«المقاومة العراقية» تهاجم أهدافاً إسرائيلية بمسيّرات وصواريخ كروز مطورة

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: بينما أعلنت «المقاومة الإسلامية» في العراق، تنفيذها هجومين استهدفا «أهدافاً حيوية» في منطقة البحر الميت وتل أبيب في العمّق الإسرائيلي، باستخدام الطيران المسيّر وصواريخ «كروز مطوّرة» كردٍّ على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، وجّه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، انتقاداً لبعض حكومات الشرق الأوسط التي قال إنها تظلم شعوبها المُندّدة بالعدوان «الصهيو أمريكي» داعياً إلى وقف قمّع المنتفضين من أساتذة وطلاب الجامعات في أمريكا ومن ساندهم في بعض الدول الأوروبية.
وذكرت الفصائل المسلحة العراقية المنضوية في «المقاومة» في بيان صحافي الجمعة، إنه «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق هدفاً حيوياً في البحر الميت صباح اليوم الجمعة (أمس) بالأسلحة المناسبة، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل الأعداء».
وسبق ذلك تبنّي فصائل «المقاومة» مهاجمة «أهدفاً حيوية» في تل أبيب وبئر السبع» حسب بيانين منفصلين أكدت فيهما أن الهجوم نُفّذته بـ«بصواريخ الأرقب/ كروز مطور».
وعرضت «المقاومة الإسلامية في العراق» مشاهد فيديو لإطلاق صواريخ من نوع «الأرقب/ كروز مطور» في اتجاه اهداف حيوية في أراضينا المحتلة في منطقتي «بئر السبع» و«تل أبيب».
يتزامن ذلك فيما جدد الصدر، انتقاده لتعامل السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية و«الغرب» مع المحتجين المطالبين بوقف الحرب في غزّة.
وأفاد في «تدوينة» له أنه «اليوم ثبت وبالدليل القاطع أن الغرب لا يأبه لكلمة الشعوب بل ولا يعطي أي أهمية لشعبه على الإطلاق».
وأضاف: «كلنا نسمع ونرى ما يحدث للشعب الأمريكي المنتفض ضد الظلم والإبادة الجماعية ودعم الإرهاب الدولي، فما كان جواب الحكومة الأمريكية إلا العنف والضرب واعتقال مئات بل الآلاف وزجهم في المعتقلات والسجون، وكلنا نرى ونسمع ما يحدث في الكثير من الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها، حيث انتفضت شعوبهم منددة بالإرهاب الصهيوأمريكي والإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء والمدنيين بعد أن كانت حكوماتهم تنادي بحقوق الإنسان وحقوق الأطفال والنساء وتجنيب المدنيين ويلات الحروب».

الصدر ينتقد ظلم بعض حكومات الشرق الأوسط لشعوبها المنددة بالعدو «الصهيوأمريكي»

ومضى الصدر يقول: «نعم، فقد سمعت شعوب أوروبا وأمريكا ورأت ازدواجية المعايير عند حكوماتهم وسوء تطبيق الديمقراطية والحرية المدعاة، فكل ما يحفظ حكومتهم وسلطتهم فهو ديمقراطية وحرية وكل ما يعاديها فهو إرهاب وكل من يعاديها فهو ليس من البشر. وللأسف كل الأسف إن الغرب قد علم كل ذلك، والشرق الأوسط ما زال مقتنعاً بلباس الغرب الزائف وديمقراطيته وحريته الفوضوية، وما زالت بعض حكومات الشرق الأوسط تظلم شعوبها المنددة بالعدو الصهيوأمريكي بل وقد طبعت مع العدو علاقتها، والبعض الآخر يحاول التطبيع بل وقد يسعى آخرون إلى دعم (المجتمع الميمي) المخالف للطبيعة البشرية، فضلاً عن مخالفته للشرع والسماء».
وتساءل: «كيف يقنع نفسه من يرى ما وقع من ظلم ضد الأطفال والنساء والمدنيين في غزّة أمام الدعم اللامحدود للمجتمع الميمي والمطبعين من حكام العرب والمسلمين!» لافتاً إلى أن «الديمقراطية هي الركوع لأمريكا وإسرائيل، والحرية هي أن تكون ميمياً وأن لا تعادي السامية، وإن عاديت السامية فأنت إرهابي، وإن عاديت الميمية فأنت تعادي الحرية الجنسية. فمن دخل ديمقراطيتهم وحريتهم فهو آمن ومن تخلف عنها هلك وسجن وضرب وعوقب وصار داعماً للإرهاب».
وزاد: «ألم تر أن الغرب يدعم أي مظاهرة ضد أي أحد إلا المظاهرات التي تندد بهم فستقمع. ألا ترى أن تعدد الزوجات ممقوت عندهم والاقتران المثلي واجب مقدس لا ينبغي مخالفته. ألا ترى أن المطبّع ممدوح والمناهض للصهيونية ممقوت، وإن المعادي للإسلام متحضر والمعادي للسامية متخلف!».
وختم قائلاً: «كفى ازدواجية. وكفى ظلماً لشعوبكم ولا سيما المنتفضين من أساتذة وطلاب الجامعات في أمريكا ومن ساندهم في بعض الدول الأوروبية. والحرية كل الحرية لكل رافض للظلم والاستعمار وكل محب للسلام مع أهل السلام لا مع الاستكبار والاستعمار».
وتماشياً مع ردود الفعل المنتقدة لتعامل السلطات الأمريكية مع الطلبة المحتجين، أعرب عضو المكتب السياسي لحركة «الصادقون» ليث العذاري، عن قلق الحركة إزاء قمع الحريات والانتهاكات التي تمارسها الإدارة الأمريكية ضد المدنيين من الأساتذة وطلاب الجامعات الداعمين للقضية الفلسطينية والمطالبين عبر احتجاجاتهم السلمية بوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة.
وذكر في بيان صحافي، أن «حركة الصادقون (الممثل السياسي لعصائب أهل الحق) تشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات التي تمارسها حكومة الولايات المتحدة اليوم ضد المدنيين من الأساتذة وطلاب الجامعات، والذي يهدد بدوره حقوق الإنسان والحريات الأساسية المحمية دستوريًا».
ورأى أن «هذا الانتهاكات تهدد المدنيين العزل الأكثر عرضة للخطر في المجتمع الأمريكي، والأساليب المستخدمة لعرقلة حرية التعبير العامة والتعبير الشخصي، وعرقلة أعمال منظمات المجتمع المدني والاتحادات الطلابية في جميع أنحاء الولايات المتحدة» لافتاً في الوقت عينه إلى أن «هذه الانتهاكات تضعف قدرة الولايات المتحدة على تبني الديمقراطية وحرية التعبير، مما يؤثر سلباً على اقتصادها وجذب البعثات الدراسية الأجنبية».
ووفق العذاري فإن «الانتهاكات التي رصدتها وسائل الإعلام الدولية والعالمية والأعمال التعسفية في الولايات المتحدة ستضر بالأعمال والنمو الاقتصادي في البلاد» معتبرا أن «احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير لشريحة واسعة من شباب المجتمع وأساتذته أمر أساسي لأمن الولايات المتحدة الأمريكية واستقرارها ورخائها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية