمكننا القول اننا نحقق تقدما .وهذه الدول الكبري متفقة علي الهدف لكنها مختلفة حول وسائل تحقيقها.واكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين في فيينا انه لا يزال يأمل في فتح مفاوضات بين ايران والاتحاد الاوروبي.وقال ما زلت امل انه من خلال فتح حوار بين ايران وشركائها الاوروبيين يمكننا توفير الظروف لبدء مفاوضات طال انتظارها حول النزاع القائم بشأن نشاطات تخصيب اليورانيوم بين ايران والمجتمع الدولي.وللمرة الاولي في الجانب الاوروبي، اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاثنين ان تتخلي الدول الست الكبري المكلفة الملف النووي الايراني عن اللجوء الي مجلس الامن بهدف فرض عقوبات و تخلي ايران عن تخصيب اليورانيوم ، للسماح بحصول مفاوضات.وقال شيراك في مقابلة مع اذاعة اوروبا 1 الخاصة يجب اولا التوصل الي جدول اعمال للمفاوضات ثم مباشرتها وخلال هذه المفاوضات .واضاف اقترح من جهة ان تتخلي الدول الست عن اللجوء الي مجلس الامن ومن جهة اخري ان تتخلي ايران خلال هذه المفاوضات عن تخصيب اليورانيوم .وهي المرة الاولي التي يشير فيها احد القادة الاوروبيين بوضوح الي ان تعليق تخصيب اليورانيوم لم يعد شرطا مسبقا لبدء مفاوضات بشأن الملف النووي الايراني.وتأتي الاتصالات بشأن ايران بينما بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين في فيينا اعمال اجتماعها العام الذي سيتواصل طول الاسبوع وعلي جدول اعمالها الملف النـــووي الايراني.وتريد الولايات المتحدة فرض عقوبات علي ايران من منع العلماء الايرانيين من السفر واجراءات اقتصادية… اذا رفضت طهران وقف تخصيب اليورانيوم. اما موسكو وبكين فتدعوان الي حل تفاوضي للازمة معبرين عن خشيتهم من ان تفتح عقوبات الطريــق الي حرب.وقال دبلوماسيون ان ايران قد تعلق نشاطاتها الدبلوماسية شهرين او ثلاثة اشهر في مقابل التخلي عن الاجراءات التي بدأت في مجلس الامن الدولي ضد ايران.وتخشي الدول العظمي ان تطور ايران برنامجا نوويا عسكريا تحت غطاء البرنامج المدني. وتنفي طهران ذلك وتشدد علي ان برنامجها محض مدني. ويتوقع ان تتواجه الولايات المتحدة وايران بقوة في اطار مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة حيث يلقي كل من الرئيس الامريكي جورج بوش والايراني محمود احمدي نجاد كلمة.وتأتي هذه المشاورات بعدما اكدت 118 دولة في حركة عدم الانحياز اجتمعت في قمة في هافانا، الحق الاساسي والثابت لكل الدول في تطوير ابحاث وانتاج واستخدام الطاقة النووية لغايات سلمية وبدون تمييز وطبقا لواجباتها القانونية ذات الصلة .

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية